بغداد اليوم- بغداد
نفى القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي، اليوم الثلاثاء، وجود صراع على حقيبة وزارة الداخلية بين القوى الشيعية، مشيرا الى ان تلك القوى ابلغت رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بأنها لن تطالب بأي من الوزارات الامنية شريطة عدم تقديم مرشحين حزبيين لها.
وقال البياتي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، انه "لا يوجد اي صراع بين القوى السياسية الشيعية على حقيبة وزارة الداخلية، في الحكومة الجديدة وفقا لما تحدثت به مصادر صحفية، واذا اراد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، اختيار شخصية مستقلة لهذا المنصب، فالقوى الشيعية ليس لها اي اعتراض على ذلك".
وبين ان "الصراع من الممكن ان ينلدع لو طلب تسمية شخصيات حزبية للوزارات الامنية" ، مؤكدا ان "الكاظمي، طالب بجعل الوزارات الامنية بعيدة عن الكتل السياسية وهو من يختار لها مرشحين، والكتل الشيعية ليس لديها اي مانع بذلك، بشرط عدم تقديم مرشحين حزبيين، من خلف الكواليس من بعض الاطراف".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، استمرار ائتلافه مع الشركاء بانتاج حكومة متماسكة، فيما أكد أن المكلف برئاسة الوزراء، مصطفى الكاظمي طلب مشاركتنا بالترشيح لكن الائتلاف لم يرشح احداً.
وقال المالكي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الفضاء الاعلامي يشهد كلاما غير مسؤول واخباراً غير صحيحة حول تشكيل الحكومة ولتوضيح ذلك".
وأضاف، أننا "بذلنا مع الاخرين ومازلنا، جهودا مكثفة لإنتاج حكومة متماسكة وممثلة حقيقة لمصالح العراق وقادرة على التصدي للأزمات بفريق مهنيّ كفوء".
وأوضح المالكي، أن "ائتلاف دولة القانون مستمر مع الشركاء في إنجاز هذه المهمة الصعبة، الا أننا والحقيقة تقال ، لم نرشح اَي وزير لأية وزارة، وقد طلب منا الاخ المكلف ان نشترك في الترشيح لكن رفضنا ذلك".
وتابع: "قلنا صراحة ان مايهمنا هو ان تكون الحكومة قويه مقتدرة تتحمل مسؤولياتها الدستورية، ولا تهمنا الوزارة والموقع بقدر ما تهمنا التشكيله الوزارية".
وأكد النائب عن تحالف سائرون، جمال فاخر في وقت سابق، لـ(بغداد اليوم)، ان "موقف تحالف سائرون واضح، فنحن مع حكومة مستقلة من الشخصيات التكنوقراط، وتكون بعيدة كل البعد عن المحاصصة الطائفية والسياسية، للعبور بالعراق من الأزمات التي يعيشها على مختلف الاصعدة".
ودعا فاخر رئيس الوزراء المكلف إلى "عدم تكرار الاخطاء التي ارتكبتها الحكومات السابقة، منذ 2003 وحتى الساعة والتي بنيت على اساس المحاصصة".