بغداد اليوم _ بغداد
قال القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، الأحد (7 حزيران 2020) إن الولايات المتحدة استعدت للحوار الاستراتيجي مع العراق منذ فترة، فيما تحاول تحقيق هدفين مهمين خلال الحوار المرتقب والذي ينطلق في 10 حزيران الجاري.
وذكر عقيل الرديني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "أميركا استعدت منذ اشهر لمفاوضات حزيران وجلبت مختصين في مجالات متعددة، وتحاول تحقيق هدفين من مفاوضاتها مع العراق، وهما البقاء في المنطقة أولا وإزحة ايران ثانيا".
واضاف الرديني، أن "العراق يرتبط بعلاقات واسعة مع دول الجوار بينها ايران، وهناك حدود تصل الى اكثر من 1200 كم وتعاملات تجارية ومصالح كبيرة، لذا لا يمكن ايقاف تعاملنا مع جميع دول الجوار".
وتابع القيادي في ائتلاف النصر، أن "مفاوضات الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن لن تكون طويلة وربما تمتد الجولة الاولى لأكثر من يوم، وتأتي بعدها جولات اخرى".
وفيما شدد على أن "موقفنا الثابت هو تقديم مصلحة العراق على المصالح الأخرى"، بين: "نريد علاقات متوازنة مع الجميع شرط الاحترام المتبادل مع الدول كذلك وفق المصالح المشتركة بين الدول، وفق القانون الدولي العام".
وأكد: "لا نريد أن ندخل في محاور الصراع القائم بين ايران والولايات المتحدة، والتي تسعى الولايات المتحدة من خلاله ازاحة ايران عن العراق والمنطقة".
ورأى أن "التواجد الأمريكي في المنطقة، يأتي لخدمة أجندتها، موضحا: "بعيدا عن كل هذه الصراعات، نريد من المفاوض العراقي أن يكون حذرا وحاذقا وتفضيل مصلحة العراق وشعبه".
وكشف مصدر مطلع، السبت (06 حزيران 2020)، عن ثلاث محاور سيبحثها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الحوار المرتقب والمومع إجراؤه في العاشر من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن مصدر مسؤول قوله، إن "هناك 3 محاور اساسية سيتم تداولها في اللقاء العراقي ـ الاميركي الذي سيجري في الحادي عشر من هذا الشهر".
وأضاف، أن "أحد هذه المحاور هو التأكيد على دعم العراق عسكرياً في حربه مع عصابات داعش، وتعهده بحماية المنشآت الاجنبية التي تعمل في البلد".
وأوضح المصدر، ان "العراق يرغب بدعمه صحياً في المرحلة المقبلة في مجال محاربته لفيروس كورونا، نظراً لخطورة هذا الفيروس وهشاشة الوضع الداخلي في البلد".
ورجح أن "الحوار الذي سيجرى عبر الدائرة التلفزيونية ولمدة 2 ـ 3 ساعات سيتمحور حول الدعم السياسي والأوضاع في المنطقة وكيف للعراق أن يلعب دورا فيها".
وبين المصدر ان "هذا الحوار سيكون فاتحة لحوارات جديدة ووجود منصة واضحة لتبادل وجهات النظر حول قضايا مستقبل القوات الاميركية في العراق وغيرها من القضايا المهمة".