بغداد اليوم-الديوانية
اعلنت مديرية زراعة محافظة الديوانية، اليوم الأحد، السيطرة على حادثة نفوق الأسمال في هور الدلمج وممر النهر الثالث، فيما أعلن عن تشكيل لجنة حكومية لتحديد الأسباب وتقدير حجم الخسائر وتعويض المتضررين.
وقال مدير زراعة الديوانية حسن علي مطر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الإجراءات التي اتخذتها مديرية الزراعة وشعبة الأسماك في المحافظة، أدت إلى السيطرة على نفوق الأسماك التي حصلت قبل أيام في هور الدلمج وممر النهر الثالث".
وأضاف أنه "تم زيارة محافظة الديوانية من قبل لجنة َوزارية وكذلك من قبل وزير الزراعة وقد أوعز وزير الزراعة بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب عملية النفوق وحجم الخسائر وتحديد قيمة الخسائر والنظر فيما بعد عن تعويض المتضررين من عدمه".
وقال الناطق الرسمي للوزارة حميد النايف في بيان الأسبوع الماضي، بأن "جميع العينات المسحوبة سواء كان للاسماك النافقة او المياه ضمن منطقة الاصابة وبعد اجراء الفحص المختبري لها اثبتت انها خالية من اية اصابة سواء كان بكتيرية او فايروسية".
واضاف ان "سبب النفوق يمكن ان يعزى الى سببين احداهما نتيجة الصيد الجائر المخالف للقوانين السائدة والذي هو بأستخدام المبيدات السامة مستغلين غياب الشرطة النهرية في تلك المنطقة مما اتاح للصيادين مخالفة قوانين الصيد والسبب الثاني وهو المرجح انه نتج عن تلوث بيئي في مياه الهور نتيجة لوجود كثافة بالقصب والبردي والنفايات في منطقة النفوق المحددة".
وتابع، "مما يتسبب بانخفاض سرعة الجريان ومستويات الاوكسجين المذاب كما وتزامن مع ارتفاع معدلات درجات الحرارة و التي وصلت الى اكثر من 50 درجة مئوية يوم حدوث نفوق الاسماك والتي ساهمت الى حد ما في انخفاض مستوى الاوكسجين.مضيفا الى ان مساحة الاصابة تقدر بعشرة كيلومترات وهي جزء من المسافة الكلية لهور الدلمج والذي طوله 40 كم مما ثبت ان الاصابة انحصرت ضمن العشرة كم من جهة الديوانية في حين خلت المسافة المتبقية والتي تقدر 30كم من جهة محافظة واسط من اية حالة نفوق وهذا مؤشر قوي يدل على تاثر محدود بسبب عوامل مكانية".
وطالب رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية، سلام الشمري ، الاحد (09 آب 2020)، الحكومة واجهزتها المعنية بسرعة الكشف عن مخربي المنتج الوطني الزراعي والحيواني .
وقال الشمري في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "عدم السرعة في الاجراءات الحكومية الخاصة بعمليات احراق المزارع ونفوق الاسماك واغراق السوق المحلي بالمنتج المستورد المليء بمثله محليا يثير الكثير من علامات التساؤل والاستغراب".
واضاف البيان أن "اخر العمليات الاجرامية هي نفوق مئات الاطنان من الاسماك دون ان تكشف لنا الحكومة ومن قبلها خلال العمليات المماثلة التي جرت العام الماضي المتورطين بها ".