بغداد اليوم _ بغداد
أعلن وزير الداخلية، عثمان الغانمي، اليوم الخميس، نتائج التحقيق بمقتل متظاهرين اثنين يوم الأحد الماضي في ساحة التحرير، فيما كشف عن تورط 3 منتسبين بعمليات القتل باستخدام بنادق الصيد.
وقال الغانمي، في مؤتمر صحفي، تابعته (بغداد اليوم)، إن "التحقيقات أثبتت بأن شهيدي تظاهرات ليلة الأحد 26 تموز من المتظاهرين، قتلا ببنادق صيد"، مبينا أن "قوات حفظ القانون بالقرب من ساحة التحرير لم تكن تحمل السلاح".
وأضاف الغانمي، أن "المتورطين بقتل المتظاهرين، 3 منتسبين، ضابطان أحدهما برتب رائد والثاني ملازم ومنتسب"، مبينا أن "الرائد هو احمد سلام معاون امر الفوج الرابع اللواء الثاني قوات حفظ القانون، واعترف صراحة باستخدام بندقية الصيد وشهد عليه الكثير من الضباط، و الشخص الثاني الملازم حسين جبار، امر السريعة الثانية الفوج الرابع اللواء الثاني، واعتراف باستخدام السلاح ضد المتظاهرين، والثالث، هو المنتسب علاء فاضل الفوج الرابع اللواء الثاني حفظ القانون باستخدام نفس السلاح ضد المتظاهرين".
وتابع، أن "اقول الرائد والملازم والمنتسب دونت وصدقت اقوالهم قضائيا صباح اليوم الخميس"، مشيرا الى أن "التحقيق كشف استخدام الرصاص الحي من قبل بعض المنتسبين في الهواء".
وأثار ما تعرض له المتظاهرون بساحة التحرير في بغداد، الأحد الماضي، سيلا من التساؤلات الغاضبة والاتهامات بين الأوساط العراقية المترقبة لخطوات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
ويعد الصدام هو الأول منذ تولي الكاظمي منصب رئاسة الوزراء، وسبق أن تعهدت الحكومة في برنامجها الوزاري بحماية المتظاهرين وتحقيق العدالة في قضايا العنف المفرط والاعتقالات غير القانونية فضلا عن قضايا مئات القتلى وآلاف الجرحى خلال حكومة عادل عبد المهدي السابقة.
وظهر الكاظمي مساء الاثنين الماضي بكلمة متلفزة تعليقا على الصدامات التي تعتبر الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة، قائلا إن تظاهرات الشباب حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه المتظاهرين، مبينا أن "كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة إلى كرامتنا ومبادئنا".
وأشار إلى فتح التحقيق في كل ملابسات ما حدث في ساحة التحرير، وطلب تقديم الحقائق أمامه خلال 72 ساعة.
ومع بداية تموز الجاري، تجددت في العديد من مدن الوسط والجنوب الاحتجاجات "الموسمية" على تردي خدمات قطاع الطاقة الكهربائية بالتزامن مع درجات الحرارة الخمسينية على مستوى البلاد بظل ضرورة البقاء في البيوت تجنبا للإصابة بفيروس كورونا.