بغداد اليوم - بغداد
رأى عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، فالح الزيادي، الخميس (25 حزيران 2020)، أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول جائحة كورونا ساهمت في ارتفاع اعداد الاصابات بفيروس كورونا منها ما يخص درجات الحرارة.
وقال الزيادي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي لا تستند الى أدلة علمية فيما يخص فيروس كورونا روجت من قبل الكثير من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ووقع الكثير من المواطنين ضحيتها، منها ما يخص تأثير درجات الحرارة على نشاط الفيروس".
وأضاف أن "تلك المعلومات حتى وأن كانت نسبة صحتها 50% فهي غير كافية بمفردها للقضاء على الفيروس ما لم تستمر الاحتياطات والإجراءات الوقائية المطلوبة، وما لم تتم التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط في هذه الفترة".
وبين الزيادي أن "المعلومات المغلوطة التي تروج ساهمت للأسف الشديد في ارتفاع أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد".
وخلال اليومين الماضيين سجلت وزارة الصحة العراقية ارتفاعا كبيرا بعدد الاصابات بفيروس كورونا في حصيلة تسجل لاول مرة منذ ظهور الفيروس، حيث سجلت اليوم 2437 اصابة بكورونا ويوم امس 2200 اصابة، وبذلك يكون مجموع الأصابات: 39139، ومجموع حالات الشفاء: 18051، والراقدين الكلي: 19651، والراقدين في العناية المركزة: 234، ومجموع الوفيات: 1437.
وفي وقت سابق، طرح استشاري الامراض الميكروبية والمناعة البروفيسور الدكتور هشام يوسف 4 حلول لتلافي الوصول لعشرات الالاف من الإصابات بفيروس كورونا يومياً ومنع دخوله لكل بيت عراقي فيما حدد وضع العراق حالياً في مواجهة الجائحة.
وقال يوسف في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) " نحن الآن في مرحلة خطرة من جائحة كورونا وتحديداً في المرحلة الثانية من الموجة الأولى والخطر الأكبر ليس في زيادة عدد الإصابات لما فوق الـ 1500 بل في زيادة عدد الوفيات وهي من دلالات على قرب الدخول بالمرحلة الثالثة وهي أكبر وأخطر وستعني ان كورونا دخل كل منطقة وكل بيت عراقي".
واكد ان " العراق لم يدخل الموجة الثانية، وهذه الموجة ستأتي بنهاية الخريف او بداية الشتاء ومدى خطورتها تحددها كيفية تعاملنا مع الموجة الأولى وكيف هو الوضع في العراق قبل نهايتها وهل استطعنا السيطرة على الوضع ام لا".
ولفت الى انه " في حال وجود لقاح قبل حلول الموجة الثانية والتزم المواطنون بالوقاية والتباعد الاجتماعي فلن يكون هناك خطر كبير".
وعن الوضع في الشرط الأوسط بين ان "إيران والسعودية ودول أخرى تعاني ما يعانيه العراق حالياً وسبب التراجع في العراق بمواجهة الجائحة هو عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي والتراخي في تطبيق الحظر الوقائي".
وطرح يوسف جملة من الحلول لتلافي الوصول لمراحل اخطر واكبر بالقول ان " الحلول تبدأ بإعادة الحظر الوقائي مع تشديده والتزام المواطنين بالوقاية " محذراً من ان " التركيز على ان انتظار العلاج الروسي ليس هو الحل لأنه يتعامل مع الوضع ما بعد الاصابة، يجب ان نركز قبل ذلك في حل ثالث على توفير الاوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي بكثافة".
وتابع الحديث عن حل رابع وخامس بحسبه بالقول "يجب توفير اقصى درجات الحماية للكوادر الصحية لان المستشفيات أصبحت موبوءة ويجب البحث عن فضاءات جديدة غير ملوثة للتعامل مع مرضى كورونا لان الإصابات ستواصل الارتفاع".
وشدد كذلك في حل سادس على وجوب زيادة عدد المسوحات لتسريع الوصول للإصابات المخفية الناقلة للعدوى والا فأن الإصابات سترتفع لعشرات الالاف يومياً والوفيات الى المئات.
ولفت الى ان " العزل في المستشفيات غير مطبق بشكل صحيح، لا توجد غرف منعزلة تتوفر فيها إجراءات الوقاية والفيروس ينتقل بسهولة عبر المرضى وايضاً نظام التبريد القديم يسمح بتسلل الفيروس لخارج غرف العزل لفضاءات أخرى تسمح بانتقاله".