بغداد اليوم-بغداد
أصدر مجلس عشائر الأنبار، الإثنين (1 حزيران 2020) بيانا بشأن تصريحات وزير الدفاع، جمعة عناد امس خلال برنامج ( اقصر الطرق ) الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة الشرقية نيوز، فيما طالب الرئاسات الثلاث بفتح تحقيق فيها وإقالته.
وذكر المجلس في بيان: "تلقينا وبكل أسف تصريحات لا مسؤولة وافكار غريبة عن قيم ومبادئ الشعب العراقي، لوزير الدفاع جمعه عناد وهو يتهم اهل الغربية باتهامات باطلة، وإن دلت على شيء فإنما تدل على انه غارق حتى أذنيه في دعم مخطط تصفية القضية الوطنية، والمقاومة الشريفة، لأهل الغربية، واللذين وقفوا بكل فخر، وشرف، واعتزاز بالدفاع عن محافظتهم والتي بقيت صامدة وعصية بوجه الارهاب العالمي، المتمثل بداعش واخواتها، كما في اقضية، حديثة، والبغدادي، والخالدية، والحبانية، والعامرية. وتم دفع الاف الشهداء والجرحى".
وأورد البيان رسالتين، وجهت الاولى وزير الدفاع، جاء فيها:"هل تعلم ان حماية المواطن هي مسؤولية الدولة ام لا؟ نطالبك ان كنت صاحب قرار بفتح تحقيق عاجل وعادل عن مجزرة سبايكر؟"، متسائلا: "هل تستطيع فتح تحقيق عن اسباب سقوط ثلاث محافظات بيد الارهاب العالمي داعش، وانسحاب ما لايقل عن 6 فرق عسكرية، وقيادات الشرطة الاتحادية والمحلية؟ وفتح تحقيق عن اسباب تسليم الترسانة العسكرية لداعش ومن المتسبب بذلك؟ وفتح تحقيق عن مصير المغيبين وبيان مصيرهم؟".
وتساءل: " هل ان أهل الغربية مسؤولين عن الارهاب العالمي في سوريا، واليمن، ومصر، وليبيا، والسودان، وافغانستان، أم انك غير مطلع؟".
والرسالة الثانية وجهت الى الرئاسات الثلاث، جاء فيها "احقاقا للحق واكراما لدماء شهداء العراق عموما رحمهم الل ، نطالبكم بتشكيل لجان تحقيقية تأخذ على عاتقها، التمعن بتصريحات وزير الدفاع اللا مسؤولة بإلقاء التهم الباطلة وإقالته هذا من جانب".
وفي جانبها الثاني "اخذ النقاط أعلاه الموجهة لوزير الدفاع على محمل الجد وفتح اللجان التحقيقية بها ومحاسبة المقصرين".
وأصدرت وزارة الدفاع، الإثنين (1 حزيران 2020) توضيحا بشأن تصريح وزيرها، جمعة عناد، بشأن تواجد داعش في المحافظات الغربية
وذكرت الوزارة، في بيان، أنه "خلال لقاء وزير الدفاع جمعة عناد سعدون يوم أمس على شاشة قناة الشرقية وحديثه عن التنظيمات الإرهابية في المحافظات التي سيطرت عليها بعد أحداث 10 حزيران 2014، قصد الوزير أن نسبة 80٪ من عناصر داعش كانوا يتواجدون في تلك المحافظات بعد أن غرر بهم من قبل عصابات داعش"،
واضافت ان "العشائر العربية الأصيلة هم من قاتلوا وتصدوا للإرهاب واعطوا تضحيات ودماء عزيزة وغالية نتذكر جهدهم البطولي والشجاع في بعض المناطق الغربية ومنها ( حديثة والبغدادي والخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة وغيرها من المناطق)"، مبينة "حيث قدموا الشهداء تلو الشهداء ولم يسمحوا للعصابات الإرهابية تدنيس ارضهم".
واردفت، ان "اهالي هذه المناطق حافظوا على الانتصارات التي تحققت بجهودهم وجهود الأجهزة الأمنية كافة، ومازالت مناطقهم تنعم بالأمن".
ودعت وزارة الدفاع "من حاول تحريف كلام الوزير الى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات وليكن شعار الجميع أن العراق الواحد هو من دحر الإرهاب".
وكان وزير الدفاع، جمعة عناد، أكد أمس الأحد (31 أيار 2020) أنه لم يتبق سوى ألف أو ألفي عنصر من عناصر داعش في العراق، يتحركون على شكل مفارز.
وذكر عناد خلال حديثه لبرنامج (اقصر الطرق) الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة الشرقية نيوز، إن "داعش نشأ بالمناطق السنية للحصول على إسناد لأنه بحث عن متضررين ومعارضين للحكم"، مرجحا أن "يكون داعموا داعش حالياً في المناطق السنية لا يزيدون عن 1%".
وأشار إلى أن "المتبقي من داعش مفارز صغيرة تتخفى في الجبال والصحاري، والغابات صعبة الجغرافيا".
وأضاف، أن "60% من هجمات داعش تحدث بسبب اهمال بعض العناصر الأمنية، وخاصة حوادث القنص".
وأكمل: "دمرنا قدرات تنظيم داعش بشكل كامل، والمتبقي من عناصره في كل المناطق الآن ما بين 1000 إلى 2000 موزعين مئات على بعض المناطق".
وأردف: "لم يتبق سوى ألف أو ألفي عنصر من داعش في العراق يتحركون على شكل مفارز".
واثار تصريح وزير الدفاع بشأن مكان نشاة داعش لغطاً واسعاً اذ اتهمه معترضون بمحاباة اطراف سياسية تشير الى ان نشأة داعش في العراق سنية وانه تنظيم سني.