بغداد اليوم-ذي قار
منذ بدء العمل بجهاز PCR المتخصص بفحص الحالات المصابة بكورونا، في محافظة ذي قار، مطلع حزيران الجاري، حتى بدأت الإصابات تكسر حاجز الـ100 إصابة، في اليوم الواحد، الأمر الذي لم تكن المحافظة مستعدة له.
قبل وصول جهاز الفحص، كانت العينات تُرسل إلى العاصمة بغداد، ثم تنتظر الفحص، وبعد ذلك تُعلن النتائج، وغالبا لا تتعدى الاصابات حاجز الـ20 اصابة في اليوم الواحد، وفي الكثير من الايام، لا تُسجل المحافظة اي اصابة.
وبعد ذلك، بأيام قليلة، تحول مستشفى الحسين التعليمي، إلى مستشفى خاص بالإصابات بفيروس كورونا، باستثناء ردهة من الطابق الثاني، مخصصة لإجراء العمليات.
ينصح صيدلاني، امتنع عن ذكر اسمه، بعدم دخول مستشفى الحسين التعليمي، لغير المصابين، لأن "فيروس كورونا لوث المكان بأكمله".
وقبل أن يتحول المستشفى، الى مستشفى خاص بكورونا، جهز الحشد الشعبي، قرابة 5 كرافانات، معدة للحجر الصحي، وقد امتلأت بالكامل، فيما تعمل العتبة الحسينية، على تجهيز مستشفى، بطاقة استيعابية قدرها 50 سريرا، في الباحة الخارجية لمبنى مستشفى الحسين التعليمي، وسط مدينة الناصرية.
نقص الأوكسجين
وقبل يومين، وجهت إدارة المستشفى، نداء استغاثة، بعد نفاد الأوكسجين، الأمر الذي قوبل بجمع تبرعات كثيرة، من قبل أهالي المحافظة، فيما تساءل مدير صحة المحافظة السابق، سعدي الماجد، عبر حسابه في فيسبوك: "لماذا لا تستخدمون أجهزة توليد الاوكسجين البالغ عددها 200 جهاز، في المستشفى والموجودة منذ عام 2014 ".
على اثر ذلك، بينت دائرة صحة ذي قار، أن "جميع اجهزة توليد الاوكسجين التي تحدث عنها الدكتور سعدي الماجد قد تم استخدمها منذ بداية الازمة وظهور جائحة كورونا، فضلا عن توزيع قسم منها قبل الازمة على المؤسسات الصحية في اقضيةَ ونواحي المحافظة
كما انه تم ايضا استخدام جميع اجهزة توليد الاوكسجين التي وصلت للدائرة عن طريق المتبرعين".
وأوضحت الدائرة، أن "عدد الراقدين حاليا في ردهات الحجر الصحي بلغ 300 حالة، وقد تمت المباشرة بإيصال الاوكسجين الطبي عن طريق المنظومة المركزية في طوابق المستشفى كافة".
التبرعات مستمرة!
وكشف مصدر في خلية أزمة محافظة ذي قار، أن التبرعات لم تتوقف عند توفير الاوكسجين، حيث أقدم متبرعون على توفير الأدوية الناقصة، من قبيل الـ(كونيرك) والفيتامين سي، لافتا إلى أن المتبرعين ساهموا بتوفير 30 قطعة من علاج الكاليترا، من محافظة البصرة، تبلغ القطعة الواحدة 30 دولارا.
وفيما بين أن نسبة العلاجات المتوفرة نتاج التبرعات تصل الى 80%، تحدث عن ما وصفها "اشبه بالتبرعات"، وذلك عبر المناقلة بين المستشفيات بالأدوية البسيطة، من المحافظات المجاورة.
بؤرة كورونا في ذي قار
وفي جنوبي محافظة ذي قار، لا يغادر وصف قضاء سوق الشيوخ، ببؤرة كورونا، ألسنة المسؤولين والاداريين في القاضاء، بعد التفشي المخيف للفيروس فيه، واكتظاظ المستشفيات.
إلى ذلك طالب عضو لجنة تطبيق البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي، النائب ستار الجابري، ببناء مستشفى في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، نظرا لما يعانيه القضاء من جائحة كورونا، التي باتت تهدد أرواح السكان الذين يتجاوزون الـ 400 الف نسمة.
وعلى الرغم من أن الحكومة المحلية، جددت الحظر التام للتجوال في عموم المحافظة، يوم الاحد الماضي، وتعهدت بفرضه بالقوة، وشددت على الالتزام به، لا تزال حالة عدم الالتزام هي السائدة في الشارع، طوال الليل والنهار، وفي أفرع المدن الداخلية، وشوارعها الخارجية.
وسجلت وزارة الصحة والبيئة، اليوم، 61 وفاة و1554 اصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 74 إصابة في محافظة ذي قار، و4 وفيات.