بغداد اليوم- متابعة
كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، اليوم الخميس (9 تموز 2020)، حقيقة عودة البيشمركة إلى مناطق تحت سيطرت عليها القوات الاتحادية.
وقال رسول في تصريح صحفي تابعته ( بغداد اليوم )، إن "الاجتماعات بين ممثلين من وزارة البيشمركة وممثلين من قوات الحكومة الاتحادية مستمرة لوضع الآلية الصحيحة لعمل مراكز التنسيق المشترك بعدد من المناطق والمحافظات، وذلك بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية وملاحقة خلايا داعش، ولاسيما وأن هناك بعض المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً ما بين ساتر قوات البيشمركة وتواجد قطعات الحكومة الاتحادية، يصل في بعض المناطق إلى مسافة 10 كلم مربع، أو أكثر بحدود 13 كلم مربع".
واضاف أنه "ينفي عودة قوات البيشمركة إلى أي منطقة تمت السيطرة عليها من قبل قوات الحكومة الاتحادية".
وثمن رسول "دور قوات البيشمركة التي هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني العراقي، وكان لهم موقف بطولي وشجاع بالتصدي لعناصر داعش وفي معارك التحرير بمدينة الموصل، وكان هناك كوكبة من الشهداء الأبطال من قوات البيشمركة والجرحى وهذا الدور يجب أن يذكر".
أما المراكز التنسيقية ستكون مهمتها رفع المعلومات إلى القيادة سواء في وزارة البيشمركة أو قيادة العمليات المشتركة لاتخاذ القرار المناسب، بحسب قول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة.
وألمح رسول إلى إمكانية الخروج بقوة مشتركة من (قوات البيشمركة - القوات الاتحادية) لتنفيذ عمليات ضد خلايا داعش.
وبشأن القصف التركي على عدة مناطق بإقليم كوردستان أوضح رسول أنه "لا بد لدول الجوار أن تحترم سيادة العراق".
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، الخميس، (9 تموز 2020)، أن الكثير من المغالطات أثيرت مؤخراً حول الاجتماع الأخير الذي عقد بين الوزارة والدفاع العراقية مطلع الشهر الجاري، وفيما أشار إلى أن الاجتماع تطرق لثلاثة محاور رئيسة، أكد أن البيشمركة تتمركز فعلياً في العديد من المناطق المتنازع عليها على طول أكثر من ألف كلم.
ونفى ياور خلال مقابلة متلفزة تابعته (بغداد اليوم)، ما تم تداوله خلال الأيام الماضية، من انباء عن التوصل لاتفاق تعود بمقتضاها قوات البيشمركة إلى كركوك وهو ما استدعى إصدار نفي رسمي من قبل قيادة العمليات المشتركة، ووصف تلك الأنباء التي بـ"المغالطات".
وأضاف إنه "في 2 تموز الجاري، عقدنا الاجتماع الثالث بين اللجنة العليا للتنسيق في وزارتي البيشمركة والدفاع في بغداد تلبية لطلب وزارة الدفاع".
وأشار ياور الى ان "أجواء الاجتماع كانت إيجابية، حيث تم التباحث بشكل مفصل ومستفيض حول مجموعة من المسائل وأهمها ثلاثة محاور وهي مراكز التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي، والثاني مواقع تمركز قوات إقليم كردستان والقوات الاتحادية من خانقين إلى سنجار، إلى جانب تحديد الفراغات الأمنية الموجودة والمحور الثالث هو تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد مسلحي داعش".
وضم الوفد كلاً من رئيس أركان البيشمركة الفريق جمال ايمينكي والامين العام للوزارة الفريق جبار ياور وعدداً من كبار الضباط في الوزارة، واجتمع مع وفد وزارة الدفاع العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة عبدالامير الشمري.
وكان مصدر مطلع أكد، الخميس (09 تموز 2020)، أن وفد وزارة الدفاع العراقية سيصل إلى أربيل مطلع الأسبوع المقبل، لاستكمال المباحثات مع البيشمركة بخصوص العديد من النقاط والقضايا.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الجانبين سيستكملان المباحثات التي جرت في بغداد، ومن بينها الاتفاق على اللجان التنسيقية والنقاط المشتركة وأماكنها، والعمليات المشتركة التي ستجري لملاحقة عناصر داعش وموعد بداية تلك العمليات، بالتنسيق بين الطرفين".
وأضاف، أن "هناك اتفاقاً أولياً على تشكيل 4 نقاط مشتركة بين الجيش والبيشمركة، وتكون مواقعها في كركوك، وخانقين، ومخمور، وسنجار، فيما يتم تشكيل مركز لتبادل المعلومات الاستخبارية بين الجانبين".
وأشار إلى أن "الاتفاق لا يشمل انتشار قوات البيشمركة، وانما يكتفي بإعادة الغرف المشتركة التي كانت قبل عام 2014 دون وجود لقوات البيشمركة في السيطرات الخارجية".