بغداد اليوم- متابعة
أميمة عبدي إمرأة في تنظيم داعش، تقف أمام المحكمة في ألمانيا، بعد تجريمها بالانتساب إلى تنظيم داعش، و"استعباد" أو استرقاق فتاة كوردية إيزيدية بعمر 13 عاماً.
ولدت أميمة في هامبورك بألمانيا عام 1984، من أصلٍ تونسي وحاصلة على المواطنة الألمانية، كانت انتسبت هي وعائلتها (الزوج والأبناء) إلى تنظيم داعش.
محامي أميمة المدعو طارق، يعلم جيداً أن حظوظ أميمة في التبرئة من التهم التي جرمت بها قليلة، ويسعى إلى نسب جناية أسر واسترقاق فتاة إيزيدية بعمر 13 عاماً إلى زوجها.
وقال محامي أميمية طارق عبيد لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الموضوع غير واضح قليلاً، إلا إنه ما لا شك فيه وجود شخص ثالث دخل منزل المتهمة، وبقيَ هناك لمدة ولم يحدث أي شئ آخر".
المدعي العام الألماني، يؤكد أنتساب المرأة مع أطفالها الثلاثة لنتنظيم "داعش".
ونقلت شبكة ’’رووداو’’ الكردية عن المدعي العام هيلموت كروار، إن "المتهمة في الشهر الأول عام 2015 خرجت برفقة أطفالها الثلاثة وهم دون 18 عاماً من ألمانيا، واتجهت إلى سوريا، وهناك انضمت إلى تنظيم داعش كزوجة لأحد عناصر التنظيم وتم تلقين أبنائها أفكار تنظيم "داعش"، كا أنها شاركت بأسر واسترقاق فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 13 عاماً، وكانت تمتلك سلاح من نوع كلاشينكوف، إلى جانب دعوتها للدخول في التنظيم عبر شبكة الإنترنت".
وأعربت المنظمات النسوية الإيزيدية في ألمانية، عن استيائها من إهمال المختصين الكورد لهذا النوع من القضايا، وعدم العمل عليها كما ينبغي.
كما نقلت الشبكة الكردية عن عضو مجلس النساء الإيزيديات جيجك يلدز: "إذا لم نتابع نحن ككورد إيزيديين تلك القضايا بالشكل المطلوب، لن تتبناها جهات أخرى، علينا أن نساند بعضنا البعض، وعلى المحامين الاهتمام بتلك القضايا".
وكانت الصحفية جينان موسى والتي نالت جائزة شفا كردي العالمية، هي من كشفت علاقة أميمة بتنظيم داعش.
قد لا يتم تحقيق العدالة بشكل كلي من خلال مقاضاة عناصر داعش، لكنها على الأقل قد تعيق ضياع طريق العدل.
المصدر: رووداو عربية