بغداد اليوم - متابعة
توقع مدير دائرة الصحة العامة د. رياض عبد الأمير ازدياد معدل الإصابات بفيروس كورونا اليومي في فترة قريبة لسبب لا علاقة له بالحظر الجزئي ، فيما أشار الى ان وزارة الصحة ستعود لطلب فرض الحظر الشامل بحالة وحيدة.
وقال عبد الأمير في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " وزارة الصحة لم تقترح البدء بالحظر الجزئي قبل حلول شهر رمضان، في نهار رمضان الحركة تقل كثيراً وهذا كان سيساعد على تطبيق آمن نوعاً ما للحظر الجزئي لكن كان هناك رؤية في اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية اقترحت بدئه قبل رمضان للسماح للمواطنين بالتسوق قبل حلول شهر الصيام".
ولفت الى ان " الوزارة قد تطلب في حال ارتفاع الإصابات من جديد بفيروس كورونا العودة للحظر الشامل" مبيناً ان "أي قرار ينظر للموقف الوبائي واي ارتفاع له أسباب مباشرة نعلمها، وان كان أي ارتفاع قادم بسبب الحظر الجزئي سنعود للحظر الشامل والقرار بأيدينا ".
وطالب الجهات الأمنية ورجال المرور بضرورة إلزام المواطنين بتطبيق الإجراءات المنصوص عليها في الحظر الجزئي".
ولفت كذلك الى ان " ما رفع عدد الإصابات في أسبوع سابق الى 80 و90 إصابة يومياً كان مجلسي عزاء أحدهما في النجف والثاني في أربيل وفي البصرة ارتفعت الإصابات بالآونة الأخيرة بسبب عمليات التتبع الاستقصائي عبر المسح الفعال لملامسين لمصابين وهذه حالة جيدة".
وأشار مدير دائرة الصحة العامة الى ان " وزارة الصحة تنتظر شحنة كيتات كبيرة (أدوات التشخيص الوبائي) ستصل قريباً عبر منظمة الصحة العالمية ومن بعد وصولها ستبدأ عملية مسح وبائي واسعة في المحافظات"، متوقعاً انه "سيحصل على أثرها تشخيص زيادة في عدد الإصابات بكورونا لكنها لن تكون مقلقة لأنها حدثت عبر رصد وبائي استباقي وهذا امر إيجابي للغاية لان يستهدف البحث عن الحالات المخفية"
وقال " نعتقد ان 50% من المصابين لا تظهر عليهم اعراض ومن هنا يأتي وجوب اجراء عملية المسح الوبائي الشامل لتطويق الإصابات ومنع نقل العدوى ما سيسمح بتسريع عملية إزالة خطر كورونا في البلاد".
وتحدث عن الاضرار الصحية التي قد تحدث بسبب الاختلاط البشري موضحاً ان "هناك بحوثاً تشير الى ان انتقال العدوى بالتجمعات عالٍ جداً وعبر رذاذ المصاب، حين يعطس او يسعل او حتى يتحدث وفقاً لتلك البحوث يبقى الفيروس في الهواء لمدة 20 دقيقة".
ولفت الى ان " كثيراً من الإصابات سجلت بسبب ملامسة رذاذ مصاب وليس ملامسته هو شخصياً او التواجد معه وفقاً لما ذكرته البحوث ايضاً، نحن امام فيروس غير مرئي خطير من الممكن ان ينتقل بعدة وسائل لذلك نشدد على اخذ الاحتياطات الوقائية".
وتطرق الى أخطاء مجتمعية اضرت كثيراً باشخاص أصيبوا بكورونا مبيناً ان "هناك سلوكيات خاطئة يحاول من خلالها مصابون تناول العلاج في بيوتهم دون مراجعة المستشفى لأنهم يخشون من العزل وحجر عائلتهم وهذا تصرف خاطئ جداً ومن الممكن ان يهد حياته بسرعة، لكن هكذا سلوكيات تراجعت بسبب وعي المواطنين لأنهم شاهدوا حالات أخرى شفيت والحجر لم يتسبب بأذى للعوائل المحجورة".
واعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، تسجيل 46 اصابة جديدة بفيروس كورونا في عموم محافظات البلاد في قفزة جديدة بالاصابات بعد يوم من تسجيل 28 اصابة فقط بالفيروس.
وجاء في الموقف الوبائي اليومي للأصابات المسجلة لفايروس كورونا المستجد في العراق، بحسب بيان للصحة انه " تم فحص (2002) نموذج في كافة المختبرات المختصة عدا مختبرات أقليم كردستان؛ وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 64882 ".
وتابع "حيث سجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة لهذا اليوم (46) أصابة في العراق موزعة كالتالي: "بغداد / الرصافة14، بغداد / الكرخ2، مدينة الطب 1 ، النجف الأشرف9، ميسان 1 ، بابل10، البصرة 7 ، المثنى 1 ،صلاح الدين 1 ".
واعلن البيان "عدم تسجيل أي وفيات لهذا"، اما حالات الشفاء فكانت "25 حالة، وكما يلي: "السليمانية 4، اربيل 4، النجف 4 ، ديالى1 ، البصرة 8 ، الديوانية 4"
ونبه البيان الى ان "مجموع الأصابات الكلي بلغ: 1677، ومجموع الوفيات: 83، ومجموع حالات الشفاء: 1171".