بغداد اليوم- بغداد
سلسلة هجمات خلفت العديد من القتلى والجرحى، في مناطق محافظات صلاح الدين وديالى وكربلاء وبابل وكركوك، اعقبها انطلاق عملية امنية لتعقب خلايا تنظيم داعش التي بدأت من جديد باستهداف المنشآت الحيوية والنقاط الامنية في عدد مناطق البلاد، ما دفع القيادات الامنية في المحافظات الجنوبية الى رفع مستوى التأهب لصد أي هجوم قد تشنه المجاميع الارهابية.
مسؤول امني في بابل: لم تصل اي قوات اضافية وطيران الجيش لم يشترك بالاستطلاع
مسؤول قاطع شمال بابل في الحشد الشعبي ابو سجاد المعموري قال لـ(بغداد اليوم)، ان "تعزيزات من ألوية تابعة للحشد الشعبي وصلت لمناطق شمال المحافظة وتحديداً منطقة جرف النصر، التي تعرضت لاعتداء ارهابي يوم امس الاحد".
وتابع "تم رصد الخلايا الإرهابية بواسطة الكاميرات الحرارية، فيما تمكنت قوات الحشد من تطويق كامل منطقة جرف النصر".
وكشف "ستبدأ تلك القوات بعمليات استباقية للتقدم نحو الخلايا الإرهابية النائمة، بهدف القضاء عليها".
وعن طبيعة التنسيق بين قيادة الحشد وبقية القيادات الامنية في تلك المناطق، اكد المعموري بالقول "لم تصل لحد الان اي قوات اضافية من القوات العسكرية الامنية، ولم تشترك لحد الان اي قوة من طيران الجيش للاستطلاع".
وبين "لازلنا نعتمد على خطط موضوعة من قبل الحشد الشعبي، ونعتمد على الكاميرات الحرارية لرصد المجاميع الإرهابية ".
وعاودت خلايا داعش، بشكل ملحوظ خلال اول ايام شهر رمضان الى شن هجمات ضد القوات الامنية في مختلف مناطق البلاد، موقعة العديد من القتلى والجرحى، فيما كانت اشد هجماته حدة ما وقع في محافظة صلاح الدين السبت الماضي، حيث اسفر هجوم للتنظيم عن سقوط 13 قتيلاً وجريحاً بين صفوف القوات الامنية والحشد الشعبي (احصائية رسمية)، بعدها بيوم حدثت ثلاث هجمات متتالية على الجيش والشرطة الاتحادية في عدد من مناطق ديالى اسفرت عن سقوط 8 عناصر امن بين قتل وجريح، ليلتها اعلنت فرقة العباس القتالية تصديها لهجوم ارهابي آخر في صحراء النخيب لتعلن عدد من الوية الحشد الشعبي ايضاً تصديها لهجوم ارهابي في جرف النصر بمحافظة بابل، اما امس فقد قتل واصيب 9 متطوعين في الحشد العشائري، وجندي اخر اثر هجمات ارهابية في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، فيما اشتبكت الاستخبارات العسكرية مع عدد من عناصر داعش في منطقة الشرقاط؟
الديوانية تعزز من تواجد قواتها في الصحراء الممتدة الى عمق النجف والرمادي
اما في محافظة الديوانية، فقد بين المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة الديوانية عامر الركابي لـ(بغداد اليوم)، ان "شرطة الديوانية أعدت خطة استباقية تحسباً لاي عمل ارهابي قد يستهدف المحافظة".
واشار الى ان "الخطة الامنية ركزت على تعزيز تواجد القوات الامنية في صحراء الشنافية التي تمتد مع بادية السماوة وصحراء النجف بامتداد مع صحراء الرمادي تحسباً لتسلل عناصر ارهابية من هذه المناطق".
وتابع "كما تم التنسيق مع قيادة عمليات الرافدين من اجل تنفيذ طلعات جوية لاستطلاع المنطقة للغرض نفسه".
قيادة شرطة ذي قار: خطط محكمة لتأمين سجن الناصرية المركزي والمنشآت النفطية
قيادة شرطة ذي قار، وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها، العقيد فؤاد كريم قال ان "القوات الامنية لديها خطة امنية محكمة لحماية الاماكن الحيوية سيما سجن الناصرية المركزي وبقية المنشآت الحيوية كشركات النفط وغيرها ".
واضاف في حديثه لـ(بغداد اليوم)، "هنالك تنسيق عال بين القوات الامنية والجهات الاستخباراتية لغرض منع اي اعتداء او خرق امني".
وأعلن قائد عمليات الانبار في الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، انطلاق عملية عسكرية بمشاركة مختلف صنوف القوات الامنية من منطقة الكيلو 160 باتجاه النخيب، في محافظة الانبار.
الى ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن ثغرة مكنت عناصر تنظيم داعش، من التحرك في جرف النصر (الصخر)، شمالي محافظة بابل.
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "داعش يتحرك بمساحات كبيرة في مناطق متفرقة من جرف الصخر، لوجود مناطق شاغرة بين القطعات الامنية والتي لم يعد اصحابها إليها ".
وبين ان "داعش يستخدم هذه المناطق الشاغرة كقواعد ينطلق منها الى فتح خلايا ومفارز بأسلوب العصابات ويحدث الفجوات"، مبينا أنه: "لا يمكن للقطعات الامنية مسك جميع المساحات، ولكن بالإمكان مشاركة اهالي المنطقة في حمايتها والعودة لها".
وأوضح، أن "قسما من القطعات الأمنية تعتبر المواطن هدفا لداعش وهذا غير صحيح، المواطن وأفواج حشد العشائر والحشد الشعبي جزءا لا يتجزأ من القطعات الامنية ولكن هنالك فجوة ثقة في ما بينهم".
وحمل "القادة الامنيين مسؤولية الخروقات لأنهم على رأس الهرم"، مضيفا: "طالبنا أكثر من مرة بمسك المناطق الشاغلة وإرسال لواء من الشرطة الاتحادية لكن دون جدوى".