الصفحة الرئيسية / بين “الابتزاز السياسي” ودعم الكاظمي للكشف عن مصير المغيبين .. حملة “وينهم” تتفاعل على تويتر

بين “الابتزاز السياسي” ودعم الكاظمي للكشف عن مصير المغيبين .. حملة “وينهم” تتفاعل على تويتر

بغداد اليوم _ بغداد 

أطلق سياسيون ضمن المحور السني وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم "#وينهم" تطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالكشف عن مصير المختفين قسرا، من الذين يشار الى أنهم اختفوا خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017.

"ابتزاز سياسي"

خلال ساعات من إطلاقها، حققت الحملة أكثر من ثلاثين ألف تغريدة، وذلك لتسليط مزيد من الضغط على البرلمان والحكومة التي كان قد وعد رئيسها الكاظمي في برنامجه الحكومي بالكشف عن مصيرهم.

وحظي الوسم بتغريد شخصيات سياسية بارزة مثل مشعان الجبوري، ومحمد الكربولي، حيث أكد الأخير أن دعم الحملة يقوي موقفهم في مجلس النواب لتشريع قانون العفو العام.

وتقول النائبة في البرلمان، إخلاص الدليمي، أن "هناك تسويفا كبيرا وحقيقيا في ملف المختفين"، مبينة أن "أصحاب القرار يتعاملون بحذر كبير في هذا الملف، وأن أعداد المختفين من المناطق التي استعادها الجيش من تنظيم داعش يقدر بـ 28 ألفا، ضمنهم الذين فقدوا خلال فترة سيطرة التنظيم".

وتضيف الدليمي، في تصريحات صحفية، أن "أعداد مَن فقدوا خلال سيطرة التنظيم على نينوى يقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص لا يزال مصيرهم مجهولا ولم يعثر عليهم أو على جثثهم حتى الآن".

عضو بدولة القانون: حملة #وينهم ابتزاز سياسي

ويرى القيادي في ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، إن "حملة وينهم وملف المغيبين والمفقودين، للاسف استخدمها بعض السياسيين من القوى السنية كورقة انتخابية وسياسية وورقة ضغط على المجتمع السني، مصدرين انفسهم بأنهم حماة المجتمع السني".

وأضاف المطلبي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "حملة وينهم وملف المغيبين والمفقودين هي ورقة سياسية، كما العملية لا تتعلق بأحقية هؤلاء، فهذه الشخصيات والجهات السياسية السنية تعرف ان هناك مجموعة المغيبين، لكن ما هية المغيبين فهي غير معروفة"، متسائلا: "هل كانوا عناصر بتنظيم داعش أم ابرياء أو مختطفين، احد يعرف حقيقتهم".

وتابع، أن "البعض يستخدمهم دائما كورقة سياسية، والمفلسون السياسيون من القوى السنية بين فترة واخرى يستعملون هذه الورقة للابتزاز السياسي والحصول على المكاسب والمصالح الحزبية والشخصية".

تحالف القوى.. عين على إجراءات الكاظمي

يقول الناشط "كتاب الميزان" أحد منظمي الحملة، أكد أن "الحملة ليست الأولى لكنها قد تكون الأقوى التي يُطالَب فيها بالكشف عن آلاف المفقودين من الذين اختفوا خلال العمليات العسكرية في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش".

وعن أعداد المختفين، يشير الميزان إلى أن "التقديرات تشير إلى ما بين 20 و25 ألفا، كانوا قد اختطفوا على يد مسلحين يرتدون زي القوات الأمنية بمناطق عديدة في الصقلاوية وبزيبز والرزازة بمحافظة الأنبار (غربي البلاد)، إضافة إلى محافظتي صلاح الدين ونينوى (شمال)".

بدوره أكد تحالف القوى العراقية، أمس الأحد، وهو أحد القوى السنية الفاعلة في العملية السياسية، دعمه لتحركات وخطوات رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، بشأن الكشف عن مصير المغيبين والمفقودين.

وقال المتحدث باسم التحالف، النائب يحيى المحمدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ملف المغيبين من الملفات المهمة والعالقة التي لم تحل حتى الساعة، على الرغم المطالبات النيابية والسياسية والشعبية للكشف عن مصير المفقودين، الذين يبلغ عدد اكثر من 25 الف على مستوى جميع المحافظات المحررة".

وبين المحمدي أن "احد شروط الدخول والمشاركة في حكومة مصطفى الكاظمي وحتى الحكومات السابقة، هو الكشف عن مصير المغيبين والمفقودين، ولهذا وجه الكاظمي وزارة الداخلية بتشكيل لجان للكشف عن مصير المغيبين والمفقودين".

وأكد المتحدث باسم التحالف: "اننا كممثلين عن المحافظات المحررة، نشد وندعم خطوات رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي لحسم الملف، وهو مهم جداً لاستقرار العراق، ولهذا ندعم توجهات الكاظمي"، مؤكداً، "سنبقى مطالبين بحسم هذا الملف الى حين كشف كل تفاصيله، ولن نتهاون او نتساهل بدعم الكاظمي لحسمه".

ويعتبر ملف المغيبين الذي يظهر ويختفي منذ سنوات، أحد الملفات الشائكة في البلاد، لكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شدد منذ بداية تكليفه على ضرورة إيجاد حل لمشكلة المختطفين والمختفين.

ويرى الخبير الامني، فاضل أبو رغيف، أن "العمليات العسكرية التي شهدها العراق تجعل من الصعوبة بمكان تحديد الجهة التي اختطفت المختفين، مؤكدا أن جميع الجهات الحكومية لا تملك إجابات شافية لحسم الملف".

وأضاف أبو رغيف، في تصريحات صحفية، إن "المغيبين ليسوا من السنة فحسب، إذ إن هناك العشرات من المكونات الأخرى ممن فقدوا قبل عام 2014 وبعده على الطرق الواصلة بين المحافظات الشمالية ودفنوا كمجهولي هوية ولم تحسم قضاياهم حتى الآن، وبالتالي يمكن وصف الحال بأن الجميع يبحث عن الجميع".

1-06-2020, 11:06
العودة للخلف