بغداد اليوم- ديالى
كشفت دائرة الصحة في محافظة ديالى، السبت (02 أيار 2020)، عن خطوات "أنقذت" المحافظة من تحولها الى بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد، بعد مرور 24 يوماً دون تسجيل اية إصابة بفيروس كورونا، على الرغم من دخول آلاف الوافدين من إيران.
وقال مدير الصحة العامة في دائرة صحة المحافظة، نبيل فاضل في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك ثلاث خطوات هامة أنقذت الموقف في ديالى، وأسهمت في تفادي تحول المحافظة الى بؤرة للوباء، كانت أولها، التفاعل السريع مع اخبار انتشاره، وبعد تدفق آلاف الوافدين عبر المنذرية بين العراق وايران، تم تدوين اسمائهم في سجلات واجراء الفحوصات الاولية"، مشيراً الى أن "300 من الوافدين كانوا من اهالي المحافظة ،وتمت متابعتهم بشكل فوري خلال فرض الحجر المنزلي لمدة 14 يوما".
وأضاف فاضل، أن "الخطوة الثانية، كانت متابعة ملف الملامسين لحالات الاصابة بفيروس كورونا، والتي بلغت 18 حالة، إضافة الى فرض الحجر على اكثر من 300 منهم، وإجراء فحوصات مع المتابعة واحتواء الموقف الصحي، لتفادي انتقال الاصابة الى آخرين".
وأوضح، أن "الخطوة الثالثة وهي الاهم، كانت تفاعل خلية الازمة في ديالى، واعتمادها تقارير وزارة الصحة في التعامل مع الوضع، خاصة فرض الحظر الشامل، وتعزيز سبل الوقاية، بالإضافة الى تفاعل الاهالي مع طلب التباعد الاجتماعي، واعتماد التعليمات الصادرة عن الصحة".
وأشار الى أن "ديالى لم تتجاوز الخطر، رغم مرور 24 يوماً على عدم تسجيل أي اصابة"، مؤكداً أن "أكبر المخاوف هي تدفق الوافدين العراقيين من الدول الاجنبية والعربية، وعددهم بلغ حتى الان اكثر من 250 شخصاً".
ولفت الى أن "الأشخاص الوافدين تم اجراء الفحص الاولي لهم، مع الزامهم بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً إضافة الى التنسيق مع الجهات الامنية في هذا الاطار"، مبيناً، أن "الوافد قد يكون حاملاً للفيروس وليس لديه أي اعراض كما اثبتته الدراسات العلمية الاخيرة، لذا فان التزامه بالحظر المنزلي سيعزز من قدرتنا على مواجهة الفيروس والانتصار عليه، ويمنع انتقال الاصابة الى اخرين، إضافة الى ضرورة التزام كل الاهالي بالإجراءات الوقائية، لأنه امر بالغ الاهمية".
وكانت ديالى قد سجلت 18 حالة اصابة مؤكدة بفيروس كورونا، 15 منها تماثلت للشفاء، و3 توفيت، وجميعها من كبار السن ويعانون من امراض مزمنة.