بغداد اليوم - متابعة
حذر اخصائي علم الأوبئة بدائرة صحة الرصافة د. وسام التميمي، الأربعاء 20-5-2020، من ظهور عامل خطير يفاقم خطر ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، مشيراً الى ان تصاعد ارقام هذا العامل اخطر من ارتفاع ارقام الإصابات.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان " الارتفاع المستمر بعدد حالات الإصابة في الآونة الأخيرة وخاصة في بغداد من شأنه احداث ازمة لأننا سنضطر لإخراج مستشفيات عن الخدمة لتتفرغ لاستقبال المصابين وبالتالي ستخرج مستشفيات تقدم الخدمة لأمراض اخطر من كورونا عن العمل وتزداد معاناة كثير من الناس وتحدث ازمة ربما اكبر من كورونا".
وبين " لدينا 3 مستشفيات في الرصافة امتلئت على أخرها بمرضى فيروس كورونا قبل شهر كان عدد المرضى الراقدين اقل بنحو الثلثين من اليوم وأمامنا فترة مهمة هي فترة حظر العيد وما بعده لو وإذا التزم الناس بيوتهم بفترة ما قبل العيد وورائه نعتقد انه سيحصل انحسار بمستوى الخطر والاصابات".
ولفت الى وجود عامل اخطر من عامل ارتفاع الإصابات موضحاً ان " عامل معدل العدوى أخطر من معدل الإصابات، الأرقام ما بين ارتفاع وانخفاض لكن العدوى ازدادت بالآونة الأخيرة حيث وصلت لمستوى ان يتسبب كل مصاب بنقل العدوى لـ 3 او 4 اشخاص قريبين منه وقبل الحظر الجزئي كان عامل معدل العدوى بنسبة واحد لواحد، أي كل مصاب ينقل العدوى لشخص واحد ما يعني انه كل ما ارتفع هذا العامل ارتفع عدد المصابين لان عدم الالتزام بشروط الوقاية يزيد من نسب العدوى".
وبين ان " التجمعات الشبابية هي البيئة الأخطر لنقل العدوى لإنها مستمرة وبدون وعي او رادع وخاصة في المناطق الشعبية وفي شوارعها الضيقة ، سجلنا حالات نقلت فيها العدوى لكبار السن من أبنائهم وحصلت حالات مأساوية والمشكلة ان الشباب انفسهم يحملون المرض ولا تظهر لديهم اعراض ويعتقدون انهم بعيدون عن الاصابة من الاساس".
ولفت خلال حديثه عن الموقف الوبائي بعد فرض الحظر الجزئي في 21 نيسان الماضي الى إنه " بمنتصف نيسان كانت نسبة غير الملتزمين لا تتجاوز العشرة بالمائة، لكن بعدها وبسبب الضجر ربما ابتعد كثير من الملتزمين عن الالتزام وخرق شروط الوقاية مع تطبيق فرض الحظر الجزئي".
وتحدث عن خطة الحجر المناطقي قائلاً " اليوم بدأ تنفيذ الخطة في مدينة الصدر والكمالية في الرصافة ، الفرق الصحية نفذت حملة كبيرة في المدينة بإسناد فرق صحية من مناطق أخرى في الرصافة سنجري أكبر عدد فحوصات ميدانية بفترة العيد في الرصافة".
وعبر عن اعتقاده من ان " كورونا أصبح واقع حال وسيضطر الناس فيما بعد لممارسة حياتهم الطبيعية مع اخذ شروط الوقاية كالكمامات والكفوف".
ولفت الى ان " وزارة الصحة غير قادرة على القيام بدور توفير الكمامات والكفوف وغيرها من مستلزمات لأنها مستنفرة بشكل كبير ، نعتقد ان هكذا امر نحتاج لجهد مؤسسات دولة ومن واجب كل مواطن لا يملك شروط الوقاية ان يلتزم بالتباعد الاجتماعي لان الطريقة الوحيدة لمنع حصول العدوى".
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، امس الثلاثاء، تسجيل 57 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 7 محافظات.
وذكرت الدائرة، في الموقف الوبائي اليومي، أنه "تم فحص 4441 نموذجا، في المختبرات المختصة كافة، في العراق ، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 157662".
واشارت الى أن مختبراتها سجلت " امس 57 إصابة في العراق"، مبينة أن الاصابات توزعت كالتالي: "بغداد/ الرصافة: 26، وبغداد/ الكرخ: 20، ومدينة الطب: 5، والبصرة: 4، والنجف: 1، والسليمانية: 1".
واشارت الى انها سجلت "56 حالة تماصل الى الشفاء، توزعت كالتالي: "بغداد / الكرخ: 32، ومدينة الطب: 6، والبصرة: 5، وصلاح الدين: 2، وكربلاء: 7، وذي قار: 2، وميسان: 1، والانبار: 1".
ولفتت الى أنها سجلت "4 حالة منها في بغداد/ الكرخ، وحالتين في مدينة الطب، وحالة في كربلاء".
واضافت، أن "المجموع الكلي للإصابات بلغ 3611، وحالات التماثل الى الشفاء 2366، وعدد الراقدين 1114، والوفيات 131".