بغداد اليوم- كردستان
ماتزال مشكلة الانفلات الأمني بدون حلول في قضاء سنجار الحدودي، المتنازع على ادارته بين بغداد وأربيل، فحزب العمال الكردستاني والموالون له يفرضون سيطرتهم الكاملة على القضاء بالإضافة إلى انتشارهم على الشريط الحدودي مع سوريا.
وبحسب مصادر محلية، فإن عمليات تهريب للمواد الغذائية والنفط والأغنام وعناصر داعش وغيرها، باتجاه سوريا وبالعكس، تقوم بها جماعات من حزب العمال الكردستاني وتحديداً في معبري بارة وام الذيبان.
قائد قوات ايزيد خان: تواطؤ امني يزيد من عمليات التهريب
ويقول قائد قوات ايزيد خان حيدر ششو، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "التهريب ينشط بشكل كبير عبر قضاء سنجار، بتعاون من بعض القوات الأمنية، في ناحية الشمال، التابعة للقضاء والتي تقدم التسهيلات للجهات المتنفذة".
ويبين ششو أن "هذه الجهات تقوم بـ"تهريب النفط، والأغنام، والمواد الغذائية وغيرها مقابل الأموال"، مضيفا أن "الفوضى الأمنية، وتعدد القرار من الجهات المسؤولة من حزب العمال والحشد الشعبي والجيش ساعد على تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير".
وقالت المصادر لـ(بغداد اليوم) ان "الشريط الحدودي مفتوح من حدود ناحية ربيعة وصولا إلى أطراف الأنبار مع وجود نفوذ كبير لحزب العمال الكردستاني وهنالك تهريب لعناصر من تنظيم داعش مسعر حسب مناصب عناصر التنظيم فالقادة يختلفون عن العناصر وهذا بالتعاون مع قوات (قسد الكردية) في سوريا".
قائممقام سنجار: كل الممنوعات تدخل العراق من جهة حزب العمال الكردستاني
من جانب أخر كشف قائممقام سنجار محما خليل عن معلومات تفيد بأن "جبل سنجار والجهة الغربية من القضاء تقع عن سيطرة حزب العمال وهناك انفلات في الحدود مع سوريا وحركة مستمرة ذهابا وايابا تسمح بدخول الممنوعات للعراق عبر قاطع خانصور والهضبة".
وأضاف خلال حديثه لـ(بغداد اليوم) "يتم تهريب عناصر تنظيم داعش بشكل مستمر وبطريقة تتشابه مع ما جرى في وقت قريب عندما هرب المئات من عناصر التنظيم من مخيم الهول الذي يخضع لسيطرة حزب العمال الكردستاني في سوريا وهذا الأمر مستمر دون تحرك سريع من قبل الحكومة العراقية لإيقاف عمليات التهريب وعودة الحياة لوضعها داخل قضاء سنجار".
لكن مسؤولا في شرطة سنجار رفض ذكر اسمه، قال إن "عمليات التهريب توقفت بشكل مؤقت منذ تفشي فيروس كورونا ".
وتحدث المسؤول الامني عن منافذ وهمية وتعاون من تشكيلات مسلحة، تساهم في التهريب.
ويقول المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "المهربين، يستغلون منافذ وهمية، وهي: أم الذيبان والفاو، لتهريب الأغنام والمواشي الى الجانب السوري، وهناك تعاون وتنسيق من قبل قوات قسد الكردية مع المهربين".
ويتابع المصدر: "بشكل يومي يتم تهريب أكثر من ألفي رأس غنم، وعدد كبير من المواشي، وأيضا المواد الغذائية بالإضافة الى النفط الذي يهرب الى هناك، ومن ثم يعبر باتجاه تركيا عبر جهات متنفذة".
ويضيف، أن "عدم وجود نظام رسمي، تتعامل معه الحكومة العراقية، ساهم في تنشيط ظاهرة التهريب، لا سيما وأن قوات سوريا الديمقراطية تساهم في عمليات التهريب، بالتسيق مع حزب العامل الكردستاني، داخل ناحية الشمال في سنجار".
ويلفت الى ان "هناك تعاون مع مهربي النفط من محافظة نينوى، وهم يرتبطون بجهات سياسية لها تنسيق عالي وتمتلك نفوذا كبيرا مع مختلف الجهات الأمنية والعسكرية، وعلاقتها مع قوات قسد التابعة للإدارة الذاتية في سوريا".
وتابع أن "النفط يتم تهريبه باتجاه آخر عبر طريق المحمودية التابع لناحية ربيعة، ومن هناك الى تركيا، عبر زاخو أو باتجاه سوريا ومن ثم الى الأراضي التركية".
مدير شرطة القضاء: هناك من يهول عمليات التهريب لاهداف سياسية
من جهته، نفي مدير شرطة سنجار، المقدم زياد حسين، وجود هذه عمليات تهريب كبيرة.
وقال حسين في حديث سابق لـ (بغداد اليوم) إن "هناك عدداً من السياسيين يحاولون تصفية خصوماتهم على حساب الملف الأمني، وحديث التهريب يتم تهويله لأغراض سياسية وانتخابية".
ومضى بالقول، إن "لدينا قوات أمنية كبيرة ولواء 72 و73 ينتشر على حدود ناحية الشمال، ويقيم مفارز أمنية ونقاط مشتركة والشريط الحدودي طويل جدا، قد تحدث به بعض الحالات الشبيهة بباقي المناطق الحدودية في العراق، لكن ليس بالطريقة التي تم يطرحها عدد من السياسيين والمسؤولين المبالغ فيها جدا".