بغداد اليوم- بغداد
جو من التفاؤل يسود الاجواء السياسية في العراق، بتمرير حكومة المكلف الثالث برئاسة الوزراء، مصطفى الكاظمي، بعد اعتذار المكلفين السابقين، محمد توفق علاوي، وعدنان الزرفي، فيما تستمر بعض ’’التعقيدات’’ حول اسماء الوزراء في الحكومة الجديدة خلف الكواليس، بعد التوصل الى شبه اجماع بين مختلف القوى الشيعية على المضي بدعم حكومة الكاظمي في البرلمان.
سائرون والفتح: داعمون ومؤيدون وننتظر جلسة التصويت
تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابرز الداعمين بين القوى الشيعية، لتمرير الحكومة الجديدة بمقاعده الاربعة والخمسين.
ويرجح النائب عن التحالف، ستار العتابي، عقد جلسة مجلس النواب الاستثنائية لمنح الثقة لحكومة الكاظمي يوم الثلاثاء المقبل.
وقال العتابي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "الكتل السياسية اتفقت بشكل عام على شكل حكومة الكاظمي، وتمريرها داخل مجلس النواب".
واضاف ان "الكتل السياسية وفق الاتفاق الذي تم مع الكاظمي منحته حرية اختيار كابينته الوزارية وتحمل مسؤولية الاخفاق شرط ان تمر التشكيلة الحكومية عبر المساءلة والعدالة وهيئة النزاهة قبل عرضها على البرلمان".
وأشار الى ان "الاسماء التي وردت في بعض القوائم التي تم تسريبها غير صحيحة، بالتالي لا يمكن التعليق والحكم على مرشحي الوزارات ما لم تصل سيرهم الذاتية الى مجلس النواب".
اما تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، فقد اكد وعلى لسان احد نوابه أن القائمة التي نشرت للوزراء المرشحين في حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي امس، غير نهائية، فيما أشار الى أن جلسة التصويت على الكابينة الحكومية الجديدة ستكون خلال الأسبوع الحالي.
وقال فاضل الفتلاوي، لـ (بغداد اليوم)، إن "قائمة الوزراء بحكومة الكاظمي التي نشرت هي غير نهائية، وهي مجرد تسريبات اعلامية"، مشيراً الى أن "القائمة قابلة للتغيير والتعديل، لكن بعض الاسماء فيها طرحت بالفعل للمناقشة خلال الحوار والتفاوض".
وبين ان "الحوارات بين الكاظمي، والقوى السياسية، بشأن الكابينة الوزارية، مازالت جارية ولم تحسم بشكل نهائي"، مؤكداً أن "جلسة التصويت على الحكومة الجديدة، ستكون خلال الاسبوع الحالي".
مواقف كردية: الشيعة لا يريدون اعطاءنا وزارة المالية
ومن خلال الكابينة المسربة اخيراً ، لوحظ خلو منصب وزير المالية الذي سبق وان ترشح له فؤاد حسين الوزير الحالي في كابينة اولى سربت قبل عشرة ايام تقريباً ، ليجد هذا الترشيح بعاصفة من الرفض السياسي الشيعي.
وتشير مواقف الكتل الشيعية الى وجود اتفاق على تمرير كابينة الكاظمي، لكنها تؤشر وجود تعقيدات مستمرة خلف الكواليس جلها حول المحاصصة، وهذا ما اكده ريبين سلام، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي قال ان الكتل الشيعية لا تريد اعطاء بعض الوزارات للكرد.
وبين سلام لـ(بغداد اليوم)، إن "الأسماء الكردية التي ظهرت في القائمة المُسربة شخصيات محترمة ومهنية، لكن لم يتم اختيارها بشكل رسمي".
وبشأن خلو منصب وزارة المالية أشار سلام إلى أن "الأمر فيه تعقيد، لأن بعض الكتل السياسية الشيعية لا تريد إعطاء الكرد استحقاقهم لهذا المنصب".
ولفت الى أن "هناك مفاوضات حول من يشغل المنصب بعد الاعتراض الكبير على تولي فؤاد حسين، وإن أغلب الاعتراضات هي سياسية بحتة، ولا علاقة لها بالأمور الفنية والإدارية، فهم لا يريدون شخصيات كردية قوية في بغداد".
رغم الاعتراضات .. البرلمان يستعد لجلسة منح الثقة
في الاثناء ، كشف نواب عن بدء مبنى البرلمان الاستعداد لجلسة منحة الثقة.
واكد النائب عبد الخالق العزاوي في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "جلسة حسم التصويت على الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي ستحسم في كل الاحوال هذا الاسبوع وبدأت بالفعل عملية تهيئة القاعة الكبيرة في البرلمان وتعفيرها استعدادا لجلسة الحسم".
وكان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، قد أعلن، الاربعاء الماضي، توقيع كتاب المنهاج الوزاري لحكومته وإرساله لرئاسة مجلس النواب.