الصفحة الرئيسية / خبير يصف الأزمة المالية بـ’’الإرهاب الاقتصادي’’ ويتحدث عن سوء الإدارة

خبير يصف الأزمة المالية بـ’’الإرهاب الاقتصادي’’ ويتحدث عن سوء الإدارة

بغداد اليوم- متابعة

وصف الخبير الاقتصادي، باسم جميل انطوان، السبت (27 حزيران، 2020)، الظروف التي يعيشها العراق بـ الارهاب الاقتصادي، فيما تحدث عن سوء الادارة خلال فترة الحكومات السابقة.

وقال انطوان في تصريح لوسائل اعلام حكومية، إن "الظرف الذي يعيشه البلد في ظل الأزمة الاقتصادية ارهاباً اقتصادياً لا يقل عن او يساوي ازمة دخول داعش قبل سنوات وتحديداً في العام 2014".

وأضاف أن " إعادة حسابات البلد تعد ذات أهمية كبيرة نتيجة العبث الكبير والهدر الذي طال الأداء الاقتصادي وسوء الإدارة التي لازمت تلك الفترة".

وتابع الخبير الاقتصادي، أن "الاقتراض هو المنفذ الوحيد للخروج من هذه الأزمة الخانقة بالرغم من سلبياته واعبائه التي سيتحملها البلد"، لافتاً الى ان "الاقتراض الداخلي اهون بكثير من الخارجي، كونه يخلو من أي شروط تفرض،مبيناً انه حل ترقيعي وليس جذرياً".

وأشار الى أنه "طوال السنوات الماضية لم يفكر من هم على رأس الحكم بضرورة تأسيس صناديق سيادية للأجيال وللازمات المتواصلة على غرار دول الخليج وبعض الدول الأوروبية مثل النرويج، رغم انه في العام 2008 كان سعر النفط نحو 147 دولارا للبرميل الواحد، بينما نجد ان سعر البرميل قد تهاوى الى أسعار زهيدة، والمفارقة ان من قام بتأسيس الصندوق السيادي في النرويج هو عراقي الجنسية بمبلغ حالي يقدر بثمانمئة وسبعين مليار دولار، علما ان الشخص ذاته  قدم مقترحات للحكومات العراقية السابقة لكنها لم تنفذ".

الأمن الغذائي

وشدد على "ضرورة ان يتحول اقتصاد البلد من ريعي الى انتاجي من خلال استغلال قطاعات الزراعة والصناعة فضلا عن الخدمات والنقل والسياحة وذلك بغية تحقيق الأمن الغذائي كحد ادنى"، مبينا ان "نحو أربعين بالمائة من السكان هم تحت مستوى خط الفقر، اذ ان مداخيلهم اقل من 110 آلاف دينار شهرياً".

وبين انطوان انه "في الثلاثة او الأربعة اشهر الماضية وبسبب الحجر الصحي وإيقاف الحياة نفدت مداخيل العاملين في القطاع الخاص والذين ليس لديهم دخل آخر او راتب من الحكومة"، منبهاً الى ان "عدد مستلمي الرواتب من الحكومة  يقدر بنحو سبعة ملايين  بينهم أربعة ملايين ونصف المليون موظف حكومي وعقود واجور يومية، واثنان ونصف المليون متقاعد".

 

27-06-2020, 09:54
العودة للخلف