بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو لجنة الطاقة النيابية امجد العقابي إن العراق يدفع 14 مليار دولار سنوياً لـ 3 جهات بينها ايران لتوليد الطاقة الكهربائية.
واوضح العقابي في مقابلة متلفزة ان "العراق دفع 4 مليار دولار لإيران في عام 2019 عن قيمة الغاز المستورد منها لتوليد الطاقة الكهربائية في محطات تنتشر شرق البلاد والأمر يتم منذ سنوات وبذات القيمة سنوياً".
واضاف إن "العراق يدفع للمحطات الاستثمارية كبسماية وشار وكارة وقيوان ما يقارب المليار وربع مليون دولار سنويا ويدفع مليار أخرى قيمة وقودها، ولا توجد أية استفادة مالية من هذه المحطات، لأن اجور الكهرباء مدعومة من قبل الدولة بنسبة 93٪ ".
ولفت الى ان "المحطات الحكومية تستهلك ما يقارب 7-8 مليار دولار سنويا كوقود ومعطلات ومستحقات يدفعها العراق من ميزانيته السنوية".
ولفت الى مشكلة كبيرة تتعلق بالجباية مبيناً انها "لاتجلب سوى اقل من مليار دولار سنويا وهي تعادل 7٪ من القيمة المفروض جبايتها ولو توفر المبلغ المستحق كاملاً فسيساهم كثيراً بدعم انتاج الطاقة".
ولفت الى ان " ما تم انفاقه من أموال على الكهرباء لو استثمر بشكل صحيح لكان العراق من مصدري الطاقة الكهربائية للدول العربية".
وعن سبب الشحة المستمرة بتجهيز الطاقة قال العقابي ان "هناك إهمالاً لقطاع التوزيع للمواطنين ما تسبب بضياع الكثير من الطاقة المنتجة بسبب قدم شبكات التوزيع والتركيز فقط على الإنتاج".
وفيما يتعلق بعمل اللجنة التحقيقية النيابية التي شكلت حديثاً بين ان "اللجنة التحقيقية بعقود وزارة الكهرباء المشكلة من قبل البرلمان ستراجعها جميعا وستخاطب القضاء لملاحقة كل مسؤول يثبت فسادة حتى وإن كانوا رؤساء حكومات وان ثبت تورط رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بالفساد فسيتم ملاحقته عبر الإنتربول".
وكشف عن ملفٍ ثانٍ تسبب باهدار الكثير من الاموال في وزارة الكهرباء موضحاً ان "مشروع اعمدة الطاقة الشمسية الذي نفذ عبر ثلاث عقود باعوام 2008-2099-2010 كان من أبواب الفساد الكبيرة وهدر أموال الدولة اذ ثبت انها ذات اعطال كثيرة وكلف صيانة كبيرة ولم تعمل سوى سنة واحدة فقط وكانت ذات جودة إنارة متدنية جدا وفقا لما أكده ديوان الرقابة المالية في تقرير له عام 2017".
وبين ان "اسلاك اعمدة الطاقة الشمسية تحولت لـ"حبل لنشر الملابس" وهذا المشروع خسر جراءه العراق أكثر 269 مليون دولار".
وختم بالاشارة الى ان "وزارة الكهرباء اصدرت أمرا قبل عام برفع اعمدة واسلاك مشروع الطاقة الشمسية بسبب عدم الحاجة لها ولم تتمكن فرقها من إنجاز الأمر لأن اسلاك اعمدة الطاقة الشمسية اشتبكت مع اسلاك المواطنين المأخوذة من المولدات الاهلية".