بغداد اليوم- بغداد
هدد تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس (21 أيار 2020)، رئاسة البرلمان، بما وصفه بـ "كلام آخر" إذا لم تنفذ رئاسة المجلس مجموعة مطالب سيقدمها التحالف بعد عيد الفطر.
وقال النائب عن التحالف، جواد الموسوي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "تحالف سائرون سيقدم ورقة مطالب إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لتصحيح مساره في رئاسة مجلس النواب، وتقويم عمله التشريعي والرقابي، وأداء لجانه النيابية بعد عيد الفطر المبارك".
وأضاف الموسوي، أن هذه المطالب ستقدم "مع إعطاء سقف زمني من قبل رئاسة المجلس لتحقيق هذه المطالب، وبعكسه سيكون لنا كلام آخر".
وكان نواب في تحالف "سائرون"، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري، قد اتهموا رئاسة البرلمان بالتقصير في الجلسات، ودعوا إلى تغيير رئيس المجلس محمد الحلبوسي.
وقال النائب غايب العميري عبر حسابه في فيسبوك: "بعد أن استقالت الحكومة السابقة، وتشكلت جديدة غيرها، وبعد تغيير قانوني الانتخابات والمفوضية العليا للانتخابات، فإن إرادة الشعب لا بد أن تكتمل بتغيير مجلس النواب".
ويعزو المتحدث باسم تحالف القوى، فالح العيساوي، الخلاف بين سائرون و الحلبوسي إلى خلاف آخر حصل خلال التصويت على الحكومة الجديدة، وتحديداً مرشح وزارة الزراعة فيها.
ورفضت عدة قوى التصويت على مرشح وزارة الزراعة، علي إسماعيل عبد الرضا، بعد ما قيل إن الوزارة من حصة الفتح، لكن سائرون سعى للحصول عليها.
عقب ذلك، قالت عضو "تحالف القوى العراقية" النائبة محاسن حمدون، الاثنين (18 أيار 2020)، إن "الحملة" ضد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لها أهداف سياسية من بينها البحث عن مزيد من المكاسب، فيما بينت أن الأغلبية السياسية والبرلمانية داعمة للحلبوسي.
وذكرت حمدان في حديث لـ (بغداد اليوم): "لا نسمح بتغيير رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فهو أدار عمل البرلمان بشكل جيد، كما أن هذا المنصب من حصة المكون السني، والمكون السني هو صاحب القرار وهو متمسك بالحلبوسي وداعم له".
وبينت حمدان، أن "الحملة ضد الحلبوسي تقف خلفها كتلة سياسية واحدة، والهدف من الحملة البحث عن المصالح السياسية، ومحاولة الحصول على مكاسب بشكل أكبر"، مؤكدة أن "كل القوى السياسية الكردية والشيعية، متمسكة بالحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي، ولهذا الاغلبية داعم للحلبوسي، والمعارض له كتلة واحدة وعبر الاعلام فقط".