بغداد اليوم- ديالى
ساهمت كاميرات المراقبة الحرارية منذ اعتمادها في القاطع الامني لمحافظة ديالى خاصة الساخنة منها، والتي تتميز بتضاريس معقدة جدا في احباط العديد من هجمات تنظيم داعش، وخصوصا الليلية التي تعتبر نشاطه في مهاجمة النقاط الامنية بالمحافظة او عمليات التسلل تحت جنح الظلام.
داعش وجد في كاميرات المراقبة حجر يعرقل طريقه، لذا بدأ مؤخراً بحرب شاملة عليها من خلال استهدافها عبر القنص او بطرق أخرى.
مصدر امني في ديالى كشف في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "تنظيم داعش هاجم 7 مرات خلال العام الجاري كاميرات المراقبة عن طريق القنص كان آخرها في اطراف خانقين (100 كم شمال شرق بعقوبة) في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الاربعاء"، لافتاً إلى أن "كاميرات المراقبة الحرارية لعبت دوراً فعالاً في تحجيم حركة داعش خاصة في الليل لأنها أصبحت مكشوفة".
وقال المصدر، إن "اكثر من 14 محاولة تسلل حاول داعش من خلالها الوصول إل حاوي العظيم لكن الكاميرات الحرارية احبطت ذلك".
واضاف أن "الكاميرات الحرارية من أهم الادوات في مواجهة داعش خاصة في المناطق المعقدة بالوقت الحالي".
من جهته أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، أن "كاميرات المراقبة الحرارية كان لها دور مهم في المناطق المعقدة والمترامية في رصد أي تحركات للتنظيم، خصوصا في مناطق شمال وشمال شرق ديالى، واسهمت في تأمين مناطق كانت الى وقت قريب ساخنة".
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اعتماد التقنيات الحديثة في مواجهة داعش ضرورية جدا، وهو بحاجة إلى دعم هذا المسار من قبل الدولة بشكل مباشر لانها سيحد من نشاط داعش بشكل كبير".
إلى ذلك بين منذر الشمري المراقب الامني في محافظة ديالى، أن "داعش يشن حاليا حربا على كاميرات المراقبة من خلال الاستهداف المتكرر لها كونها تمثل عينا سحرية ترصده عن بعد بالاضافة الى امكانيات الرؤية الليلة لتحركات التنظيم".
وقال الشمري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الاستهداف الذي طال كاميرات المراقبة يوم أمي في اطراف خانقين يستدعي إلى تأمينها لأنها تمثل حاليا السلاح الفعال في مواجهة التنظيم في المناطق المترامية والواسعة وذات التضاريس المعقدة".