بغداد اليوم- متابعة
قال عضو لجنة الصحة النيابية- غايب العميري، اليوم الخميس، ان العلاج الروسي الخاص بفيروس كورونا، تنتجه شركة باقليم كردستان وهو لا يختص بعلاج الحالات الحرجة، كاشفا بالوقت ذاته ’’خفايا’’ ما يجري بمحافظة ذي قار بخصوص ازمة الاوكسجين.
واضاف العميري في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، "لا يوجد علاج نهائي ومخصص لفيروس كورونا حتى الآن في جميع دول العالم"، مبينا "هناك بروتوكولات علاجية تتغير بين حين وأخر حسب الفاعلية وفهم الوباء والعراق يتعامل مع الأحدث منها حسب توصيات الصحة العالمية ".
وبخصوص العلاج الروسي، لفت العميري بالقول ان "العلاج الروسي تنتجه شركة باقليم كردستان حاليا وهو ينفع فقط في الحالات الخفيفة والمتوسطة وليس الشديدة، وهي قدمت عرضا اقل كلفة وبنفس المواد وعرضها كان الأفضل لانتاج اللقاح، فيما لم تقدم شركة أدوية سامراء او اي شركة عراقية أخرى اية عروض بخصوص انتاج اللقاح".
واكد ان "وزارة الصحة لم تتعاقد حتى الآن مع الشركة العاملة في إقليم كردستان بل زودت بكمية للتجربة".
واشار في الوقت ذاته الى ان "اللقاح الذي تنتجه جامعة اوكسفورد بالتعاون مع شركة استرازينيكا وصل لمراحل متقدمة ويمكن ان يكون هو الحل للخلاص من فيروس كورونا".
وعن ازمة الاوكسجين المستمرة في عموم محافظات البلاد اكد النائب "أزمة الأوكسجين لا تحصل فقط في محافظة ذي قار بل حدثت في الديوانية وجانب الرصافة ببغداد وغيرها من المحافظات"، مشيرا الى ان "وسائل الاعلام ركزت علي ذي قار فقط".
وقال متحدثا عما يجري في ذي قال "اجريت زيارة لمستشفى الحسين لعزل المصابين بكورونا، ورأيت ان الازمة تحدث لأن هناك مرضى يصرون على اخذ الأوكسجين من المنظومة المركزية وهذا يحدث ضغطا على انتاجها، وبنفس الوقت يخزن مرافقوهم 4-5 قناني اوكسجين تحت الآسرة بينما لا يستطيع آخرون تأمين واحدة".
ونبه الى ان "مشكلة الأوكسجين سببها عدم تعاون وزارات معينة لوزارة الصحة التي تركت تقاتل وحدها في كثير من المواقف".
ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.
وساهمت 3 تحركات مشجعات بزيادة نسبة المتعافين من فيروس كورونا ، فيما تبشر التطورات الاخيرة بارتفاع النسبة ، في الوقت الذي اوصت به منظمة الصحة العالمية في نشرة توعوية جديدة بإتباع 3 نقاط بالغة الأهمية.
ويؤكد المتخصص بالصحة العامة بدائرة صحة الكرخ - د. زياد حازم إن "اعداد الاصابات في العراق حافظت على معدل تحت 2500 يومياً ونسب الشفاء ازدادت منذ الأول من تموز وهذا شيء إيجابي وبارقة أمل إذ كانت النسبة 39٪ والآن 66٪".
واوضح في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "العراق بات أكثر قدرة على التعامل مع الجائحة ما رفع نسبة الشفاء إذ زادت السعة السريرية في بغداد وبعض المحافظات في الآونة الأخيرة، ووصلت للعراق مستلزمات طبية مهمة في مواجهة كورونا عبر الاستيراد أو المساعدات وثالثا تم استيراد عقاقير وإنتاج أخرى ساعدت على زيادة المتعافين وهذه التحركات اسهمت برفع نسبة الشفاء".
وحذر من ان "اي تراخٍ أو تماهل من قبل المواطنين قد يقفز بعدد الإصابات ويزيد الضغط على المستشفيات ما يقلل نسب الشفاء، المرض لم ينتهِ حتى الآن ويجب الالتزام باجراءات الوقاية".
وتحدث حازم عن خطر كورونا وفقاً لما اشارت اليه الفحوص اخيراً موضحاً إن "مستوى خطورة أثر كورونا على الجسم تحدده كمية الفيروس التي دخلت اليه، فإذا كانت عالية يتأثر اكثر من غيره وإن كانت قليلة ومناعته جيدة فسيتغلب عليه ولا ننسى العامل النفسي لأنه مهم للغاية ويساعد على تقوية المناعة ويسرع الشفاء".
واضاف إن "كانت كمية الفيروس عالية فمن الصعوبة على المناعة القدرة على مواجهتها وهذا يفسر تعرض بعض الأطباء للإصابة والمضاعفات".
ولفت الى ان "منظمة الصحة العالمية حددت في نشرة اخيرة اصدرتها قبل أيام 3 مؤشرات أو نقاط يجب الإنتباه لها اولها تجنب الأماكن المكتظة حتى وإن كانت مفتوحة وتجنب الأماكن المغلقة قليلة التهوية وتجنب التقارب حتى لو كانت المسافة بين شخص وأخر مترا واحدا، اتباع هذه الإرشادات من شأنه تجنب الإصابة".
وفيما يتعلق باللقاحات التي يجري الحديث عنها عالمياً قال المتخصص في صحة الكرخ "اللقاحات التي جرى الحديث عنها كاللقاح الروسي والبريطاني والصيني والأمريكي ما زالت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، هذه المرحلة تطبق على اعداد كبيرة من الأشخاص وتنتزر نتائجها، وايضاً لقاح اوكسفورد أعلن عنه أنه آمن لكن لم يجري الإعلان عن جاهزيته بعد".
وختم بالقول "الاتحاد العالمي للقاحات يضم 160 دولة وما يعلنه بشأن اللقاحات من أن أحدها نجح هو من سيعتمد ويطلق رسميا لكل دول العالم بعد التعاون مع الدولة والجهة المصنعة".