بغداد اليوم- بغداد
اصدرت مفوضية حقوق الانسان في العراق، اليوم الاثنين، بيانا بشأن الاحداث التي حصلت في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، معبرة عن قلقها واسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين.
وجاء في البيان الرسمي الذي اصدرته المفوضية وتلقته (بغداد اليوم)، "تواصل فرق المفوضية رصدها للتظاهرات في بغداد وباقي المحافظات، وتعبر المفوضية عن قلقها وإسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين، اضافة الى سقوط عدد من المصابين في القوات الامنية نتيجة للمصادمات بين القوات الامنية والمتظاهرين في ساحة التحرير مساء يوم الاحد نتيجة لقيام القوات الامنية باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والصجم والغازات المسيلة للدموع مما يعد انتهاك صارخا" لحقوق الانسان ومعايير الامم المتحدة لإنفاذ القانون وتجاوزا لحقوق التظاهر السلمي".
وطالبت المفوضية الحكومة بـ"اجراء تحقيق عاجل حول هذه الاحداث وتقديم المقصرين للعدالة والايعاز لكافة القوات الامنية بالسماح لسيارات الاسعاف والفرق الطبية بالدخول لساحة التحرير فورا، لنقل الشهداء والمصابين".
كما وطالبت ايضا القوات الامنية والمتظاهرين "اتخاذ اقسى درجات ضبط النفس وإيقاف اي عنف و الى المزيد من التعاون والتركيز على دورها في حماية المتظاهرين وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي ومنع استخدام اي عنف مفرط تجاه المتظاهرين"، مؤكدة ان "مطالبتها للحكومة في توفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين في عموم العراق من خلال توفير الخدمات الاساسية، الصحية منها والانسانية وخصوصا الكهرباء مستمرة، كون مؤشرات المفوضية الرصدية تشير الى عودة التظاهرات الغاضبة في معظم محافظات العراق فيما لو استمر تردي وضع الكهرباء بشكله الحالي".
وليلة امس، اصدر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول بياناً بشأن أحداث ساحة التحرير.
وقال رسول في بيانه ان "القوات الامنية العراقية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لاي متظاهر، وان حاول استفزازها، وانها تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة الا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل".
واضاف إن "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل الى معرفة ما جرى على ارض الواقع، ومحاسبة اي مقصر او معتدي".
وقال أن "استفزاز القوات الامنية لغرض جرها الى مواجهة هو امر مدفوع من جهات لا تريد للعراق ان يستقر".
وتابع "كلنا ندرك الصعوبات المعيشية التي يمر بها ابناء شعبنا، والتي تحاول هذه الحكومة مع عمرها القصير ان تعالجها في ظل ظروف اقتصادية وصحية استثنائية، ولا يمكن ان نلوم مواطن على التعبير عن رأيه بشكل سلمي يخلو من الاستفزاز او افتعال الصدام مع القوات الأمنية".
واشار إلى ان "المتظاهرين هم اخوتنا وابناؤنا مثلما القوات الامنية المكلفة بحمايتهم. والاعتداء على اي من الطرفين امر سنحقق به، ولا يمكن السكوت عنه".