بغداد اليوم- بغداد
أعلنت وزارة النفط العراقية، الجمعة (05 حزيران 2020)، أن العراق جدد التزامه الكامل باتفاق خفض الانتاج الذي أقر من قبل الدول المنجة للنفط ’’أوبك+’’، مبيناً أن البلاد تمعل بروح الفريق الواحد مع المنتجين لتحقيق إعادة الاستقرار والتوازن للاسواق العالمية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "ورغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تواجه العراق الا انه متمسك بالالتزام بالاتفاق، لايمانه بضرورة تضامن جميع المنتجين من دول منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أو من خارجها من اجل انقاذ السوق النفطية وايجاد الحلول الناجعة التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية".
وأضاف، أن "العراق كان ومازال في مقدمة الداعمين لجميع الاتفاقات التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية وتدعم أسعار النفط، وعلى الجميع الانتباه والاشارة الى حجم التضحيات التي قام بها العراق خلال الفترة السابقة أو الحالية في هذا الاطار و أخذ ذلك بنظر الاعتبار وعدم تجاهله، حيث لم يسعى العراق الى الاخلال يوماً بتلك الاتفاقات أو يأخذ موقفاَ احادياً".
وأشار جهاد الى "جهود العراق بتنفيذ اجراءات الخفض وتحقيق نسبة جيدة من الالتزام خلال شهر (أيار - مايو ) على الرغم من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة والتعقيدات التعاقدية والفنية والمالية والالتزامات مع الشركات العالمية المقاولة لتطوير الحقول النفطية وما يتطلبه ذلك من وقت وزمن مناسب للتفاوض والحوار وصولاً الى نتائج ايجابية تسهم في تقليل الاضرار الناجمة عن تدني أسعار النفط وتراجع الايرادات المالية".
وأكد أن "التخفيض تزامن مع ظروف تشكيل الحكومة في الشهر المنصرم، وتأجيل الحوار مع إقليم كردستان حول القضايا العالقة بين المركز والاقليم والذي تسبب في تلكؤ الاقليم الالتزام بتنفيذ نسبة الخفض %23 من الانتاج ،مما اثرعلى نسبة التزام العراق ضمن الاتفاق بشكل عام للشهر المذكور".
وشدد المتحدث على أن "الاتصالات مستمرة مع رئيس الدورة الحالية والامين العام للمنظمة وعدد من السادة وزراء النفط والطاقة الاعضاء لبحث تطورات السوق النفطية ، والتاكيد على التزام العراق الكامل بالاتفاق الى جانب الدول المنتجة الاخرى".
وحول ارتفاع أسعار النفط قال جهاد إن "مؤشرات اتفاق خفض الانتاج للشهر الماضي كانت ايجابية ومؤثرة نسبياً على اسعار النفط رغم ظروف جائحة كورونا، فقد ساهم اتفاق (أوبك + ) بارتفاع سعر البرميل الى أكثر الى أكثر من (40) دولار بعد انخفاضه الى (20) دولار".
وبين أن "الاتفاق ساهم في امتصاص جزء من الفائض النفطي بالاسواق العالمية، ونعتقد ان تاثير اتفاق خفض الانتاج على الاسواق النفطية يتطلب مزيداً من الوقت والصبر والتضحيات ، وان التزام المنتجين بالاتفاق سوف يسهم في تحقيق هدفهم".
لافتاً إلى أن "العامل المؤثر الرئيس على الاسواق النفطية، مازال حاضراً ومؤثراً وهنا نعني جائحة كورونا التي تسببت في الركود الاقتصادي وفي تقييد حركة المجتمع وانخفاض حجم الاستهلاك من الوقود، لكن قرار الكثير من الدول الى رفع قيود حركة المجتمع سوف يسهم ويسرع في اعادة النشاط للاسواق النفطية".
وحول أهم المحاور التي سيتم بحثها في اجتماع (أوبك +) المرتقب عبر الدائرة التلفزيونية، قال جهاد أنه "سيتم مراجعة تقارير مركز ابحاث المنظمة واللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج وتاثيرات قرار خفض الانتاج على الاسواق العالمية ، والخطوات اللاحقة التي يمكن اتخاذها ، وحث المنتجين على الالتزام الكامل وصولا لتحقيق الاهداف، والعراق يؤيد جميع الاتفاقات والخطوات التي تؤدي الى عودة الاستقرار والتوازن للسوق النفطية".