بغداد اليوم- ديالى
شكلت ناحية بني سعد في محافظة ديالى، اكبر نافذة للإنتاج الزراعي وخاصة الخضروات منذ عقود طويلة، قبل أن تغرق الاسواق المحاصيل الزراعية المستوردة بعد عام 2003، الأمر الذي تسبب بتدهور الثروة الزراعية بالمحافظة، لكن قرارا من لجنة الزراعة في المحافظة، قد يعيد الأمر للمئات من العاملين في هذا الحقل.
وسُميت ناحية بني سعد، بـ"سلة بغداد"، بسبب مزارعها التي يذهب 70% من انتاجها لأسواق العاصمة بغداد، المجاورة.
وكشف مدير إعلام حكومة ديالى المحلية ياسر بدر، في حديث لـ(بغداد اليوم) عن "صدور تعليمات فورية لكل السيطرات الأمنية في ديالى، بمنع دخول 3 أنواع من المحاصيل الزراعية الى اسواق المحافظة ابتداء من يوم اليوم وهي( الخيار- الشجر- الباذنجان) لوفرة الانتاج المحلي"، لافتا الى ان "القرار اتخذ من قبل اللجنة الزراعية العليا في المحافظة".
واضاف بدر، ان "فلسكات تم نشرها في السيطرات الخارجية من اجل تنبيه تجار الخضروات الى تفادي اي مخالفات"، مؤكدا بان "القرار فرصة امام مزارعي ديالى وخاصة بني سعد باعتبارها الاكبر على مستوى ديالى بزراعة الخضروات في تأمين حاجة الاسواق والحفاظ على استقرارية الاسواق".
من جانب آخر أكد قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي بان "قرار منع دخول 3 محاصيل مستوردة الى اسواق ديالى جاء بعد جلسة مستفيضة مع المزارعين، وتعهدوهم بضمان دعم الاسواق بالمحاصيل التي جرى منع دخولها بسبب وفرة المحلي"، مؤكدا ان "القرار سيؤدي الى تحقيق هدفين رئيسين هما انعاش الزراعة وتوفير فرص عمل للعاطلين بالإضافة الى تفادي انتقال فيروس كورونا عبر المحاصيل المستوردة".
واضاف الحيالي، ان "بني سعد تعد آخر ملاذ للمناطق الزراعية التقليدية لمحاصيل الخضروات، بعدما انهارت في اغلب المناطق الاخرى في ديالى بعد 2003"، مؤكدا ان "اسواق المحافظة شهدت تدفق كبير للمحاصيل المستوردة في الاسابيع الماضية 70% ايراني ز30% تركي وهذا ما سبب انهيار الاسواق".
واشار الحيالي الى ان "تطبيق قرار المنع ربما يشهد صعوبات في ظل وجود الطرق النسيمية وعدم التزام بعض التجار ما يستدعي ان يكون المنع مشدد واتخاذ اجراءات عقابية حاسمة بحق المخالفين".