بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، الثلاثاء (11 آب 2020)، إن سببين وراء توقف انجاز اكبر سجن وسط العراق منذ 14 عاما.
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "سجن ديالى المركزي في اطراف ناحية بني سعد (20كم جنوب غرب بعقوبة) يعد اكبر سجون وسط العراق وربما يأتي بالمرتبة الرابعة او الخامسة من ناحية حجمه على مستوى العراق ويعد الاكثر تطورا نظرا لكثرة مرافقه التي بينت على طرق متقدمة من ناحية الاهتمام بمفردات حقوق الانسان".
واضاف، أن "المشروع والذي كلف خزينة العراق عشرات المليارات توقف العمل به نهاية 2006 رغم انجاز نسب متقدمة تزيد عن 70% لسببين هما الاوضاع الامنية غير المستقرة انذاك والسيولة المالية"، لافتا الى ان "بقاء المشروع 14 عاما دون انجاز، يثير الكثير من علامات الاستفهام والتي ينبغي على وزارة العدل الاجابة عنها".
واشار العزاوي الى ان "الحديث عن تورط القوات الامريكية باكبر فساد مالي في مشروع سجن ديالى المركزي في بني سعد ليس لدينا ادلة عليه من الناحية الرسمية خاصة وان المشروع تابع لوزارة العدل العراقية"، متسائلا "اذا كانت هناك شبهات فساد في هذا الاتجاه لماذا لم يعلن عليها خلال هذه الفترة الطويلة؟".
وكان مدير منظمة العراق لحقوق الانسان في ديالى طالب الخزرجي قال، يوم امس الاثنين، في بيان ان "سجن ديالى المركزي الذي يعد من أكبر السجون يقع في ناحية بني سعد 20 كم جنوب غرب بعقوبة يسع لنحو 6000 نزيل، إلا أن العمل به توقف منذ عام 2006 بسبب الفساد واحالة الملف الى النزاهة ولم يحسم حتى الآن.
واضاف ان "العمل بسجن بني سعد توقف عام 2006 بعد إنجاز 65% منه وبكلفة أكثر من 350 مليون دولار كون العمل غير مطابق للمواصفات المعتمدة والمقررة بحسب الكشوفات الميدانية والتدقيق من قبل وزارتي الداخلية والعدل"، لافتا الى ان "غياب الرقابة آنذاك وقيام القوات الامريكية بإحالة مشروع السجن الى شركات محلية وأخرى في الأردن وبعض المقاولين الثانونيين تسبب بحالات هدر وفساد وسوء تنفيذ الى حد كبير".
وتابع الخزرجي ان "سجن ديالى المركزي مشروع كبير يضم معامل للنجارة والحدادة والخياطة ومستشفى متكاملا الى جانب استيعاب النزلاء من جميع المحافظات من اجل تفادي وقوع مشاكل اقتصادية واجتماعية يواجهها عادة ذوو النزلاء خلال التنقل الى المحافظات البعيدة لزيارة ذويهم".