بغداد اليوم - متابعة
حذر طبيب عراقي متخصص بعلم الأمراض من أن تعافي اشخاص من فيروس كورونا لا يعني عدم احتمالية اصابتهم به من جديد في حال حدث طفرة جينية للفيروس فيما أشار الى ان هناك دراسات تشير الى احتمالية ظهور نسخة أشرس من الحالية بعد عدة أشهر.
وقال الاستشاري بعلم الأمراض - د. محمد إسماعيل في مقابلة تابعتها (بغداد اليوم) ان " التوقعات الحالية تشير الى ان منحنى فيروس كورونا سيهبط من ناحية عدد الإصابات قبل الخريف ليعود بموجة ثانية في أيلول او تشرين الاول وأما أن يكون اقوى او اقل قوة".
وأضاف انه " وفق الدراسات حدثت طفرة في أحد جينات فيروس كورونا الذي يعرف بـ D614G ما زاد الأشواك الخارجية لديه التي تعتبر وسيلته للدخول الى الخلايا ومن المحتمل ان يكون أشرس ونخشى ان تتسبب هذه الطفرة بعدم فعلية اللقاح الذي يعد حالياً وربما تذهب الجهود ادراج الرياح".
ولفت الى ان "سارس وميرس الفيروسين من عائلة كورونا لم يصنع لهما أي لقاح فاعل لهما حتى الان رغم ظهورهما منذ أعوام وكان معدل الوفيات فيهما مرتفعاً للغاية ويصل الى 34% لكن كورونا تسبب بعدد وفيات اقل نسبياً لكنه انتشر على نطاق واسع جداً وعلى مدى سبع قارات ولا ينبغي التعويل على ظهور لقاح وترك وسائل الوقاية".
وأشار الى ان " فيروس كورونا يموت بدرجة حرارة 56 مئوية وتقل فاعليته بدرجة حرارة 50 لكن الذي ينبغي ان يفهمه الناس ان الفيروس يستقر بداخل جسد المصاب ودرجة حرارة الانسان لا تزيد عن 37 ولن يفيده التعرض للحرارة العالية بعد الإصابة لأنها قد تضره كثيراً وتضاعف الخطر عليه".
وأكد ان "جسد المصاب بكورونا ينتج اجساماً مضادة تمنحه مناعة ضد المرض لكنه قد يصاب به مجدداً لو حدثت طفرة جينية في الفيروس لان كورونا متغير" .
وتابع إسماعيل إن "انتقال العدوى لدى المصاب من الممكن أن ينتهي خلال 14 يوما لكن للاطمئنان يجب الانتظار لفترة 28 يوما كاملة منذ تاريخ الإصابة، العدوى من الممكن أن تنقل قبل ظهور الأعراض وبعدها".
ودعا "كل شخص يشعر بوجع رأس متكرر او ارتفاع بدرجات الحرارة حتى وإن كانت هذه الأعراض متقطعة ان يراجع المستشفى لانه قد يكون مصابا بفيروس كورونا ومن أصحاب المناعة القوية ومن الممكن ألا يؤذيه لكنه سيكون ناقلا للعدوى ومن الممكن أن يصاب افراد العائلة ويتأثرون بنحو أكبر وأخطر".
ولفت الى ان " 80٪ من الاصابات بحسب الدراسات تكون خفيفة و10٪ تصل لمستوى الأعراض الشديدة ومعدل الوفيات بالعراق بسبب كورونا ما زال بمستوى المعدل العالمي ويبلغ 3.8٪ لكن هذا لا يدعو الاطمئنان، يجب أن نستمر بالوقاية الشخصية".
وختم بالإشارة الى ان "ممارسة الرياضة وتناول الفواكه الطازجة والاكل الصحي تقوي المناعة ولبس الكمامة والكفوف نافعة جدا للوقاية من المرض".
وسجل العراق، الجمعة 25-6-2020، اعلى حصيلة وفيات يومية بلغت 122 حالة، فيما سجل اعلى حصيلة اصابات قبلها بيوم وبلغت 2437 ، ومنذ الخامس عشر من الشهر ذاته ارتفع معدل الاصابات الى الالف قبل ان تتجاوز الالفين لأول مرة بتاريخ 24 حزيران.