بغداد اليوم-بغداد
رأى رئيس كتلة النصر النيابية، النائب عدنان الزرفي، الأحد (21 حزيران 2020) أن أعدادا كبيرة من المستفيدين من رواتب الأنفال ورفحاء والسجناء السياسيين، لا يستحقونها، فيما كشف عن كواليس تكليفه واعتذاره عن تشكيل الحكومة.
وقال الزرفي، خلال استضافته في برنامج (أقصر الطرق) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم: "اشترطنا تشريع قانون الإصلاح الاقتصادي، مقابل تمرير قانون الاقتراض الذي تعتزم حكومة مصطفى الكاظمي العمل بموجبه لإيقاف عملية الهدر في الأموال".
واشار إلى أن "ملف ازدواج الرواتب ليس مشكلة البلد الأساس، هذه المشكلة تكلف الدولة 200 مليار دينار سنوياً بينما هناك مشاكل مالية تهدر مبالغ عالية"، مبينا أن "هناك إرادة عالية المستوى تمنع مثلاً النهوض بالصناعة العراقية لأنها مستفيدة ولا تريد للعراق ان يكون منتجاً تدعمها إرادة خارجية".
وكان رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أكد السبت (20 حزيران 2020)، عدم التراجع عن إيقاف الرواتب المزدوجة ومحتجزي رفحاء والفئات الأخرى، لتحقيق العدالة، بحسب تعبيره.
وأضاف الزرفي "انا كنت سجيناً سياسياً في سجن الاحكام الخاصة بسجن ( ابو غريب ) من سنة 1989 حتى عام 1992 وكنا جميعاً نصل الى 6 آلاف".
ولفت إلى أن "فكرة مؤسسة السجناء السياسية هو إيجاد إرث لمن قارع النظام الدكتاتوري لكن جرى من خلاله تضخيم العدد الى اكثر من 180 الفاً، الآن 250 الفاً يأخذون رواتب و250 الف اخرون ينتظرون تخصيص رواتب لهم، نحن نشكك بالأعداد المستفيدة ويجب ضبط الاعداد الحقيقية المشمولة بالقانون".
وأكمل رئيس كتلة النصر، أن "اعداد كبيرة ممن استلموا من رواتب السجناء السياسيين والانفال ورفحاء لا يستحقونها، هناك منهم من يستلمون رواتب وهم مقيمون في أوروبا وإيران".
كواليس التكليف والاعتذار عن رئاسة الوزراء
وكان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، كلف الثلاثاء (17-3-2020) عدنان الزرفي برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي في نهاية تشرين الثاني من العام الماضي، فيما قدم الزرفي، الخميس (9-4-2020) اعتذاره عن التكليف، نتيجة عدم اتفاق الكتل السياسية، على ترشيحه.
وفي هذا الصدد، قال الزرفي: "أنا حصلت على دعم السيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم وائتلاف النصر، والفتح اعترضوا على طريقة الترشيح وهم الوحيدون من اعترضوا والأمر معروف لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وهو متحالف مع الفتح ولديه التزامات لان الفتح دعم حصوله على رئاسة المجلس".
ونبه على أن "تحالف الحلبوسي، مع الفتح منعه من التفاعل بشكل أكثر إيجابية مع تكليفي"، مبينا أن "من وصف تسلم الزرفي رئاسة الوزراء خروجاً للمنصب من البيت الشيعي يرفض تغيير السياسة العراقية، ويريد ان يبقى الوضع على ما هو عليه".
وأردف، أن "جميع النواب الشيعة دعموا تكليفي، والنواب السنة والكرد انسحبوا لانهم اشترطوا الاجماع الشيعي"، مضيفا، أن "القيادي في الحزب الديمقراطي فؤاد حسين، اتصل بي وقال ان الكرد لا يستطيعون الاستمرار بدعمي لأن هناك خلافاً شيعياً حول ترشيحي".
ونفى الزرفي عقد اية صفقة مقابل سحب ترشيحه مقابل مناصب" مؤكداً "عرضت عليَّ وزارات ومنصب نائب رئيس الوزراء مقابل سحب الترشيح ورفضتها".