الصفحة الرئيسية / كورونا.. وكيل وزير الصحة يحذر من أيام خطيرة للغاية ويقترح حلاً عاجلاً لردع المخالفين

كورونا.. وكيل وزير الصحة يحذر من أيام خطيرة للغاية ويقترح حلاً عاجلاً لردع المخالفين

بغداد اليوم - متابعة

حذر وكيل وزير الصحة د. حازم الجميلي، من تعاظم خطر فيروس كورونا في العراق بعد تجاوز عدد الإصابات حاجز الالفين، فيما دعا الى اصدار تشريعات خاصة تفرض عقوبات صريحة بحق غير الملتزمين بالإرشادات الصحية في الشارع.
وقال الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن تخطي عدد الاصابات بفيروس كورونا حاجز الألفين أمس يجعل وزارة الصحة أمام تحدٍ جديد لمعرفة سبب الارتفاع ويحتم على الدولة والمواطن أن يعيدا حساباتهما في الإجراءات الوقائية التنفيذية والشخصية".
وأكد إن "عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية هو السبب الأساس لارتفاع عدد الاصابات، ما طلبنا اتخاذه من أساليب وقاية ليس تعجيزيا وهو ممكن لكن للأسف هناك من يصر على عدم الاكتراث وخاصة في المناطق الشعبية رغم ارتفاع مستوى الخطر وعدد الإصابات".
وشدد على ان "العراق في حرب مع فيروس خطير وارتداء الكمامة هو خوذة المقاتل، داخل السيارة والمحل والدوائر وفي كل تجمع".
ولفت الى " قانون الصحة العامة وقانون العقوبات واضحان واشارا الى إن كل من يؤدي لضرر بالصحة العامة يجب أن يرد عليه بعقوبات رادعة، للأسف هذه العقوبات لا تنفذ رغم ان عدم الالتزام يهدد حياة مجتمع بأسره ونشدد على وجوب تنفيذ القانون بحق المخالفين".
ودعا الجميلي "الجهات التشريعية لإصدار تشريعات طارئة وعاجلة تتضمن عقوبات صريحة وكبيرة لمحاسبة المخالفين ،القوانين الموجودة لا تطبق بسبب اشكاليات قانونية وبدون تطبيق القانون بحق المخالفين سيمهد لنتائج غير طيبة ووضع أخطر بكثير من الحالي".
ودعا " رجال الدين والشخصيات المجتمعية إلى التدخل وتوعية المواطنين بما يمتلكونه من تأثير لإن الاستمرار بزيادة الاصابات امر لا يمكن قبوله ويؤدي لنتائج خطيرة جدا".
وسجل العراق امس، 79 وفاةً بسبب فيروس كورونا و2200 إصابة في اعلى حصيلة مسجلة منذ دخول الفيروس للبلاد في شباط الماضي.
وفي وقت سابق، طرح استشاري الامراض الميكروبية والمناعة البروفيسور الدكتور هشام يوسف 4 حلول لتلافي الوصول لعشرات الالاف من الإصابات بفيروس كورونا يومياً ومنع دخوله لكل بيت عراقي فيما حدد وضع العراق حالياً في مواجهة الجائحة.
وقال يوسف في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) " نحن الآن في مرحلة خطرة من جائحة كورونا وتحديداً في المرحلة الثانية من الموجة الأولى والخطر الأكبر ليس في زيادة عدد الإصابات لما فوق الـ 1500 بل في زيادة عدد الوفيات وهي من دلالات على قرب الدخول بالمرحلة الثالثة وهي أكبر وأخطر وستعني ان كورونا دخل كل منطقة وكل بيت عراقي".
واكد ان " العراق لم يدخل الموجة الثانية، وهذه الموجة ستأتي بنهاية الخريف او بداية الشتاء ومدى خطورتها تحددها كيفية تعاملنا مع الموجة الأولى وكيف هو الوضع في العراق قبل نهايتها وهل استطعنا السيطرة على الوضع ام لا".
ولفت الى انه " في حال وجود لقاح قبل حلول الموجة الثانية والتزم المواطنون بالوقاية والتباعد الاجتماعي فلن يكون هناك خطر كبير".
وعن الوضع في الشرط الأوسط بين ان "إيران والسعودية ودول أخرى تعاني ما يعانيه العراق حالياً وسبب التراجع في العراق بمواجهة الجائحة هو عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي والتراخي في تطبيق الحظر الوقائي".
وطرح يوسف جملة من الحلول لتلافي الوصول لمراحل اخطر واكبر بالقول ان " الحلول تبدأ بإعادة الحظر الوقائي مع تشديده والتزام المواطنين بالوقاية " محذراً من ان " التركيز على ان انتظار العلاج الروسي ليس هو الحل لأنه يتعامل مع الوضع ما بعد الاصابة، يجب ان نركز قبل ذلك في حل ثالث على توفير الاوكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي بكثافة".
وتابع الحديث عن حل رابع وخامس بحسبه بالقول "يجب توفير اقصى درجات الحماية للكوادر الصحية لان المستشفيات أصبحت موبوءة ويجب البحث عن فضاءات جديدة غير ملوثة للتعامل مع مرضى كورونا لان الإصابات ستواصل الارتفاع".
وشدد كذلك في حل سادس على وجوب زيادة عدد المسوحات لتسريع الوصول للإصابات المخفية الناقلة للعدوى والا فأن الإصابات سترتفع لعشرات الالاف يومياً والوفيات الى المئات.
ولفت الى ان " العزل في المستشفيات غير مطبق بشكل صحيح، لا توجد غرف منعزلة تتوفر فيها إجراءات الوقاية والفيروس ينتقل بسهولة عبر المرضى وايضاً نظام التبريد القديم يسمح بتسلل الفيروس لخارج غرف العزل لفضاءات أخرى تسمح بانتقاله".
 

25-06-2020, 16:03
العودة للخلف