بغداد اليوم - دهوك
أفاد مراسل بغداد اليوم في دهوك، الجمعة، بان العشرات من المواطنين نظموا تظاهرات رافضة للقصف التركي شمال العراق.
وقال مراسلنا، إن العشرات نظموا تظاهرات في ناحية شيلادزي بدهوك رفضا للاعتداء التركي على الاراضي العراقية.
وعقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الجمعة (19 حزيران 2020)، اجتماعاً مع قيادات الجيش التركي على الشريط الحدودي مع العراق.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول، أن "وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقادة الجيش، زاروا مركز إدارة عمليات (مخلب النمر) المستمرة شمالي العراق ضد إرهابيي (بي كا كا)، على الشريط الحدودي بولاية شرناق"، بحسب وصفهم.
وأضافت، أن "أكار رافقه في زيارته، رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك آق يوز، بالإضافة لقائد القوات البحرية، عدنان أوزبال".
وأشارت إلى أن "أكار قبل توجهه إلى مركز العمليات، أجرى وكبار قادة الجيش، اجتماعا مع قادة الوحدات المتمركزة على الخط الحدودي."
وأطلقت تركيا عملية "مخلب النمر"، فجر الأربعاء الماضي، في منطقة "حفتانين"، شمالي العراق، معتبرةً أن العملية ضد عناصر منظمة "بي كا كا".
وتعتبر هذه العملية هي الثانية في شمالي العراق ضد المنظمة الإرهابية، بعد عملية "مخلب النسر" التي انطلقت فجر الإثنين الماضي.
وأمس الخميس، استدعت وزارة الخارجيّة، السفير التركيّ في العراق، فاتح يلدز، مُجدّداً، وسلّمته مُذكّرة احتجاج "شديدة اللهجة".
وذكرت الخارجية، في بيان، أن "يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم 17 حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة".
واضافت: "فيما نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".
واردفت، أن "الحُكومة العراقيّة تؤكد أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت (مبادرة السلام) التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".
واشارت إلى أنها "استدعت السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة"، مطالبة الحكومة التركيّة أن "تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات وكذلك احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها".