بغداد اليوم- خاص
كشف النائب عن تحالف القوى، محمد الكربولي، الاربعاء (29 نيسان 2020)، عن سبب تخلي تحالف القوى عن وزراءه في الحكومة الجديدة.
وقال الكربولي لـ(بغداد اليوم)، إن "تحالف القوى كان يبحث عن رئيس وزراء مستقل، ليخوله صلاحيات التصرف بتشكيل الحكومة، فوجد بالمكلف مصطفى الكاظمي، فرصة لتشكيل حكومة قوية تلبي تطلعات الشارع العراقي".
واضاف أن "الكاظمي لديه المواصفات التي تلبي تطلعات جمهورنا، ووضع العراق في المسار الصحيح وعودته إلى تأثيره الإقليمي، لذا فقد خولنا المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة من دون اي تدخل سياسي".
وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب تقدم القيادي في تحالف القوى العراقية النائب محمد الكربولي، حدد الثلاثاء (28 نيسان 2020)، موعد عقد جلسة التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، فيما اشار الى ان اقليم الانبار او اقليم السنة لن يولد في ظل الاعتراض الشيعي عليه.
وقال الكربولي خلال استضافته في برنامج (أقصر الطرق) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة الشرقية نيوز، إنه "لا توجد حكومة تشمل جميع الكتل السياسية وهناك كتل كبيرة تمتلك عدد كبير من النواب يجب معاملتها بطريقة تختلف عن الكتل التي لديها عدد قليل".
وأضاف، "خولنا في تحالف القوى رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بتسمية الوزراء السنة في الحكومة شرط ان نطلع عليها، وقدمنا له اسماء قبل 8 ايام واشترطنا ان يحفظ حقوق المكون وسحبنا اسماء مرشحينا".
ورجح الكربولي أن "تعقد جلسة البرلمان الخاصة بالتصويت على حكومة الكاظمي يوم الاحد او الاثنين المقبلين"، مبينا أن "المكلف أكمل ثلاثة ارباع تشكيلته وبقيت وزارات الفتح ودولة القانون، والواقع يقول إن حكومته ستمضي في طريقها وما حدث من تباطؤ سببه القوى الشيعية".
وبشأن وزارات السنة في حكومة الكاظمي، أشار الكربولي الى أن "وزارات السنة في حكومة عادل عبد المهدي ستتكرر ذاتها في حكومة الكاظمي وطلبنا صراحة العدل والهجرة والمهجرين لكن قيل لنا لتبق نفس الوزارات وهناك من اعترض على تسليم السنة وزارة العدل بحجة الخشية من إخراج السجناء"،
وحول ملف الانتخابات المبكرة، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب تقدم، إن "البيت الشيعي غير مستعد للانتخابات المبكرة لأن هناك نقمة شعبية عبرت عنها التظاهرات بينما البيت السني لا مشكلة لديه وكذلك الكردي".
وبخصوص الاقليم السني، لفت الكربولي الى أن "الإقليم السني لن يولد دون موافقة القوى الشيعية وهذا امر واقع لأنهم أغلبية وإذا لم يقبل الشيعة بتشكيل اقليم الانبار فلن نذهب له ويمكن ان ينفذ مشروع الاقليم في المستقبل"، مبينا أن "السنة ليس لديهم سلاح خارج الدولة ولا بيشمركة او إقليم وهم مع العراق الموحد".
وتطرق الكربولي خلال حديثه الى ملف العلاقات الخارجية بالنسبة للقوى السنية ورأى إن "أية دولة عربية كالكويت والامارات والسعودية وكان لديها استعداد لمساعدة الحكومة العراقية ستكون علاقتنا جيدة معها، هناك برود بالعلاقة مع قطر وهي تريد ان تسمع لشخصيات معينة دون أخرى وعلاقتنا مع تركيا جيدة"، مبينا أنه "لا مشكلة لدينا مع إيران إذا لم تتدخل بشؤوننا او تتحرك نحو تغيير ديموغرافية مناطقنا".
وكشف الكربولي، عن "اقامة اقليم كردستان دعوى ضده بسبب رأيه بالاستفتاء "مشدداً "لن أزور الإقليم وعلمت ان هناك امر قبض ضدي ووجهت لي دعوى لزيارة الإقليم ولم البها".
وتحدث ايضا خلال استضافته، عن علاقته مع وزير الدفاع الاسبق خالد العبيدي، وقال إن "العبيدي أخطأ في حقي وتجاوز عليَّ وتم رفع دعاوى قضائية منا ومنه وتم تسويتها بالتنازل عنهما ولن نلتقي انا وهو سياسيا او شخصيا".