بغداد اليوم- بغداد
تحدث المتخصص بامراض الاجهاز التنفسي، د. عدي الهاشمي عن اسباب اضافية لم يجري الحديث عنها كثيراً باتت تتسبب بحدوث وفيات في العراق جراء مضاعفات الاصابة بفيروس كورونا.
واوضح الهاشمي في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، ان "الشباب الذين وصل بهم فيروس كورونا لاعراض خطيرة هم من أخذوا جرعة عالية من الفيروس، وهذا الأمر حدث وفق ملاحظاتنا نحن والمشاهدات القريبة".
وتابع ان "احد اسباب الوفيات المسجلة هو رد الفعل المناعي القوي للجسم والذي يؤدي لعجز تنفسي او عجز بالكلى وسببه أيضا هو التعرض لجرعة عالية من الفيروس".
واردف "فمثلا حين يجري طبيب عملية دون اخذ الاحتياطات والتعرض في اليوم الثاني للفيروس مجددا لانه لم يأخذ احتياطاته ما يؤدي لدخول جرعة كبيرة من فيروس كورونا"، قائلا انه "في علم الوبائيات هناك ما يسمى بالطفرات الجينية من الممكن أن تكون سيئة جدا في بدايتها او في المنتصف وهو ما لاحظناه في العراق إذ بدأ الفيروس اقل حدة ثم تحول لحدة عالية والآن تراجعت حدته".
ولفت "ربما يختفي فيروس كورونا في المستقبل حاله حال الانفلاونزا الإسبانية أو ربما تقل حدته ويتحول لمرض موسمي كالانفلاونزا العادية"، مبينا "أيضا نعتقد ان ارتفاع نسبة الملتزمين بالوقاية في الآونة الأخيرة كانت سببا مهما لتراجع حدة الانتشار قليلا".
وقال ان "عملية إنتاج اللقاحات ضد الفيروسات ومن بينها فيروس كورونا تتم اما عبر جزء مضعف من الفيروس او جزء مقتول منه وقبل اعتماده يمر بعدة مراحل اولها وضع تركيبته ثم تجربته على الحيوانات ثم على البشر المتطوعين ثم انتظار فترة لأنه ربما تنتج عنه آثار جانبية ثم الاطلاع على المدة التي تمنحها المناعة المكتسبة عن طريقه ويمكن اختصار البعض من هذه الخطوات شرط الاطمئنان للقاح بأن يكون آمناً وفاعلاً".
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم تسجيل 81 حالة وفاة و2466 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في مختلف مناطق العراق، مقابل تسجيل 2114 حالة شفاء من الفيروس التاجي.
ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.