بغداد اليوم _ بغداد
قال عضو المؤتمر العام لتيار الحكمة الوطني، ايسر الجادري، اليوم الاثنين، إن التظاهرات الاخيرة كانت تحت سقف القانون، واخذت الموافقات الرسمية للخروج، فيما أشار إلى أن الحكومة ملزمة بالتعامل مع المطالب بانصاف وعدالة.
وقال ايسر الجادري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "التظاهر حق مشروع كفله الدستور، وخروج اي فئة من فئات المجتمع للمطالبة بحقوقهم حق دستوري".
وأضاف الجادري، أن "الشارع يحتاج للضغط على الحكومة من اجل تحقيق مصالح معينة، ولا وجود لشيء اسمه تأليب الشارع"، مشيرا الى ان "خروج المواطن للشارع لايحتاج الى قوى سياسية تدفعه لذلك".
وتابع، أن "الحكومة مطالبة بالتعامل مع المطالب بانصاف وعدالة وتطبق القانون بكل تفاصيلة، اذا كان المطلب يتفق مع الاطر والقوانين"، مبينا ان "جزءا من المعارضة ياتي من خلال التظاهر، وجمع الكتل السياسية لتواقيع من أجل استجواب الحكومة، وقد كنا في الحكمة معارضون مرة، ومتظاهرين مرة، ثم مضينا من خلال الكتلة النيابية بتفعيل الاستجوابات".
وأكمل عضو المؤتمر العام لتيار الحكمة الوطني، أن "التظاهرات الاخيرة كانت تحت سقط الديمقراطية، وان كان الوضع الصحي والامني غير مناسب، فقد اخذت الموافقات للخروج".
وعبر تحالف الفتح، اليوم الاثنين، عن استغرابه من تصريحِ الناطقِ باسمِ القائد العام للقواتِ المسلحة حول الاعتداء على المتظاهرين، فيما اشار الى انه اعطى معلومات غير حقيقية.
وقال المتحدث باسم التحالف احمد الاسدي في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه: "تَفَاجَأْنا كما تفَاجَأ غالبيةُ الشعبِ العراقي من تصريحِ الناطقِ باسمِ القائد العام للقواتِ المسلحة حول الاعتداء على المتظاهرين المطالبين بحقوقهم الدستورية يوم الأحد"، مبينا ان "الناطق الرسمي سوغ ذلك الاعتداء على المتظاهرين ومنعهم من دخول بغداد بحجة مخالفة شروط السلامة الصحية".
واضاف الاسدي، انه "لا يخفى عن الجميع برقية المركز الوطني للعمليات، الصادرة قبل وصولهم بيوم ، إذ توجه بمنع دخول المتظاهرين الى بغداد، مما يعني أن الناطق باسم القائد العام يعطي معلومات غير حقيقية ، وذلك يكشف عن نية مبيتة للاعتداء عليهم من جهة ، وخداع الرأي العام من جهة أخرى".
ودعا الاسدي القائد العام إلى "متابعة التصريحات الصادرة باسمه"، مطالبا اياه "بضرورة توجيه الأجهزة الأمنية المعنية باحترام الحقوق الدستورية للمواطنين وإجراء تحقيق فوري وشفاف بما جرى من اعتداء على المتظاهرين السلميين من ضحايا النظام البائد المطالبين بحقوقهم".
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في وقت سابق من اليوم الاثنين، ان "القوات الأمنية ملتزمة بحماية الحق الدستوري بالتظاهر السلمي، والقائد العام للقوات المسلحة لن يتوانى عن فتح تحقيق في أي اعتداء يتعرض له المتظاهرون السلميون".
ولفت رسول الى ان "القوات الامنية قامت بمنع بعض الباصات غير الملتزمة بإجراءات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، بخصوص جائحة كورونا، لاكتظاظها بالمتظاهرين المتوجهين إلى بغداد، بعدما رفضت الامتثال لإجراءات الغاية منها سلامتهم وعدم المساهمة بنشر العدوى"، مشيرا إلى أنه "للأسف قام بعض المتظاهرين بالتعدي على القوات الأمنية التي كانت متواجدة لحمايتهم، وحاولوا العبور بالقوة، فما كان من القوات الأمنية إلا صدهم".