بغداد اليوم- بغداد
دعا رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، السبت، 01 آب، 2020، إلى جلسة طارئة ومفتوحة وعلنية وبحضور الرئاسات والقوى السياسية من اجل حل البرلمان والمضي باجراء الانتخابات المبكرة.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، إن "الحكومات المتعاقبة لم تنفذ برنامجها الحكومي ومنهاجها الوزاري، لم يتعد السطور التي كتبت به مما ادى الى استمرار الاحتجاجات الشعبية بسبب قلة الخدمات وانعدام مقومات الحياة الكريمة".
واضاف: "ندعو لانتخابات مبكرة وعقد جلسة طارئة مفتوحة وعلنية وبحضور الرئاسات والقوى السياسية للمضي بالاجراءات الدستورية وفقا للمادة 64 من الدستور، فهي المسار الدستوري الوحيد لاجراء الانتخابات المبكرة، وعلى الجميع أني يعي صلاحياته ويتحمل مسؤولياته امام الشعب العراقي".
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، حدد مساء أمس الجمعة، 31 تموز، 2020، موعد الانتخابات المبكرة في القادمة في العراق، مبينا أن 6 حزيران من العام القادم موعداً لاجرائها.
وذكر الكاظمي في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي، قائلا :"نعد لانتخابات نزيهة وعادلة تنتج مجلس نواب يمثل إرادة الشعب وتطلعاته، ولذا حددنا السادس من حزيران من العام المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة".
واضاف :"نتعهد بحماية جميع القوى المتنافسة في الانتخابات"، لافتا إلى أن "ارادة الشعب العراقي ستغير وجه العراق وستزيل عنه آثار سنوات الحروب والنزاعات".
وبين الكاظمي، أن "هناك صراعات داخلية وخارجية تهدد أمن العراق وسيادته".
واشار إلى أنه "سعينا دون كلل لاعداد ورقة اصلاح شاملة لإعادة احياء الاقتصاد العراقي وتفعيل القطاعين الصناعي والزراعي"، مبينا أن "لا حلول للأزمات دون استعادة سيادة الدولة".
واردف الكاظمي أنه "قمنا بسلسلة تغييرات ادارية ورفضنا الحلول الاقتصادية الترقيعية والافتراضية"، موضحا أنه "وجهنا بتدقيق جميع الرخص الاستثمارية والمشاريع المعطلة".
وقال الكاظمي "بدأنا خطوات عملية في مجال الاستثمار بعد سنوات من الهدم المتعمد".
وتابع أنه "تسلم مستشفيات تعاني الاهمال ومشاريع معطلة منذ سنوات، كما أنه واجه الصراع الأمني ومحاولات زج العراق في الصراعات الدولية والاقليمية".
وعن الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة قال رئيس الوزراء في كلمته إنه "حرصنا على اكمال المرحلة الاولى من الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة، ولن نحتاج إلى وجود عسكري في العراق بقدر حاجتنا الى التسليح والتدريب والدعم الثقافي والاقتصادي".
واستدرك قائلا :"رفضنا في السابق جر العراق إلى المحاور الاقليمية والدولية".
وعن نتائج التحقيق بملف قتل المتظاهرين أكد الكاظمي أنه "وضعنا نصب اعيننا من الوهلة الأولى استرداد حقوق ضحايا التظاهرات وتقديم الجناة إلى العدالة، وسنعمل باجراءات التحقيق العادل لاحقاق الحق وتقديم المجرمين الى القضاء ولن نتنازل عن هذا الاجراء حتى يعود الحق لاصحابه".
بعد ذلك، علقت بعثة الأمم المتحدة في العراق ، الجمعة 31 - 7 - 2020 ، على تحديد 6 حزيران 2021 موعداً للإنتخابات المبكرة في العراق.
وقالت البعثة في بيان "ترحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى انتخابات مبكرة تجري في 6 حزيران/ يونيو 2021".
واضافت إن "الانتخابات المبكرة تلبي مطلباً شعبياً رئيسياً على طريق تحقيق المزيد من الاستقرار والديمقراطية في العراق. والأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم والمشورة الفنية على النحو الذي يطلبه العراق لضمان انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تكسب ثقة الجمهور".
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت وفقاً للبيان "إن إجراء انتخابات ذات مصداقية وحرة ونزيهة وشاملة بشكل صحيح يمكن أن يعيد تنشيط النظام السياسي ويبني ثقة الجمهور، ويمنح الشعب صوتاً ويحقق تطلعاتهم إلى تمثيل سياسي أفضل".
واضافت "تقع على عاتق الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية وأصحاب الشأن الآخرين مسؤولية ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في بيئة مواتية تضع مصالح البلاد فوق كل الاعتبارات الأُخرى".
ولفتت الى ان "الامم المتحدة على ثقة بأن جميع القوى السياسية ترغب في رؤية العراق يخرج من أزماته ويزدهر. وكما هو الحال دائماً، ستكون هذه الانتخابات بقيادة عراقية وملكية عراقية. وستواصل الأمم المتحدة تقديم كل المشورة والدعم الفني الذي تطلبه الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وفقاً لتفويضها".