بغداد اليوم - متابعة
أكد وزير الصحة العراقي د. حسن التميمي ، ان وباء كورونا لم يتفش في العراق حتى الآن والوضع مسيطر عليه رداً على معلومات أشارت لوجود اختلاف بين ما يعلن من عدد المصابين والواقع على الأرض تفسر حدوث تفش للمرض ، وفيما تحدث عن سبب ارتفاع عدد الاصابات أوضح خطط الوزارة للتعامل مع هذا الارتفاع.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "عدد الاصابات بفيروس كورونا ازداد في الآونة الأخيرة نتيجة زيادة عدد الفحوصات والمختبرات والفرق الطبية الجوالة في المناطق الموبوءة وأغلب الاصابات تسجل لملامسين ولعوائل كاملة والفحص الميداني ساعد بالوصول إليهم".
وعن خطط الوزارة لاستعياب العدد المتزايد من المصابين ذكر التميمي"توجهنا حاليا لاستقبال المصابين في أماكن بعيدة عن المستشفيات ومن بينها معرض بغداد الدولي والأقسام الداخلية في الجامعة المستنصرية وقاعة محافظة بغداد وايضا الحشد الشعبي والوقف السني منحونا قاعات والعتبة الحسينية قدمت 14 مستشفى في بغداد والمحافظات والعتبة العباسية لديها مساهمات مماثلة ومجموع ما قدمته العتبات 18 مستشفى وبواقع 1800 سرير".
وشدد على أن " ةوباء كورونا لم يتفش في العراق، لدينا راقدون يزيد عن 11 الف شخص، وننقل الحالات المتقدمة للمستشفيات المتخصصة والوضع مسيطر عليه تماماً وسنفتتح خلال أيام مراكز صحية متخصصة باستقبال من يشتبه اصابتهم بكورونا فقط ممن لديهم اعراض ولن يراجعوا المستشفيات وسيتم الإعلان عنها عبر الإعلام".
وكان المتحدث باسم نقابة الأطباء د. جاسم العزاوي، اكد ان الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة كإحصائيات للموقف الوبائي اليومي الخاص بفيروس كورونا تقل بنسبة 90% عن ما موجود على ارض الواقع فيما تحدث عن مشكلتين قال انهما من تسببتا بتزايد عدد الإصابات لدى الملاكات الطبية.
وقال العزاوي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " هناك مشكلتان تسببتا بارتفاع عدد الاصابات بكورونا لدى الملاكات الطبية الأول جاءت بسبب استقبال جميع الحالات المرضية في ردهات الطوارئ وكان المفروض ان يقتصر استقبال الحالات المشتبه اصابتهم بكورونا في مستشفيات مهيئة لهذا الغرض وان لا تفتح ابواب جميع المستشفيات للتعامل من لديهم اعراض الفيروس".
وأضاف ان " المشكلة الأخرى هي قلة التجهيزات الطبية لتلك الملاكات بسبب عدم وجود اموال طوارئ لدى وزارة الصحة التي تعتمد حالياً على اموال التبرعات لتزويد تلك الملاكات بأدوات مواجهة كورونا" مشيراً الى ان " نقابة الاطباء سجلت اصابة ووفاة اكثر من 300 شخص من الملاكات الطبية وبعضهم الآن في حالة حرجة".
وحذر من ان " الفترة القادمة ستكون بالغة الحراجة في مواجهة كورونا والنظام الصحي يقف حالياً على حافة الانهيار بسبب تصاعد مستوى الإصابات".
وبين أنه " من خلال المتابعة السريرية ومشاهدات نقابة الاطباء وجدنا ان ارقام الاصابات الحقيقية الموجودة على ارض الواقع أكثر بعشرات المرات عن التي سجلتها وزارة الصحة، عدد الاصابات الحالي الكلي مضروب في عشرة هو عدد الاصابات الحقيقي في العراق والسبب ان قدرة وزارة الصحة على اجراء الفحوصات لا تتناسب مع الحاجة الفعلية".
ولفت الى ان " بعض المستشفيات ابلغت مراجعيها ممن يشتبه اصابتهم بكورونا بأنها لا تمتلك مسحات وطلبت منهم العودة لاحقاً ، الوضع لا يسمح ابداً بهكذا تباطؤ".
وأعلنت وزارة الصحة امس تسجيل 58 حالة وفاة بكورونا و 1259 اصابة بالفيروس.
ومنذ الخامس من حزيران الجاري، يسجل العراق معدل إصابات لا يقل عن الألف يومياً ارجعته وزارة الصحة العراقية لسببين الأول هو عدم التزام المواطنين بالوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي فيما ارجعت الثاني لزيادة قدراتها التشخيصية بعد ارتفاع عدد الفحوص اليومية لأرقام تقل عن العشرة الاف ، فيما كان العراق يسجل معدل إصابات يقل عن 100 يومياً حتى تاريخ 13 أيار الماضي.
وبتاريخ السابع من حزيران الجاري سجل العراق اعلى حصيلة يومية لعدد الإصابات وبلغت 1268 فيما شهد الـ 14 من حزيران تسجيل اعلى حصيلة للوفيات وبلغت 58 حالة.