بغداد اليوم- متابعة
مع انحسار النشاط العراقي الاقتصادي مع دول الجوار، وخصوصاً مع إيران وتركيا، الدولتان اللتان سجلتا إصابات عالية بفيروس كورونا في وقت ذروة تفشي الجائحة، تحدثت الدولتان عن اتجاههما لتخفيف إجراءات القيود المفروضة على التجارة وفتح الحدود مع بعضهما، بعدما سجلت تركيا في الأيام القليلة الماضية إصابات قليلة، مقارنةً مع ما كانت تسجل سابقاً.
وكانت تركيا تُدخل حوالي 1700 شاحنة يومياً إلى العراق قبل تفشي الفيروس التاجي، إلا أنها بعد انتشار الفيروس خفضت ذلك الرقم إلى حوالي 300 شاحنة تدخل العراق، والآن تسعى لعودة التجارة بين البلدين، وهدف تركيا إيصال حجم الصادرات للعراق إلى 10 مليارات دولار في السنة المقبلة، بحسب مسؤول تركي.
أما إيران، فقد أكدت في وقت سابق، أن العراق عاد من جديد ليصبح بالمرتبة الثانية على الدول المستوردة للبضائع الإيرانية، فيما أشارت إلى أن بقية المعابر الحدودية بين البلدين ستعاود افتتاحها من جديد، ليعود التبادل التجاري بين البلدين.
وتحدثت إيران وتركيا عن تجارتهما مع العراق، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصاً وأن العراق يعد مستورداً كبيراً لبضائع الدولتين المذكورتين، ليعلن محافظ كرمنشاه الإيرانية، "هوشنك بازوند"، استمرار حركة التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً توفير الأرضيات اللازمة في المحافظة لتصدير الكهرباء إلى حلبجة في كردستان العراق.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية عن بازوند خلال لقائه محافظ حلبجه، ازاد توفيق رحيم وعدد من مسؤولي دائرة الجمارك في كردستان العراق، قوله، إن "التبادل التجاري بين محافظة كرمانشاه وشمال العراق مستمر، مع الالتزام بالتوصيات الصحية المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا."
وأكد بازوند خلال اللقاء الذي جرى أمس الاربعاء في معبر "بشته" الحدودي "توفير الارضيات اللازمة في كرمانشاه وإكمال البنى التحتية اللازمة لتصدير الكهرباء الى كردستان العراق".
وأضاف، أن "زيادة حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق بحاجة الى توفير الامكانيات اللازمة، خاصة في مجال شحن وتفريغ السلع عبر المعابر الحدودية المشتركة، ومن المتوقع أن يلتزم الجانب العراقي بتعهداته بشأن اكمال البني التحتية اللازمة في المعابر الحدودية".
وشدد المحافظ الإيراني على "ضرورة تسهيل التبادل التجاري، عبر اتخاذ بعض الاجراءات بما فيها تفعيل مشاريع مد الطرق".
ويبلغ طول الحدود المشتركة لمحافظة كرمانشاه مع العراق يبلغ 371 كم؛ قسم منه مع اقليم كردستان العراق، وهنالك 6 معابر حدود رسمية وسوق حدودية نشطة للمحافظة يعبر من خلالها نحو نصف صادرات السلع الايرانية الى العراق سنويا، بحسب الوكالة الإيرانية.
وتحدثت تركيا عن تفاؤلها بعودة افتتاح المنافذ الحدودية بين البلدين، من أجل عودة مزاولة التجارة بينهما، وإرجاع تصدير البضائع التركية إلى العراق، بعد تأكيد رئيس مجلس العمل التركي-العراقي في لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، أمين طه، بانتعاش التجارة مع العراق.
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن طه إفادته بانتعاش التجارة مع العراق، إثر فتح المنافذ الجمركية بين البلدين، بعد ما كانت مغلقة خلال فترة جائحة كورونا"، معرباً عن "تفاؤله من إعادة فتح المنافذ الجمركية".
وأضاف، أن "حوالي 1700 شاحنة كانت تدخل يوميا من تركيا إلى العراق قبل تفشي فيروس كورونا، وتراجع هذا الرقم إلى 300 خلال مرحلة الجائحة".
وتابع: "مع فتح المنافذ الجمركية، انتعشت التجارة بين تركيا والعراق بسرعة مرة أخرى، وسيزداد في هذه المرحلة على وجه الخصوص تصدير المنتجات الغذائية والألبسة الجاهزة والأدوية والأثاث المنزلي مرة أخرى".
وأوضح طه، أن "هدف تركيا أن يصل حجم الصادرات إلى العراق مع بداية السنة المقبلة إلى 10 مليارات دولار"، مشيراً إلى أن "المباحثات جارية لافتتاح فروع للبنوك التركية في محافظة الموصل شمال العراق".