بغداد اليوم - بغداد
أوضح المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول الموقف بشأن تمديد الحظر الشامل المفروض حالياً بعد السبت المقبل من عدمه فيما أشار الى ان مسببات حصول عدوى فيروس كورونا ما زالت مستمرة بالمناطق الشعبية وخاصة في بغداد.
وقال رسول في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان " قرار تمديد الحظر الشامل مجدداً من عدمه يتوقف على الموقف الوبائي الصحي ومستجداته ومناط بوزارة الصحة وربما يتم اجراء تسهيلات معينة شرط الالتزام التام باجراءات الوقاية من بينها لبس الكمامات والكفوف ".
واضاف " تقلقنا زيادة الإصابات وهي جاء نتيجة سببين الأول عدم الالتزام بالوقاية من قبل مواطنين وايضاً زيادة عمليات المسح الوبائي ورئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة شدد على ضوء ذلك بتشديد حظر التجوال الصحي عبر القوات الأمنية بمختلف صنوفها".
وبين إن "لدينا مشكلة التجمعات الشبابية في أغلب المناطق الشعبية رغم إعلان حظر شامل للتجول وهذا يؤدي الى استمرار تسجيل معدل إصابات عالٍ وتأخير الخلاص من خطر كورونا".
ولفت الى ان " القوات الأمنية تعمل ليل نهار من اجل التوعية بخطورة هكذا تجمعات ووجوب عدم حصولها وتمنعها ، لكن يبقى وعي المواطن هو الفيصل ونعززه نحن بحملات توعية مستمرة ".
واشار الى انه "تم قطع المناطق الموبوءة على اعتبار انها سجلت اعلى معدل الإصابات، وهناك تباين بعدد الإصابات في بغداد ما بين جانبي الكرخ والرصافة، ونحن الان في خطين بيانين أحدهما جيد لان الوضع لم يخرج عن السيطرة والثاني مقلق لان الإصابات تزداد".
وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية اصدرت قراراً بتمديد حظر التجوال الذي بدء العمل به في 20 ايار الماضي لأسبوع ثانٍ حتى تاريخ 6 حزيران الجاري.
وبالتزامن مع تسجيل اعلى حصيلة اصابات بفيروس كورونا منذ دخوله للعراق وبلغت 429 اصابة امس الاثنين (01 حزيران 2020)، دعت عضو خلية الازمة النيابية، داليا حاجي، إلى ضرورة تمديد حظر التجوال في البلاد للحيلولة دون انهيار الوضع الصحي بعد ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وقال حاجي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "لجنة الصحة النيابية اقترحت الكثير من الافكار على الحكومة لمواجهة جائحة كورونا، لكن الاخيرة رفضتها بسبب المعوقات الدينية والاجتماعية التي تعرقل تطبيقها على ارض الواقع".
واضافت أن "أعداد الاصابات بفيروس كورونا بتصاعد مستمر في العراق، وهناك مخاوف من انهيار النظام الصحي بسبب ذلك لأنه لا يمكن تحمل ما ستؤول اليه الاوضاع في الايام المقبلة".
وتابعت أن "خلية الازمة البرلمانية تدعم الجهود الرامية لتمديد حظر التجوال الشامل حتى السيطرة على الوباء وحصر مساحات انتشاره من قبل الكوادر الطبية ولمنع انهيار النظام الصحي في حال وصل عدد الاصابات لارقام لا يمكن استيعابها في المستشفيات".
ومنذ 11 أيار الحالي قفزت حصيلة الإصابات اليومية لما فوق الـ 100 قبل ان تتجاوز الـ 300 بتاريخ 23 أيار الجاري اثر بدء عملية الفحص الوبائي المناطقي والتي سمحت وفق مسؤولين بالصحة بالكشف عن اعداد كبيرة من الإصابات المخفية ، ما رفع عدد الإصابات الكلي لما فوق الـ 6000 حالة.