بغداد اليوم ـ بغداد
أكد محافظ ديالى، مثنى التميمي، الاربعاء (20 آيار 2020)، أن منافذ اقليم كردستان، لا تزال مفتوحة مع إيران، فيما كشف عن لقاء مرتقب بين المحافظين ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم غد.
وقال التميمي خلال استضافته في برنامج (أقصر الطرق) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة الشرقية نيوز، إنه "طالب منذ بداية انتشار فيروس كورونا في العراق باغلاق جميع المنافذ مع دول الجوار"، مبيناً أنه "بالفعل تم غلق منافذ ديالى".
واضاف، "لكن المنافذ الحدودية في اقليم كردستان، لا تزال حتى الان مفتوحة مع ايران، وهي تنقل العديد من الممنوعات الى باقي المحافظات العراقية"، داعيا الحكومة الاتحادية الى "اتخاذ موقف حازم بهذا الصدد".
وبشأن مجلس محافظة ديالى، أكد أن "علاقته ليس سيئة مع جميع اعضاء مجلس المحافظة، بل أنه يمتلك علاقات جيدة مع بعضهم، رغم انهم حاولوا اقالته لأكثر من 14 مرة"، داعياً كل "من يمتلك ملف فساد ضده، الى التوجه الى القضاء وعرضه امامه".
وفيما يتعلق بالاوضاع الامنية في المحافظة علق التميمي قائلاً: إن "ديالى هي أول محافظة تحررت من التنظيمات الارهابية، بفضل ابنائها والقوات الامنية، حيث لم يكن للتحالف الدولي اي دور في ذلك، كما أنها ساهمت بعد التحرير، بدفع الخطر عن المناطق القريبة من ديالى، ولكن المشكلة التي نواجهها تكمن في الفراغ الامني الكبير بين ديالى واقليم كردستان، حيث أن تنظيم داعش قام باستغلال هذا الفراغ لتنفيذ عملياته"، داعياً "الحكومة الاتحادية الى اتخاذ موقف جاد ومعالجة هذه الفراغ الامني".
ولفت الى ان المشكلة الامنية الاكبر والاخطر في ديالى لا تتعلق بداعش واستغلاله للفراغات الموجودة بل بالسيطرات الامنية التي تبتز المواطنين وسواق الشاحنات وتعمل لصالح مهربين موضحاً " نحن ممر لعمليات التجارة لشمال العراق وجنوبه وهناك صراع على السيطرات الأمنية في ديالى ويتم ابتزاز سواق الشاحنات واتخذنا قرارا بمنع دخول مواد مستوردة بحجة سد حاجة الاستهلاك المحلي بسبب جائحة كورونا وقام تجار المواد المهربة والمخدرات بتصوير مقاطع فيديو لتأليب الرأي العام وتدخلت الحكومة وحولت الجيش إلى جهة كمركية وهذا امر خاطيء".
وعن علاقة المحافظة بالحكومة قال التميمي، إن "رئيس الوزراء سيعقد اجتماعاً يوم غد الخميس، مع المحافظين وسيتم خلال الاجتماع مناقشة اوضاع المحافظة ومتطلباتهم"، لافتاً الى أنه "سيناقش مع الكاظمي الملف الامني، حيث من الضروري اعادة النظر بالواقع الامني في المحافظة، كما سيتم مناقشة ضرورة الاسراع في معالجة المدراء الفاسدين لاسيما وأن هناك مدراء يتواجدون في مناصبهم منذ 11 عاماً، وهذا امر غير مقبول".