بغداد اليوم _ بغداد
رد عضو مجلس النواب، يحيى المحمدي، اليوم الثلاثاء، على الرافضين لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وفيما أشار إلى أن الرافضين لايدركون أهمية بناء الدولة، شدد على ضرورة انفتاح العراق على اساس مصالح الشعب.
وقال يحيى المحمدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق يمر بمرحلة حرجة وهو يصارع المشاكل لفرض سيادته والعمل على الابتعاد عن سياسة المحاور"، مبينا ان "هناك نفوس مريضة ومتخلفة لاتدرك اهمية بناء الدولة الصحيح، وهي تحاول رفض تعزيز العلاقات مع الكثير من الدول، رغم أن تعزيز العلاقات دستوري وقانوني، والبلاد في احوج ما يكون لتلك العلاقات التي تبنى على اسس المصالح المشتركة".
وأضاف المحمداوي، أن "العراق خسر الكثير في ابتعاده عن المحور العربي، ولديه الحق في بناء علاقات متوازنة مع كل دول العالم بما فيها السعودية وايران وامريكا كونه دولة مهمة في الشرق الاوسط"، مؤكداً أن "بناء العلاقات امر بالغ الاهمية ونحن من الداعمين لعودة العراق الى حاضنته العربية، وبناء علاقات متوازنة تراعي مصالح البلاد اولا".
وبين ان "العلاقات تسهم في بناء الاقتصاد وتعزيز الاطر الامنية وتعالج الكثير من الاشكالات، ويجب أن يكون العراق منفتحا في علاقاته وفق مبدا اساسي وهي مصلحة الشعب".
وفي وقت سابق، دعا الباحث والكاتب السعودي المعروف حسن المصطفى لتأسيس ما وصفه بحلف الاعتدال بين العراق والسعودية.
وقال المصطفى في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "المملكة العربية السعودية تعتقد إن أمن الخليج لن يتحقق الا باستقرار العراق لـ 4 اعتبارات اولها أنه بلد اساسي في تاريخه وثانيا بتعداد سكانه وطاقاته الاقتصاديه وخاصة في مجال النفط ورابعا ان العراق حجر الزاوية في مكافحة الارهاب".
واضاف ان "السعودية يهمها ان يستقر العراق من خلال دعم سياسي وامني واقتصادي لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يحظى بثقة كبيرة والكاظمي تحدث مع صحيفة عكاظ ووصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالصديق وهذا الوصف ينبئ إلى عمق الصداقة".
وتابع "الرئيس العراقي برهم صالح زار السعودية عام 2018 وكان الكاظمي من ضمن الوفد بصفته رئيسا لجهاز المخابرات العراقي وعوض ان يصافحه ولي العهد عانقه اولاً وفي ذلك إشارة إلى مدى الثقة والعلاقة الشخصية المتينة بينهما وهذه العلاقة من الممكن أن يؤسس لها على مستوى علاقة بين دولتين".
واشار المصطفى الى إن هناك رؤى مشتركة تركز على حفظ أمن الخليج واستقراره، والسعودية تريد من العراق 3 اشياء اساسية اولها أن يكون متحكما بسياسته وان لا تكون لدى إيران او من سواها سلطة على العراق وثانيا السعودية تدعم الكاظمي في جهوده لحصر السلاح بيد الدولة ومنع محاولة اية جهة بزعزعة الأمن لإن هناك شركات سعودية راغبة في الاستثمار بالعراق ولا يمكن لها أن تعمل دون وجود بيئة آمنة وثالثاً أن السعودية تريد من العراق ان يبني علاقات متوارنة مع دول الجوار وان لا تصبح حكومته في صف دولة ما ضد اشقائه العرب".
وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء العراقي لصحيفة عكاظ بشأن التهديدات الاقليمية قال المصطفى إن "الكاظمي يراقب ما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا ويرى ان الارهاب ان امتد لن يستثني أحدا والعراق لا يريد للإرهاب ان يعود لانه اكثر من عانى منه ويجب أن يُحجم وتستقر تلك الدول".
ورأى ان "العراق والسعودية هما جناحا العالم الإسلامي بمذاهبه وطوائفه ويحتويان على مقدسات وثقافة عريقة ضاربة في التاريخ يحترمها الملايين وهذه من الممكن أن تمهد لتأسيس حلف الاعتدال القائم على احترام المواطنة والتعددية وحقوق الإنسان ونبذ الفتاوى التكفيرية والمواقف الوصولية".
واضاف "في العراق مرجعية دينية عاقلة والسعودية لديها قيادة سياسية واعية لخطورة الخطابات الوصولية وهذا من الممكن البناء عليه دون أن ننسى التداخل العشائري والاجتماعي بين البلدين".