بغداد اليوم - بغداد
أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر، الثلاثاء (23 حزيران 2020)، الموقف النهائي بشأن توصل اطباء عراقيين لعلاج فيروس كورونا، فيما أكد أن معمل ادوية سامراء لم يقدم اية مبادرة لتصنيع علاج "افيفافير’’ الذي أعلن في روسيا عن نجاحه في علاج الفيروس.
وقال البدر خلال استضافته في برنامج (أقصر الطرق) الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على قناة الشرقية نيوز، إن "روسيا ليست اول دولة صنعت دواء (افيفافير)، وتم تجربته في اليابان والصين والسعودية وقيل ان النتائج إيجابية في روسيا فقط"، مبينا أن "العلاج لم يعتمد حتى الان لفيروس كورونا عالمياً".
وأضاف، أنه "حدث اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مع الجانب الروسي ممثلاً بالشركة المصنعة والعلاج سيتم اعتماده كعلاج تجريبي"، مشيراً الى أن "إحدى شركات القطاع الخاص عرضت تصنيع العلاج وفق المواصفات العالمية ووافقنا على تجربته ولم يتم منحها اية أموال".
ولفت البدر الى أن "وزارة الصحة ستستورد أي لقاح معتمد لكورونا ونحن متواصلون مع الشركات الدولية وغداً سيكون هناك اجتماع مهم مع ممثل منظمة الصحة العالمية وممثل الأمم المتحدة والاعلان في الإعلام عن ظهور علاج لا يعني ان على العراق المبادرة لاستخدامه اذ يجب ان يقر من منظمة الصحة العالمية وتنجح تجاربه السريرية في العراق".
وبشأن تصريح اطباء عدد من الاطباء العراقيين بانهم توصلوا لعلاج لفيروس كورونا، قال البدر، إن "الاطباء الذين أكدوا توصلهم لعلاج عبر احدى الفضائيات لم يقدموا ما يثبت ذلك ولا صحة لتجربتهم العلاج في احدى مستشفيات دائرة صحة الكرخ والمستشفى الذي ذكروه نفى الامر، ولا صحة لصدور قرار من وزير الصحة بمعاقبتهم"، موضحا أن "اكتشاف علاج يحتاج الى تجارب ومراحل".
ورد على استغراب نواب منح حق تصنيع العلاج لشركة خاصة وعدم منحه لمعمل ادوية سامراء بالقول "أن "معمل ادوية سامراء التابع لوزارة الصناعة لم يقدم اية مبادرة لتصنيع العلاج ولو قدم عرضاً سيتم الموافقة عليه".
ويوم امس ، حدد مدير معمل أدوية سامراء، عبد الحميد السالم، الأحد (21 حزيران 2020)، فترة العلاج اللازمة التي سيقلصها العقار الروسي المزمع تصنيعه في العراق.
وقال سالم في تصريح تابعته ( بغداد اليوم )، إن "الشركة الوطنية هي التي ستتولى عملية استيراد المواد الأولية للدواء، وستقوم بإنتاجه وتوزيعه إلى المستشفيات قريباً".
وأوضح، أن "المواد الأولية لهذا الدواء تنتج في مصانع خاصة في بعض الدول والشركات المحلية تقوم بشراء المادة الفعالة، ووضعها في أجهزة متطورة وتقوم بإنتاجها".
وأشار إلى أن "شركة الأدوية التي ستشرف على عملية الاستيراد مثلها مثل جميع الشركات العاملة في العراق، تخضع لإشراف وزارة الصحة، وهي من تسمح بالإنتاج أو عدمه"، مبيناً أن "الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات في سامراء تتباحث مع شركات عالمية لإنتاج هذا الدواء".
ولفت إلى أن "هذا الدواء مهم جداً وحيوي، ولديه قدرة على تقليص فترة الشفاء من خمسة عشر يوماً إلى خمسة أيام، حسب ما أشارت إليه الدراسات".
ودعا مدير المعمل، إلى "دعم الشركة ومساعدتها لتجاوز العقبات البيروقراطية لتصنيع الدواء في شركة أدوية سامراء وتأمين الدواء للعراق بالكامل".