الصفحة الرئيسية / حقوق الانسان تكشف حقائق صادمة عن مقبرة كورونا في ديالى

حقوق الانسان تكشف حقائق صادمة عن مقبرة كورونا في ديالى

 بغداد اليوم- ديالى

 كشفت منظمة لحقوق الانسان في ديالى، الخميس (9 تموز 2020)، عن حقائق صادمة حيال ملف مقبرة ضحايا فيروس كورونا بالمحافظة.

وقال رئيس منظمة ديالى لحقوق الانسان، طالب الخزرجي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن منظمته "تابعت ملف ضحايا كورونا منذ تسجيل اول حالة وفاة في 17 اذار الماضي، والتي تم دفنها في مقبرة تعود لذوي المتوفي، ثم حصلت حالة وفاة ثانية لمصاب بالفيروس، وتم دفنه في مقبرة السيد محسن قرب بعقوبة، بعد تحديد 400 م كمقبرة لضحايا الوباء".

وأضاف الخزرجي، أن "مقبرة ضحايا فيروس كورونا في السيد محسن تضم حاليا أكثر من 65 قبراً، لكن الملاحظات المهمة التي سجلت  والتي تشكل صدمة للرأي العام في ديالى بانها جميع الجثث تم دفنها دون تغسيل او تكفين، كما أنه لم يجرِ الصلاة عليها الا في حالات استثنائية من قبل ذوي المتوفين، على عكس ما يحدث في النجف، حيث يتم تغسيل الجثث وتكفينها والصلاة عليها".

وأشار إلى أن "الامر الآخر المؤلم هو أن أول قبرين تم حفرهما من قبل حفارة حكومية، لكن بقية القبور تم حفرها من قبل حفارة اهلية مقابل اكثر من 100 الف دينار يدفعها ذوي المتوفين بالفيروس، على الرغم من أن أغلبهم في وضع مادي صعب جدا، في حين لا يدفع ذوي المتوفين الذين يجري دفنهم في النجف أي مبالغ تذكر، وكل شيء تقوم به فرقة الامام علي أحدى تشكيلات الحشد الشعبي".

ولفت إلى أن "استمرار جائحة كورونا وسقوط المزيد من الضحايا تستلزم توسيع المقبرة الحالية، او تحديد مقبرة اخرى"، مضيفاً أنه "أجرى اتصالاً مباشراً مع رئيس الوقف السني في العراق سعد كمبش، ووعده الأخير خيراً".

ودعا الخزرجي، "الوقف السني وفرقة العباس القتالية الى اعتماد تجربة فرقة الامام علي في النجف، من ناحية القيام بغسل وتكيف ودفن ضحايا الفيروس".

وأوضح، أن "جثث المتوفين بكورونا يجري تعفيرها من قبل فريق مختص في دائرة صحة ديالى، وسط متابعة مشددة وحتى عملية النقل والاشراف على الدفن تجري من قبلهم سواء في مقبرة النجف او السيد محسن".

ونبه إلى أن "ملاكات الصحة سواء في الطبابة العدلية او الصحة العامة تبذل جهوداً كبيرة في متابعة ملف ضحايا كورونا، خاصة اعتماد كل الاطر المعتمدة في تعقيم الجثث وتعفيرها قبل الدفن".

وواجهت جثامين المتوفين بفيروس كورونا، في بداية ظهور الفيروس، رفض الأهالي دفنها في المقابر العامة خوفا من تفشي الفيروس فيها، حيث بقيت في الثلاجات إلى نحو أسبوعين من تسجيل أول وفاة.

عقب ذلك، تطوع فصيل في الحشد الشعبي للقيام بالمهمة، مع الالتزام بكافة شروط الوقاية.

وبلغت حالات الوفيات في العراق حتى يوم أمس (2779) حالة، فيما أصيب بالفيروس من ظهوره أكثر من 67 ألفاً.

9-07-2020, 09:23
العودة للخلف