بغداد اليوم- صلاح الدين
نفت مصادر مسؤولة في سامراء، الجمعة (22 أيار 2020)، الأنباء التي تحدثت عن إنشاء تنظيم داعش أنفاقاً لاستهداف الامامين العسكريين في القضاء، لكنها أشارت الى أن مخطط داعش لاستهداف المراقد الدينية قائمة، وهي تستهدف جميع المراقد، لكن وجود القوات الأمنية وباقي صنوف المقاتلين يحول دونها.
ويوم أمس الخميس، أصدرت قيادة عمليات سامراء، بياناً بشأن صور متداولة صاحبتها شائعات انتشرت على مواقع التواصل، بشأن قيام تنظيم داعش بحفر نفق لاستهداف الامامين العسكريين. ونفت القيادة هذه الأنباء جملة وتفصيلا.
وقالت المصادر، إن "القوات الأمنية المرابطة في سامراء، وقوات سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري، وباقي صنوف المقاتلين والمنتسبين، جميعها تساهم بحفظ الأمن في سامراء، وتفرض أطواقاً أمنية متعددة في القضاء".
وأشارت الى أن "اقتراب داعش من مرقدي الامامين أمر شبه مستحيل، في ظل الخطط والانتشار الأمنيين بالقضاء"، مؤكدة أن "مداخل القضاء ومخارجه مغلقة بإحكام".
ونبهت الى أن "الانباء التي تتحدث عن تخطيط داعش لاستهداف المراقد ليست جديدة، فهو دائماً ما كان يستهدف القيام بعمليات في المراقد الدينية، لكن مخططاته تفشل قبل إتمامها"، مؤكدة أن "القضاء يعيش حالة استقرار، وقد تقف وراء هذه الانباء غايات لنشر الهلع والخوف لا أكثر".
وأشارت الى أن "ما يجري هو أن القوات الأمنية تبحث عن عناصر داعش في المناطق البعيدة من المرقدين، وتحاول العثور على أي وجود لهم، وليس العكس".
وذكر بيان إعلام قيادة عمليات سامراء، الذي صدر أمس، أن "وسائل التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا صورا مفبركة وقديمة منها العثور على نفق لعناصر داعش الإرهابي في مدينة سامراء يستهدف الوصول الى مرقدي الإمامين العسكريين واخرى قيام عناصر داعش الإرهابي بقتل عدد من الابقار في العباسية".
واضاف البيان أن "القيادة توضح أن لا صحة لخبر العثور على النفق المذكور اعلاه وانما هذا النفق من مدينة الموصل تم العثور عليه اثناء عمليات التحرير وتم تدميره، كما أنه لا صحة لخبر قتل عدد من الابقار في العباسية وانما هذه من الصور القديمة، والتي توجد منها الكثير في مواقع التواصل الإجتماعي".
وتابع البيان: "نرجو من الاخوة الإعلاميين والناشطين عدم الترويج لمثل هذه الاكاذيب والشائعات التي تصب في مصلحة داعش الإرهابي وجيوشه الإلكترونية، كما نود اعلامكم بأن سامراء مدينة الإمامين العسكريين وكافة اقضية ونواحي وقرى قاطع عمليات سامراء أمينة ومحمية برجالات اهلها المخلصين وبسواعد القوات الامنية من الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية والحشد الشعبي".