بغداد اليوم- ديالى
عند الوصول إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، تتجه الأنظار، إلى ’’الجوهرة الخضراء’’، والمتمثلة بغابة واسعة ومترامية، من أشجار ’’الكالبتوس’’، التي يرتفع طول بعضها لـ 20 متراً أو أكثر من ذلك، أنشئت في سبعينيات القرن الماضي.
وتعد هذه الغابة واحدة من الغابات التي نفذت بأرضها وأشجارها من "التقطيع والتجريف"، وما تزال محافظة على الجزء الأكبر منها ويبدو انها بنظر غالبية اهالي المحافظة مجهولة ولا يعرف موقعها الغالبية العظمى وربما ينصدمون بوجود هذه الغابة على ارضهم.
وقال رئيس الجمعية النموذجية للنحالين العراقيين في ديالى علوان عبد الرزاق المياحي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان "الكثيرين ربما سيتفاجئ بوجود غابة هي الاكبر من نوعها في ديالى وربما في مناطق وسط وشرق العراق وتمتد على مساحة تزيد عن 6 الاف دونم لكن ما موجود فعليا ويخضع للرعاية والاهتمام هو 50% منها والمتبقي تنتشر به اشجار ولكن ليس بكثافة النصف الاخر".
ولفت إلى ان "الغابة والتي تسمى مشروع غابة كنعان وتقع في اطراف ناحية كنعان (20 كم شرق بعقوبة) جرى انشاؤها نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي هي ومجموعة اخرى لكنها الوحيدة التي بقيت تحافظ على الجزء الاكبر من اشجارها".
واضاف المياحي، ان "الغابة يمكن ان تتحول بسهولة الى اكبر منتجع سياحي في ديالى لو جرى استثمارها بالشكل الصحيح كما انه يمكن ان تتحول الى اكبر منتج للعسل وتدر على الاسواق من 250 -300 طن سنويا كونها تمثل بيئة خصبة لتربية المناحل لكنها تحتاج الى دعم في مجال تامين حصص مائية ومرشات وزيادة اطر العناية بها بالاضافة الى امكانية تحويل ادارتها الى حكومة ديالى المحلية من اجل تخصيص الاموال اللازمة لها للحفاظ عليها وتوسيعها كونها تمثل غابة كبيرة جدا مع اهمية بناء سياج حولها لمنع اي تجاوزات قد تحصل والحفاظ عليها".
واشار الى ان "غابة كنعان لاتزال مجهولة بنظر الكثيرين ولا يعرف احد بوجودها كون الاحداث التي مرت بها ديالى كثيرة ولكن الانتباه اليها ودعمها يكون له اثر ايجابي في اتجاهات مختلفة خاصة لملف تربية النحل وتوسيعه".