بغداد اليوم- بغداد
رأى وزير الداخلية السابق، باقر الزبيدي، اليوم الاثنين، ان الزعامات السياسية في العراق يلعبون في ’’الوقت الضائع’’ في ظل استمرار التعقيدات السياسية والامنية في العراق، مبينا ان هناك تحشيدات عسكرية وارهابية تحيط بالبلاد.
وكتب الزبيدي في منشور له على ’’فيسبوك’’، "لم يعد السلوك السياسي مملاً، للكتل المتنفذة بإدارة البلاد، وما تُتهم به من ملفات متعددة أقل ما توصف به أنها صاحبة الإمتياز بالإنسداد والتعقيد، بل اليأس من إيجاد الحلول وإيقاف التداعي بمستقبل البلاد".
وتابع "لكننا سلمنا كغيرنا بأن خيارات التغيير قد تكون الحل، مع معرفتنا بعقلية القيادات التي يقع على عاتقها الترشيح، ولم يكن مفاجئاً لنا ان يدخلونا بدوامة الترشيح للمستقيل، أو اللعب بهذا المُسمى فها هي الأشهر تمضي، بعد ان قدّم السيد عبد المهدي إستقالته ونحن نراقب؟".
واضاف "طلت علينا الأسماء واحداً تلو الآخر، والتي تم ترشيحها لإشغال الشارع بالترشيحات وصولًا إلى نهاية الدورة البرلمانية؛ ومن ثم خلق روح اليأس لدى الشارع، وبعدها فرض الأمر الواقع، أم ان هناك فعلاً جدية لمرحلة الإنتقال بالحكومة الجديدة والتي لم تولد سوى بين أزقة القنوات الإعلامية، والتي صدعت رؤوسنا بالتحليلات والمحللين، وما أدراك ما تسمعه من تحليلات ونواباً يعملون بالإعلام، أكثر ما يعملون بالسلطة التشريعية! كل همهم مصالحهم وأحزابهم، ولا عقولاً تفهم."
وتساءل "إلى أين ستذهب البلاد التي تشهد الفشل تلو الفشل بعدم التوصل إلى تكليف وتشكيل حكومة مرحلة، قد تتمكن من تفكيك بعض العُقد بإتجاه الحلول؟".
ومضى "ونحن نتوسط جبهات تم فتحها على العراق وأهمها عودة د ا عش" وما يجرى في وادي حوران! وتحشيدات عسكرية وإرهابية من الدول المحيطة بنا! فهل سنشهد صناعة السيناريوهات مره أخرى وهل هي ورقة أمريكية لإحراج العراقيين "أنكم بلا أمريكا لن تتمكنوا من تحقيق الأمن"! مع العجز في مواجهة جبهات الفساد والأزمة الإقتصادية وإنخفاض أسعار النفط، وملفات القيادات الكردية، وملفات(دولية وإقليمية وداخلية".
وقال "هل تستطيع هذه القوى ان تتحمل ضغوطاتها إلى ما لانهاية؟ أم أنها عجزت عن تقديم الحلول، وإذا عجزت، فلماذا لا تذهب إلى إنتخابات مبكرة لحل معظم التحديات، فالأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت والمراهنات، وزعامات البلد كما يسمونهم، تزداد النزاعات فيما بينهم؛ وبين هذا وذاك، يبقى الشعب ينتظر ويلعن ذلك اليوم الذي تربعت به بعض الرؤوس على قمة هرم السلطة، وان غداً لناظره لقريب".
واختم حديثه بالقول "اللهم فأشهد ان أسياد كرة السياسة في العراق قد ضَلَّ أغلبهم الهدف؛ وهاهم يلعبون في الوقت الضائع".