بغداد اليوم - بغداد
حذر متخصص بعلم الامراض من أن وضع العراق في مواجهة كورونا يتجه نحو المجهول ان لم يجرِ العمل وفق استراتيجية حكومية جديدة لمواجهة تصاعد عدد الاصابات والوفيات.
واعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 95 حالة وفاة و2734 إصابة بفيروس كورونا، قابلتها 1699 حالة شفاء من الفيروس.
وقال استشاري علم الامراض د. محمد اسماعيل في مقابلة متلفزة ان " أسباب تصاعد عدد الاصابات والوفيات باتت معلومة وهي تتخلص بعدم التزام المواطنين ووعيهم بوجوب التعامل بجدية مع الفيروس فضلاً عن ارتفاع نسبة الفحوصات بارتفاع عدد الاصابات المكتشفة".
وعبر عن اعتقاده بأم " العراق يتجه نحو القمة والذروة في عدد الاصابات بفيروس كورونا ونأمل ان نسيطر على المرض لنبدأ بالنزول وتسطيح منحنى الإصابات والسيطرة على الوباء لكن هذا يتطلب تحركات عدة".
واضاف ان "من بين هذه التحركات ان تسارع لجنة الصحة والسلامة الوطنية لدراسة تجربة العراق وما الذي توفر من نتائج للحظر الشامل والجزئي لاتخاذ قرار يضع استراتيجية جديدة لإن العراق يتجه نحو المجهول".
ولفت الى انه "لا يوجد هناك علاجي مقر وثابت لكورونا، العلاجات الحالية متغيرة ونحتاج لعلاج نهائي ومع عدم توفره يجب الالتزام بالوقاية ولا سبيل اخر".
وفق وقت سابق، اعتبر الوكيل الفني لوزارة الصحة - د. جاسم الفلاحي ، الالتزام بالوقاية الشخصية في مواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا امراً اخلاقياً مفروضاً على المواطن قبل ان يكون اجراءً وقائياً ، فيما دعا لاتباع أسلوب يمنع الإصابة بنسبة 70%.
وقال الفلاحي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " كورونا فيروس ذكي ومراوغ ومتغير ويتكيف مع محيطه وحتى فرضية ان الحر يقلل من فاعليته لم تثبت عمليا ومنذ بدء الجائحة خرجت بروتوكولات شددت على اتباع عدد من أساليب الوقاية لمنع الإصابة بالفيروس وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لما لا يقل عن متر ونصف لإن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ المتطاير في الهواء وهذا الأمر يحصل مع العطاس والسعال وحتى الكلام لو كان المتكلم قريباً جداً من المستمع".
وأضاف " يجب أيضا منع لمس الفم والأنف والعين من اليدين لأنها من الممكن إن تكون ملامسة للفيروس وحتى وان كنا نرتدي الكفوف"، مشدداً على ان "موضوع الالتزام أخلاقي قبل أن يكون إجراء ضرورياً للحفاظ على سلامة المواطنين".
ودعا الفلاحي الى " معاقبة كل شخص يخرج في الشارع ولا يرتدي الكمامة لأنه يساهم بنشر الفيروس بين المجتمع" مبيناً ان "الكمامة لها الاولوية لأنها تمنع نشر الفيروس بنسبة 70٪ وهي أسلوب ناجح جداً ينبغي العمل بموجبه من قبل جميع المواطنين".
وفيما يتعلق بالموقف الوبائي لفت الى ان "زيادة عدد الاصابات المشخصة فيه ايجابية تؤكد ان المنظومة الطبية قادرة على اكتشاف المزيد من الحالات الغاطسة، زيادة عدد الفحوص تطور مهم وما يجرى يوميا يزيد عن العشرة آلاف فحص وأية زيادة في عدد الاصابات تتطلب زيادة في قدرة المؤسسات الصحية على استيعابها".
وأضاف إن " اكتشاف حالات الإصابة بدون اعراض مهم جدا لأنه ناقل للعدوى وليس صحيحاً انه لا ينقلها وهو من يساهم بزيادة الانتشار الوبائي".
واعتبر "زيادة نسبة التشافي عاملاً مهماً يمنح النظام الصحي القدرة والمرونة على استيعاب الحالات المصابة الجديدة" مبيناً ان "النظام الصحي في العراق ما زال قادراً على المواجهة واستيعاب الوضع الحالي".
وأشار الى ان "زيادة عدد الاصابات تضغط بحانبين هما توفير المستلزمات الطبية والموارد البشرية، هناك توجه جاد من الحكومة عبر دعم غير محدود ورئيس الوزراء يتابع كل شيء بشكل تفصيلي ".
وسجل العراق، الجمعة 25-6-2020، اعلى حصيلة وفيات يومية بلغت 122 حالة، فيما سجل اعلى حصيلة اصابات بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848 اصابة.
ومنذ الـ 24 من حزيران الماضي ارتفع معدل الاصابات لما فوق الالفي اصابة.