الصفحة الرئيسية / كورونا.. تحذير طبي للعراقيين بشأن العلاجين الروسي والبريطاني

كورونا.. تحذير طبي للعراقيين بشأن العلاجين الروسي والبريطاني

بغداد اليوم - بغداد

حذر المتخصص في الصحة العامة د. زياد حازم ، من مفاهيم خاطئة برزت اخيراً لدى العراقيين بشأن علاجي كورونا الروسي والبريطاني وما ذكر خطأ من انهما يسمحان بعلاج جميع حالات كورونا ومن بينها الخطرة فيما كشف عن مراحل اجراء الفحوصات بالنسبة للمشتبه اصابتهم بالفيروس في العراق.
وقال حازم في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " فيروس كورونا يتطور وينتشر بسرعة لكن تحدث فيه تطورات تقلل من عدوانيته، نسخته الأولى عام 2002 كانت قاتلة 100٪ نسخته الخالية خطيرة لكن لو أردنا التحدث عن الاصابات فأن 95٪ منها تكون ما بين خفيفة ومتوسطة" مضيفاً ان " نسبة الشفاء في العراق 45٪ وهذا أمر مطمئن ونسبة الوفيات لا تزيد عن 3٪ من المصابين".
ولفت الى ان " هناك حالة لا مبالاة من البعض لذلك ننصح باستخدام القوة لفرض اجراءات الوقاية تقابلها حالة ذعر، الخوف المفرط قد يأتي بنتيجة عكسية".
وفيما يتعلق بالإجراءات الحاصلة في العراق مع المشتبه اصابتهم بكورونا قال إن "هناك 3 فحوصات الأول بالدم وهو غير دقيق 100٪ والأفضل هو الثاني ويتم عبر اخذ مسحة من الأنف او البلعوم لإنها ستصل للفيروس الحي ثم الفحص الثالث عبر المفراس".
وبين ان " نتيجة الفحوصات عبر مسحة الأنف تخرج بعد ساعات لكن المشكلة هي الزخم الكبير على المختبرات، ننصح بأخذ المسحة لمن لديه اعراض او كان ملامسا لمصاب فقط".
وأشار الى ان "المختبرات الخاصة بدأت تساعد على مواجهة الزخم بإجراء فحوصات المفراس والتي تبين وجود تغييرات في الجسم قد تكشف الاصابات بفيروس كورونا".
وحذر بشأن الوضع في العراق " نحن الآن على الحافة اما سيحدث تصاعد أكبر ان أصل الناس على عدم الالتزام او يحدث انخفاض نتيجة تنامي الوعي وذهاب كل من لديهم اعراض للمستشفيات وهذه نقطة جيدة نعتقد انها ستؤثر بنحو إيجابي للغاية".
وبرزت في الآونة الأخيرة اعتقادات خاطئة اشارت الى حتمية نجاح العلاج الروسي ’’افيفافير’’ في علاج المصابين بكورونا ومن بينهم الحالات الحرجة، ويعلق حازم عليها بالقول " نحذر المواطنين من معتقد خاطئ بدأ ينشط اخيرا.. العلاج الروسي هو علاج وليس لقاحا، بمعنى انه لا يمكن الاطمئنان بأن الإصابة لم تعد خطرا يهدد حياة المصاب لإن العلاج قد لا ينجح مع الجميع والأمر ينطبق على ما أشير اليه من علاج بريطاني للفيروس".
ولفت الى ان " العلاج الروسي اثبت بحسب التجارب نجاحه مع 80٪ من الحالات في روسيا ويجب أن يجرب في العراق لنعرف مستوى فاعليته هنا أيضا، وقد تكون له اثار جانبية ورسميا لم يقر من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الادوية والغذاء الأميركية".
وحدد مدير معمل أدوية سامراء، عبد الحميد السالم، الأحد (21 حزيران 2020)، فترة العلاج اللازمة التي سيقلصها العقار الروسي المزمع تصنيعه في العراق. 
وقال سالم في تصريح تابعته ( بغداد اليوم )، إن "الشركة الوطنية هي التي ستتولى عملية استيراد المواد الأولية للدواء، وستقوم بإنتاجه وتوزيعه إلى المستشفيات قريباً".
وأوضح، أن "المواد الأولية لهذا الدواء تنتج في مصانع خاصة في بعض الدول والشركات المحلية تقوم بشراء المادة الفعالة، ووضعها في أجهزة متطورة وتقوم بإنتاجها".
وأشار إلى أن "شركة الأدوية التي ستشرف على عملية الاستيراد مثلها مثل جميع الشركات العاملة في العراق، تخضع لإشراف وزارة الصحة، وهي من تسمح بالإنتاج أو عدمه"، مبيناً أن "الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات في سامراء تتباحث مع شركات عالمية لإنتاج هذا الدواء".
ولفت إلى أن "هذا الدواء مهم جداً وحيوي، ولديه قدرة على تقليص فترة الشفاء من خمسة عشر يوماً إلى خمسة أيام، حسب ما أشارت إليه الدراسات".
ودعا مدير المعمل، إلى "دعم الشركة ومساعدتها لتجاوز العقبات البيروقراطية لتصنيع الدواء في شركة أدوية سامراء وتأمين الدواء للعراق بالكامل".
وكان وزير الصحة والبيئة، حسن التميمي، قد أعلن، الجمعة (19 حزيران 2020)، البدء بتصنيع العلاج الروسي في العراق، محدداً نهاية الأسبوع المقبل موعداً لتوفيره.
وقال التميمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن "العلاج الروسي بدأ تصنيعه في العراق وسيتم توفيره نهاية الأسبوع المقبل".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه بتحريك المستشفيات المتوقفة".

وفي وقت سابق ، تمكن علماء بريطانيون، مؤخرا، من اكتشاف علاج "رخيص" ومتاح على نطاق واسع لمرض "كوفيد 19" الذي ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فإن العلماء يراهنون على علاج من "السترويد" ويصفونه بالتقدم الكبير في مكافحة وباء كوفيد-19، الذي أصاب أكثر من 8 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم.

والسترويد عبارة عن مركبات كيميائية يجري تصنيعها حتى تؤدي دورا شبيها بالهرمونات الطبيعية، ويتم اللجوء إليها لأجل علاج عدد من الاضطرابات الصحية.

وأدى هذا العقار الذي يحمل اسم "ديكساميثازون" (dexamethasone) إلى خفض معدل الوفيات بواقع الثلث وسط مرضى تم وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي.

فضلا عن ذلك، أدى استخدام هذا الدواء إلى انخفاض نسبة الوفيات بـ20 في المئة وسط مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى الأوكسجين من جراء الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

ويقول العلماء إنه كان بوسع العقار أن ينقذ عددا يتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف شخص ببريطانيا، لو تم استخدامه في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء، بحسب ما أفاد موقع سكاي نيوز البريطاني.

23-06-2020, 16:21
العودة للخلف