بغداد اليوم _ ديالى
كشف مصدر حكومي في ديالى، اليوم الخميس، أن قوات البيشمركة حاولت عرقلة انتشار قوات الجيش في"نهائيات سائبة" على الحدود مع كردستان داخل المحافظة.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "قوات البيشمركة حاولت خلال اليومين الماضيين عرقلة انتشار قوات الجيش في نهايات سائبة تمثل فراغات على الحدود بين ديالى وكردستان استغلها لداعش لاكثر من مرة للاختباء ومنطلقا لشن هجمات اسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين والقوات الامنية"، لافتا الى أن "قوات الجيش اعتمدت اطار ضبط النفس لتفادي اية خلافات".
واضاف المصدر، أن "اتصالات حكومية مكثفة جرت بين نواب ومسؤولين وقيادات كردستانية واخرى بالبيشمركة لمنع بروز اي تؤترات، قبل ان تهدا الاوضاع"، مؤكدا ان "قيادات بارزة في وزارة الدفاع ومنها قائد القوات البرية متواجد في القواطع القريبة من الحدود الفاصلة للاشراف على انتشار قوات الجيش ونشر نقاط المرابطة".
واشار الى ان "قادة البشمركة كان لديهم حساسية كبيرة من اقتراب قوات الجيش من تلك الفراغات رغم انهم الاكثر تضررا منها وفقدوا عناصر بسبب هجمات داعش في الاشهر الماضية، خاصة ضمن محور كلاجو"، مبينا ان "الاوضاع حالية افضل من اليومين الماضيين وخفت حالة التوتر".
وكان عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، هدايت طاهر، في وقت سابق من الاسبوع الجاري، اكد إن قوات البيشمركة ستعود إلى محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، عاجلا أم آجلا، وفقا لتعبيره.
واضاف هدايت طاهر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الوضع الأمني في كركوك والمناطق المتنازع عليها سيظل يعاني من عدم استقرار بسبب الفراغات الأمنية التي تركها انسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق".
وأضاف طاهر، أن "الخطوة الأولى لاستقرار تلك المناطق تتمثل بإعادة العمل بغرف العمليات المشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة، والتي كانت موجودة قبل عام 2014"، مشيرا الى ان عودتها "تعتبر بداية لتعاون أكبر لعودة البيشمركة واشتراكها مع القوات العراقية في تأمين كركوك والمناطق المتنازع عليها".
وأكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "قوات البيشمركة قوة عراقية، وستعود الى كركوك والمناطق المتنازع عليها عاجلا ام اجلا، ومن يرفض عودتها يخالف الدستور، لان البيشمركة قوة تخضع لمنظومة الدفاع الوطنية، ومن حق رئيس الوزراء الاستعانة بها".
ونفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، الخميس (9 تموز 2020)، الانباءء التي تحدثت عن عودة البيشمركة إلى مناطق تحت سيطرت عليها القوات الاتحادية.