الصفحة الرئيسية / الصحة العراقية تكشف عن تطور يهم المواطنين بمواجهة كورونا وتحدد شرطين للخلاص من الوباء كلياً

الصحة العراقية تكشف عن تطور يهم المواطنين بمواجهة كورونا وتحدد شرطين للخلاص من الوباء كلياً


بغداد اليوم - متابعة

كشفت وزارة الصحة العراقية عن تطور مهم في مواجهة جائحة كورونا فيما حددت شرطين للخلاص من الوباء في العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة د. سيف البدر إن "الموقف الوبائي يتوقف على الوعي الاجتماعي ومدى التزام المواطنين بالوقاية الشخصية واذا لم يطبق التباعد الاجتماعي بشكل حقيقي فلا خلاص حقيقي من الفيروس ولن تنتهي جائحة كورونا".

واضاف "لحد الآن لا نرى جدية لدى كثير من الجهات المعنية والمواطنين في تطبيق التباعد الاجتماعي حيث تحدث ازدحامات في الأسواق والشوارع ولا يوجد تطبيق حقيقي لمنع التجمعات بكافة أشكالها".

ورغم ما ذكره اشار البدر الى ان "الوضع حت الآن تحت السيطرة وهناك خبر جيد ويهم المواطنين وهو زيادة عدد الأسرة المخصصة لعلاج مرضى كورونا وزيادة عدد أسرة العناية المركزة الى الفين في جميع مدن العراق وخلال شهر او شهرين سترتفع إلى 4 آلاف".

وأكد " نحن في وزارة الصحة اتجهنا لإنشاء مستشفيات ميدانية وزدنا القدرة التشخيصية بوجود 22 مختبرا وزدنا كذلك الجولات الميدانية ما مكننا من اكتشاف المزيد من الحالات وهذا ما يفسر سبب ارتفاع الاصابات المسجلة وهو شيء إيجابي أن نكتشف الحالات الصامتة ممن لا تظهر عليها اعراض".

ولفت الى ان " 90٪ من الاصابات من خفيفة إلى بسيطة ونسبة الشفاء تقترب من 70٪ ولو تم تطبيق الوقاية الشخصية وفق ما طلبت وزارة الصحة والالتزام بالتباعد الاجتماعي من الممكن الانتصار على كورونا خلال أيام".

وفيما يتعلق بملف الاوكسجين ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة "في الوقت الحالي لا يوجد أي نقص بمادة الأوكسجين في جميع المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات وبالأمس دخلت للعراق 10 شاحنات كبيرة محملة بالاوكسجين السائل من الجارة الكويت تحتوي على 220 طن وهذه وجبة أولى وننتظر المزيد".

وبخصوص الوضع في ذي قار قال إن "سبب تكرار أزمة الأوكسجين في ذي قار هو وجود مشكلة سوء إدارة وضعف بالمنظومة الأمنية المسؤولة عن حماية مستشفى الحسين اكثر مما هو نقص الاوكسجين".

واضاف ان " عدد مرضى كورونا في المحافظة اقل من محافظات اخرى لا يحدث فيها نقص اوكسجين وتستلم حصة اقل من ذي قار".

ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.

وفي وقت سابق ، حدد المتخصص بطب الأسرة د. أحمد الرديني موعداً متوقعاً لتراجع عدد الاصابات بفيروس كورونا في العراق الذي يسجل منذ شهر بالضبط معدلاً لا يقل عن الالفين يومياً ، فيما اشار الى ان المخاوف من قفزات اخرى بعدد الاصابات لا تتطابق مع الواقع.
وقال الرديني في تصريح متلفزة تابعته (بغداد اليوم ) إن "العراق من البلدان غير الملتزمة كما يجب بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي في مواجهة كورونا وعليه لا يمكن توقع انخفاض قريب بالاصابات او حتى ارتفاعها لمعدلات عالية جداً لإن الظروف السائدة في البلد نفسها ولا يوجد هناك تغيير كبير متوقع وخاصة من ناحية الطقس".
واضاف "اذا استمر الارتفاع بعدد الفحوصات اليومية فإن أرقام الاصابات ستزداد وايضا اتوقع ان يستمر تسجيل معدل ما فوق الألفين يومياً وبما ان المرض انتشر اتوقع خلال اسابيع سيحدث انخفاض لإن كثيرين سيكونون اصيبوا بالفعل".
ولفت الى ان "نسبة الشفاء تتصاعد وهذا ربما يعني أن الفيروس بدأ يضعف نتيجة عوامل ومن بينها الارتفاع بدرجات الحرارة كمان ان الوفيات بمعدل ثابت ولم تصل لأرقام مهولة لكن هذا لا يعول عليه ويوصلنا لمرحلة الاطمئنان ابدا".
وختم بالقول "نعتقد ان تسجيل عدد إصابات كثير لأشخاص شخصت إصابتهم وآخرين ظهرت عليهم اعراض خفيفة او لم تظهر اعراض يسير بنا نحو مناعة القطيع وهذه تحجم عدد الاصابات وتجعلها اقل في الفترة المقبلة".

25-07-2020, 19:22
العودة للخلف