بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، السبت (02 ايار 2020)، عن تحذيرات مسبقة بشأن اقدام عناصر تنظيم داعش عن تنفيذ هجمات في المحافظات المحررة، فيما قال مراقب أمني بأن هذا الهجوم يُعرف بـ "غزوة رمضان".
وقال الركابي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هجمات عناصر داعش في محافظة صلاح الدين كانت متوقعة، وأن اللجنة النيابية، عقدت قبل ثلاثة أيام اجتماعاً ناقشت فيه الملف الأمني لديالى وكركوك وصلاح الدين بحضور قيادات الاستخبارات والعمليات المشتركة".
وأضاف، أن "اللجنة أبدت مخاوفها بجدية حيال الملف الأمني في هذه المحافظات، وقدمت الاستخبارات تحذيرات مسبقة بحصول هجمات، خصوصاً مع حلول شهر رمضان وفي ظل انتشار فيروس كورونا".
وتابع الركابي، أن "مثل هذه الخروقات التي شهدتها صلاح الدين يوم أمس، قد تتكرر في محافظات أخرى، لان داعش يحاول إثبات وجوده"، لافتاً إلى أن "لجنته ستعقد اجتماعاً موسعاً لبحث تداعيات هجمات أمس، واستضافة عدد من القيادات الأمنية".
من جانبه، أشار المراقب الأمني، أحمد الشمري، إلى أن "جميع المناطق اتي تم استهدافها من قبل داعش في صلاح الدين خاصة مكيشيفة تتميز بتضاريس معقدة، من ناحية كثرة المبازل والاراضي والجداول الزراعية وهي تأتي ضمن ما يعرف بغزوة رمضان وهي شن عدة هجمات في ان واحد لضرب اهداف متعددة".
وقال الشمري لـ(بغداد اليوم)، ان" هجمات صلاح الدين كشفت عن اعداد الخلايا النائمة في تلك المناطق وخطورتها في ان واحد"، مبينا ان "الوضع يستدعي اعادة النظر وتفعيل الجهد الاستخباري في مواجهة تلك الخلايا التي ستبقى مصدر تهديد امني مباشر للقوات الامنية وخاصة الحشد الشعبي باعتباره خط الصد في تلك المناطق".
في غضون ذلك، أكد القيادي في الحشد العشائري، قطري العبيدي في حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "القوات الأمنية في غرب الأنبار اتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة بعد هجوم ناحية مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين".
وأضاف، أن "القطاعات العسكرية وبمساندة الحشد الشعبي والعشائري اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر خاصة وأن هنالك مناطق وطرقا مترابطة بين الأنبار وصلاح الدين قد يلجأ داعش إليها لتنفيذ الهجمات".
وأشار العبيدي، إلى "القوات الأمنية بحاجة إلى الاستعانة بطيران الجو لمراقبة الطرق الصحراوية الوعرة التي يستغلها داعش في مثل هكذا أوضاع"، مبينا أنه "من الاستحالة أن يسيطر داعش على مناطق مجددا لآن الظروف تغيرت عن 2013 ولم تعد هنالك بيئة تحتضن التنظيم".
وكانت هيأة الحشد الشعبي، قد أصدرت بياناً في وقت سابق من اليوم، بشأن هجمات صلاح الدين قائلة إن " قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، قتلت وأصابت عددا من الدواعش بصد تعرض كبير في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت"، مشيرة الى أن "الحشد قدم 10 شهداء وإصابة آخرين في اشتباكات حصلت بين الطرفين".
وأضاف البيان، أن "الحشد الشعبي خاض مواجهات قوية ضد عصابات داعش في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت، ضمن قاطع عمليات صلاح الدين".
وأشار الى أن "قوات الحشد قتلت وجرحت عددا من الدواعش خلال صد التعرض، وقامت بمحاصرة مناطق التعرضات لتعقب عصابات داعش الإجرامي بعد وصول تعزيزات جوية وبرية لتأمين مناطق التعرض".
ولفت البيان الى أن "الحصيلة الأولية مقتل 10 من مقاتلي الحشد وجرح آخرين، وتم اخلاؤهم إلى مستشفيات طبابة الحشد الميدانية لتلقي العلاج"، مبينا ان "فوج دجلة قُتل منه 9 وجريحين في مكيشيفة، فيما قُتل من اللواء 41 عنصراً واحداً في منطقة تل الذهب، في حصيلة اولية".