بغداد اليوم-متابعة
أورد مجلس القضاء الأعلى، الخميس (23 نيسان 2020)، اعترافات رجل "إرهابي" انتمى الى تنظيم داعش مع ابنه، بعد اغتيال التنظيم شقيق حمود في عام 2014.
وذكرت صحيفة مجلس القضاء في عددها الصادر اليوم، أن "حمود أحد سكنة قضاء الشرقاط (قرية هيجل كبير_السلمان) في محافظة صلاح الدين لم يصلنا عن حياته الكثير قبل انخراطه بالإرهاب وفقاً لدلالات الشهود والمشتكين".
وتابعت الصحيفة: "لكننا نسرد قصته التي بدأت في عام 2014 حين اغتالت عصابات داعش الإرهابية شقيقه، ومن الغرابة أن ينتمي اليهم ابنه (هيثم) رغم قتلهم لعمه، لكنه قرار المرء الذي لا بد أن يكون للأب دور فيه رغم ما قدموه من ضحية"، مشيرة الى أن "هيثم لم يمضِ فترة بالتواجد مع التنظيم الإرهابي حتى لقي حتفه بمواجهة مع قوات البيشمركة في معارك مخمور".
وأكملت: "خلال شهر حزيران من عام 2014 استولت عصابات داعش على الموصل وأجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين، وحينها كشفت العناصر المندسة في تلك المناطق على وجوهها للناس في العلن بالتعاون معهم ليعملوا كأدلاء للمحتل الغريب على مناطقهم وأهلهم وينخرطوا معه في عالم القتل والإرهاب، فكان حمود أحد أولئك".
ونقلت الصحيفة عن "ع.ج" في أحد شهادته قوله: "إنهم في الشرقاط كانوا يتابعون أحداث استيلاء داعش على الموصل، ويتوقعون تعرض مناطقهم لهم"، مضيفاً "كانت الأجواء يسودها التوتر والقلق الشديد، وقبل ساعات من وصول داعش الينا، أطل حمود ليخبل أهالي الحي الذي يقطنه بأن (الدولة الإسلامية قادمة!)، وأن تلك المفردة كانت كفيلة بأن نسرح بتفكيرنا الى مديات بعيدة تخص انتماء حمود وميوله".
بينما يقول أحد ضحاياهم نقلاً عن الصحيفة، إنه "لم تمضِ ساعة حتى عاد حمود إلينا ليقول بنبرة الواثق هذه المرة: (الدولة الإسلامية قادمة وسوف ينسحب الروافض والمرتدون) وبالفعل لم تمر ساعة على مقولته تلك حتى سيطر التنظيم الإرهابي على منطقتنا، وكان الوقت الساعة الثانية ظهراً".
وأردفت الصحيفة، أن "الشهود والمشتكين قالوا للمحكمة إن الناس في المنطقة لاحظوا توافد الغرباء من عناصر التنظيم الإرهابي الى دار المتهم في الساعات الأولى من استيلائهم على الشرقاط، ليكون ذلك الواقع كفيلاً بكشف حقيقة (حمود) الذي أماط اللثام عنه منذ الساعة الأولى لتعرض منطقته للغزو الداعشي".
ولفتت الى أن "الشهود قالوا في مساء اليوم الأول من سيطرة داعش على الشرقاط خرج حمود من منزله بهيئته الجديدة (بزيه الأفغاني) يرافقه زمرة من تنظيم داعش متوجهاً بهم كمرافق او دوليل او ربما قائد، الى مقر مديرية شرطة الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط".
وأدلى عدد من الشهود شهادتهم قائلين، إنهم "في أحد الأيام ومع بدء عمليات الرد العسكرية العراقية على عصابات داعش الإرهابية أثناء استيلاءها على الشرقاط شاهدوا (حمود) يطلق النار باتجاه الطائرات العراقية المغيرة على مواقع التنظيم في أحادية منصوبة فوق سيارة"، بينما قال شهود آخرون قالوا، إن "حمود ساهم بإعدام ثلاثة مواطنين وأخذ يكبر على جثثهم".
وقبض على حمود في التاسع من تموز عام 2017 مع مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي في رحلته مع الإرهاب، وأصدرت جنايات صلاح الدين حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، وفقاً لصحيفة القضاء.