الصفحة الرئيسية / هجوم مكيشيفة وبلد.. مواقف سياسية ’’غاضبة’’ تؤشر وجود نقاط ضعف كبيرة بمواجهة داعش

هجوم مكيشيفة وبلد.. مواقف سياسية ’’غاضبة’’ تؤشر وجود نقاط ضعف كبيرة بمواجهة داعش

بغداد اليوم- بغداد
سالت دماء الشهداء فجر اليوم في صلاح الدين، بهجوم شنه تنظيم داعش على النقاط الامنية المتمركزة هناك، لتتفجر بيانات الادانة  من الرئاسات الثلاث والقوى السياسية، وتتباين المطالب والمناشدات، فمنهم من يرى ضرورة عودة طيران التحالف الدولي، ومنهم من يحمل القيادات الامنية مسؤولية سقوط الضحايا بشكل متكرر دون ان يكون هناك أي تحرك جدي، لسد الثغرات الامنية، ليسود الشارع العراقي خلال ساعات جواً يشبه كثيراً بدايات ظهور التنظيم الارهابي في الموصل قبل نحو 6 سنوات.
واعلنت خلية الإعلام الأمني، السبت (2 أيار 2020)، مقتل 10 منتسبين من الحشد الشعبي بهجوم لعصابات داعش في مناطق تل الذهب ومكيشيفة وبلد محافظة صلاح الدين.
تحميل القيادات الامنية مسؤولية تزايد هجمات داعش ضد القوات الامنية
فقد حمل النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، القيادات الامنية وعدم التنسيق مسؤولية تنامي هجمات عصابات داعش الاخيرة، فيما طالب برد "فوري" و"حازم".
وجدد الكعبي في بيان، "تحذيراته من عدم التراخي بتطبيق الاحترازات الامنية والاوامر العسكرية وخاصة في المناطق التي شهدت مؤخرا عمليات تعرض على قطعاتنا الامنية راح ضحيتها العشرات من ابنائنا وكان اخرها ما حدث يوم امس الجمعة في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء الابطال من ابناء الحشد الشعبي". 
وفي السياق ذاته، اتهم عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، بدر الزيادي، "قطعات عسكرية"،  بالتراخي وعدم الاهتمام بالمعلومات التي تردها، عقب هجوم نفذه تنظيم داعش على مناطق في محافظة صلاح الدين، مبينا ان لجنته الامن والدفاع، استضافت قبل ايام، نائب القائد العام للقوات المسلحة، والقادة الامنيين المعنيين بالمناطق التي شهدت تحركات التنظيم"، مبينا ان "الاجتماع ناقش طرق معالجة تحركات داعش".
وأوضح: "نحتاج إلى عملية كبيرة تقوم بها القطعات، وهذا ما يُعد له لمتابعة الخلايا النائمة ومسك الأرض بصورة صحيحة وعدم التراخي، واعادة النظر بالإجازات التي تُمنح للمقاتلين بنسبة 50%"، موضحا أن "هذا غير مقبول ويجب ان تكون كل القطعات متهيأة".
عضو بالامن النيابية: انحسار طيران التحالف الدولي مهد لهجوم صلاح الدين
وبخصوص انحسار طيران التحالف الدولي، ودوره بازدياد نشاطات داعش في العراق، اكد عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي، ان انحسار طيران التحالف مهد لهجمات صلاح الدين فجر اليوم.
وقال العزاوي لـ( بغداد اليوم)،ان" التحالف الدولي كان يوجه ضربات موجهة لتنظيم داعش بناء على المعلومات الواردة له من الاجهزة الامنية العراقية من خلال تحديد مواقع التنظيم واحداثياتها ما يؤدي لخسائر كبيرة في صفوف التنظيم بالارواح والمركبات والمعدات".
واشار الى ان" العراق لايزال بحاجة للدعم الدولي خاصة في ملف الطيران نظرا لكثرة التحديات التي تواجه في ظل وجود 3 مشاكل اولها الضعف في مسك الحدود مع دول الجوار وثانيها الخلايا النائمة التي تنشط في مناطق معقدة من ناحية التضاريس اضافة الى مشكلة ثالث تتعلق بإمكانيات العراق في مجال الرصد والدفاع الجوي لاتزال متواضعة جدا".
قيادة العمليات المشتركة: التنظيم تحت انظارنا 24 ساعة
قيادة العمليات المشتركة، اكدت إن هجوم داعش الأخير في مكيشيفة وبلد في محافظة صلاح الدين لا يعني انه بات قادراً على التوغل نحو المدن فيما كشفت عن طبيعة المناطق التي يتواجد فيها التنظيم حالياً.
وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي إن " هجوم داعش فجر اليوم يشير إلى أن المجاميع الإرهابية تواجه ضغطا كبيرا بعد تلقيها ضربات قوية آخرها ما قامت به عمليات صلاح الدين وسامراء وديالى في منطقة مطيبيجة وما حصلت عليه من أجهزة ومعدات ومعلومات استخبارية مكنتها من تنفيذ ضربات مهمة".

وعن طبيعة المناطق التي ينتشر فيها داعش أوضح الخفاجي ان " التنظيم يتواجد حاليا في المناطق الوعرة وسلاسل الجبال والوديان وايضا الجزر التي تتوسط نهر دجلة ويتحرك في المناطق الوعرة ويختبئ في الصحراء أيضا ولا يستطيع التوغل نحو المدن لإن لا إمكانية لديه للتطويع وإدارة موارده المالية".
وكشف ان " طائرات اف 16 العراقية نفذت قبل 10 أيام ضربة قوية بجزيرة غرب الدور بناء على معلومات استخبارية قتل على إثرها 14 ارهابيا بينهم اجانب وهي منطقة تخزين وتسليح للتنظيم".
وأضاف إن " داعش مراقب في هذه المناطق لمدة 24 ساعة عبر الكاميرات والاستطلاع الجوي والمصادر التي توفر المعلومات للقوات الامنية والتي وفرت معلومات مهنة وخاصة في شهر رمضان" كاشفاً ان "التنظيم عمد إلى استخدام قناصين لضرب الكاميرات في محاولة منه لايقاف فاعلية مراقبته".
وعن طبيعة الوضع في تلك المناطق وإمكانية تسلل مسلحين بداعش اليها لفت المتحدث باسم العمليات المشتركة الى " ضرورة تدقيق قاعدة البيانات للعائدين الى تلك المناطق لمعرفة فيما إذا نفِذ مطلوبون ولن نتجه لتغيير قيادات امنية الا بعد النتائج التي تخرج بها اللجنة التحقيقية الخاصة بحادثة فجر اليوم".  
قوات البيشمركة: بغداد رفضت مقترحين لحماية المناطق من هجمات داعش
أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان جبار ياور، كشف عن رفض الحكومة الاتحادية في بغداد مقترحين قدمتهما البيشمركة لحماية المناطق المتنازع عليها من هجمات تنظيم داعش وذلك اثناء حديثه عن هجمات صلاح الدين الاخيرة.
وقال ياور في تصريح صحفي علق على تلك الهجمات، إن "قوات البيشمركة قدمت مقترحين للحكومة العراقية، للسيطرة على أمن المناطق المتنازع عليها، الأول هو أن نقوم نحن (وزارة البيشمركة) بحماية المنطقة، والثاني هو تقاسم المهمة مع الحكومة العراقية في حمايتها، إلا أن الحكومة العراقية، لم تقبل بأي من تلك المقترحات، بحيث لا هي تقوم بحماية تلك المناطق كما يجب، ولا تدعنا نحن نقوم بحمايتها".
وأضاف، أن "نشاط تنظيم داعش يتزايد في المناطق المتنازع عليها يوماً بعد آخر، فخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، كان هناك 85 هجوماً إرهابياً في تلك المناطق، أسفر عن مقتل 70، وخطف 41 شخصاً".
وأوضح ياور أن "أغلب تلك الهجمات التي قام بها داعش، كانت في شهر نيسان، بحيث تم تسجيل 37 هجوماً في شهر نيسان الماضي، وذلك دليل على ازدياد نشاط داعش".
 

2-05-2020, 21:26
العودة للخلف